وحش روضته انثي. ميفو السلطان

الحكايه الاولي

#وحش_روضته_انثي
#حكايات_mevo
البارت الاول..
كانت تجري بشده وتلهث ووجهها يقطر بالعرق كانت تجري وسط غابه كبيره يعمها السواد ولا يوجد الا ضوء القمر ينير لها بصيص نور لا تري امامها كانت تشعر بالذعر وقلبها سيخرج من مكانه تلهث وجسدها تمزقه اشواك الاشجار وكلما وقعت تقوم وتجري ومن ورائها ذلك الوحش الذي يطاردها . تعدو منه كانه سينتزع روحها لتقف وتتلفت حولها بذعر لا تجد مخرج لتجد من بعيد بريق نور لتجري عليه كأن روحها ستصعد الي خالقها وما كادت ان تصل لدائره الضوه التقطها الوحش بين يديه.. كان رجلا ضخما عيناه حاده كالصقر لا يضهر الا عينيه والباقي يتشح بالسواد.
مسكها وغرز فيها يده تنهش جسدها وتنغرز في جلدها لتحاول ان تقاومه اطبق بيده علي رقبتها .. يد سوداء قويه عليها تشرخات تنزف دما كانت تلك اليد تنغرز فيها بقوه لتحس انها ستموت وتبدا في الارتخاء لتسلم روحها الي خالقها ..ظهر من جنب الرجل الاخر يدا اخري تشع نورا تحاول ان تسعفها ..كانت يده السوداء تخنقها وتغرز اظافره في رقبتها حتي انسابت دمائها ويده الاخري تحاول ان تنتزع تلك اليد من رقبتها كان منظر مهيب صراع رهيب ...يد مشعه نور تكبر وتصغر واليد الاخري صامده كانت اليد البيضاء تحاول ان تمنع رفيقتها من قتلها..
الصراع علي اشده لتسمع منه صرخه عاليه بعد ان غرزت يده البيضاء ما يشبه انيابا في اليد الاخري .صرخ ذلك المتوحش صرخه مدويه ابتعدت يده السوداء لتسقط هيا وتتدحرج لتصل الي جرف مهول مسكتها يده المنوره مره اخري وجدت نفسها معلقه من يدها تصرخ بشده ومرتعبه منه تحاول ان تنفلت منه ولم تحس انها يده المشعه نورا كان كل ما تشعر به رعبها ويده متمسكه بها وهيا تحاول ان تدفعه لتسقط من الجرف ولكنه لم يفلتها..وهو يهمس مش هسيبك اهدي اهدي وهيا تصرخ وتصرخ والذعر يتملكها رغم سطوع الضوء والصوت يهمس ويزداد ماتخافيش منه انا معاكي انا موجود جواه مش هسيبه ياذيكي بطلي تصرخي ماتخافيش الا انها كانت مرتعبه لتشعر باختناق شديد .
صرخت مره واحده لتفزع من النوم مره واحده وتجلس و قلبها سيقف ظلت تنهج بشده وتصببت عرقا وتضع يدها علي صدرها وتستغفر ربها.. ايه ده اللي انا فيه استغفر الله كل شويه الحلم يتكرر يا رب اعوذ بالله من نغزات الشياطين.. فيه ايه انا مش عارفه بيجرالي ايه دانا عمري ما اذيت حد وبنام متوضيه وبقول اذكاري فيه ايه بس.. تنهدت وقامت تتجه الي الحمام وتاخذ دوشا وتقوم تصلي فرضها وتتجه الي الاسفل تلبس فستانا جميلا فكانت جميله ذو ملامح هادئه تبعث الي الراحه وعيونها رائعه ... طفله في جسد انثي تسر العين وتلهب القلب..
ليان فتاه ذو خلق عالي مثاليه الي حد كبير تحب الناس وتخاف منهم في نفس الوقت.ذو وجه ملائكي وجسد رائع فتاه تاخذ العقل بطفوليتها وبرائتها تاتي من عالم الخيال حالمه محبه تعشق عمها الذي احتضنها بعد وفاه ابيها وامها منذ زمن ليحتضنها ويربيها في كنفه التصقت به تتلمس فيه السند الوحيد كانت تعشقه َوتحوم حوله متلمسه منه الامان فهو كل مالها...
كان عمها له ابن ولكن ليس كاي ابن ... كان ابن عم وحيد الا انها كانت تخافه بشده فهو شخص بغيض وفاسد اما هيا فشخصها الحالم لا يتناسب مع دنيا البشر فهيا مصابه بمرض الخوف تخاف ان تواجه تخاف ان تاخذ حقها تخاف من اي احد يفرض سيطرته عليها َتمتثل وتستكين كقطه وديعه َهذا ما يؤرق صدر عمها لحالميتها الشديده وخوفها المستمر .
نزلت لتجد عمها يجلس ذهبت اليه تقبله.. حبيب قلب ليان من جوا صباح الورد يا قمري..
هتف العم.. يا بت بطلي بكش كل اما تشوفيني تقعدي تحبي وتدلعي فيا كده..
همست بمرح..... وانا ليا مين غيرك يا قمري احب واسحسح فيه دانت المز بتاعي يا عسليه انت..
هز راسه ....والله انت عقلك لاسع اعمل فيكي ايه وفي دماغك دي يا بتاعه العمل الكادح.
ضحكت هيا تقول .....انا مش عارفه انت زعلان من شغلي ليه دا حتي بيسليني.
هتف عمها..... يا ليليان يا حبيبتي انا مش فاهم تاعبه نفسك وشغل ومكتب وعندك ملاين انت بتعشقي التعب..
ضحكت تقول.. اولا انا ما عنديش ملاين حضرتك اللي عندك..
قاطعها.. اخص عليكي مش انا ابوكي.
قالت بحب.. ونور عيوني كمان بس انا حابه اشتغل ويبقي ليا شغلي الخاص من تعبي ومجهودي والمكتب اللي فتحته هيكبر واحده واحده مش بالفلوس والله يا عمي..
تنهد يقول.... والله ما عارف انت طالعه كده لمين واحد كلب فلوس وطماع وانت ماتقبليش الفلوس ورافضه اساعدك..
قالت بجديه.. اولا انا مش ما بحبش الفلوس. لا مافيش حد ما بيحبهاش. بس انا عايزه اعمل فلوسي وافرح بيها.. حضرتك ربنا يخليك طول عمري مش مخليني محتاجه حاجه بعد موت بابا وماما وماحسستنيش ابدا انك مش ابويا بس انا حابه ابقي نفسي..
قال .......طب مش راضيه تخليني اساعدك يا بنتي هخلي الشركات تيجي تتعاقد معاكي ومكتبك يكبر.
ضحكت ....وبكده استفدت ايه جابوني عشانك انا عايزه اعمل اسم واكبر واللي يجي يجي عشان المهندسه ليان ساعتها هرفع راسك وشركتي تكبر بقه وابقي حاجه.. فرحه تانيه والله يا انكل..
تنهد.... والله انا تعبت معاكي اعملي اللي عايزاه ام اشوف اخرتها..
صمت قليلا.. الزفت اللي اسمه مازن نايم طبعا ولا هيروح شركه ولا زفت علي دماغه خلفه الهم ربنا ياخده..
ربتت علي كتفه.. يا حبيبي انت كل شويه تعصب نفسك ما تسيبه بقه ربنا يهديه اخر مره اتخانقتو وقعت من طولك وربنا ستر انا مش مستغنيه عنك يا قلبي.
هتف.... اعمل ايه قوليلي.. الحزين اللي خلفته خلفه الندامه بايظ وبتاع نسوان وفاقد هيمسك الشغل ازاي هيمسك الشركات ازاي هأمنه علي ملاين وعمال ازاي. دا يخربها ويقعد علي تلها اعمل ايه قهرني ومكدر عليا عيشتي..
قالت بحزن بكره ربنا يهديه..
هتف.. ربنا يهديه.. دا منقوع نجاسه هيهديه ازاي دا ماسابش حاجه تغضب ربنا وماعملهاش الله يرحمها امه هيا اللي بوظته اروح فين الواد فائد فئدنه.. لا وكل اللي عليه هات فلوس هات فلوس الوفات بتترمي تحت رجلين النسوان واصحابه النجسين والشله الوسخه.. يا حرقه قلبك يا شكري يا ريميسي يا رب تعبت.
اقتربت منه تحتضه .....بالله عليك تبطل بقه انا خايفه والنبي وبدات دموعها تنزل..
تنهد فهو يعلم انها رقيقه ولا تحتمل وتخاف شدد عليها.. ماتخافيش يا حبيبتي..
همست.... ازاي َماخافش دانت كل اللي ليا يا حبيبي والنبي بقه بطل تزعل كده وصحتك اهم حاجه وحياه ليان.. انت دنيتي والنبي خلي بالك من نفسك.. انت عارف اني بخاف اوي من ساعه بابا وماما اني ابقي لوحدي وانت اخر مره رحت المستشفي سيبتني لوحدي كنت بصحي مرعوبه بالليل. اعيط والكوابيس بدات تجيلي.انا مش بقدر اكون كويسه من غيرك.. . والنبي يا حبيبي مش هستحمل يجرالك حاجه انا بقيت زي العيله الصغيره اللي بتخاف تقعد لوحدها.