وحش روضته انثي. ميفو السلطان

الحكايه التاسعه عشر

#وحش_روضته_انثي
#حكايات_mevo
البارت التاسع عشر..
كنا قد تركنا ليان وقلبها قد انشق من رفض ابنتها لها ورحيل يوسف بعد ان اخذ منها جسدها ورماها ولم يراعي حتي وجودها.. جلست تهمس.. هو انا عايشه ليه.. ايه اللي فاضلك يا ليان كانت افكارها السوداويه تتحكم فيها.. لتنخرط في البؤس لتكمل.. بنتك راحت وحبيبك راح فاضل ايه.. انت مالكيش تحسي زي مايوسف قال ومالكيش تعيشي اصلا.. هو هيعيش وشويه يرميكي وبنتك مش هتعرفك وكل يوم مع واحده وانت يجي يقضي معاكي وقت وخلاص.. انت بقيتي بالنسباله تسليه وحاجه ببلاش.. دي عيشه.. لا حب ولا حبيب ولا رفيق ولا سند.. هتكملي ازاي وانت ميته.. مش هتعرفي هتستحملي بنتك تروح.. ابتسمت بقهر بنتي تروح.. ماهي راحت راحت خلاص بنتي راحت ودنيتي طبقت عليا هتموتني..

لتاتي كلمات يوسف بشده..... انت مالكيش تحسي ولا ليكي حيل تعملي حاجه.. انت يا ليان اخرك تبقي تحت رجليه.. انت الوحش في الروايه يا ليان انت اللي لازم تنتهي ماحدش عايزك انت ماحدش بيفكر فيكي..
ظلت جالسه بغلب والافكار تدخل وراء بعضها ليتلبسها الشيطان وتنسي ان هناك رب كريم احن عليها من الكل.. نست ليان ايام فرحها وتلبسها كل القهر الذي عاشته لتاتي صور ابنتها امامها وهيا ترفض ان تقترب منها.. همست... انت مالكيش تحسي يبقي مالكيش تعيشي.. لتسمع هاتف شيطاني يهتف لها.. قومي ارتاحي من الدنيا.. قومي ريحي قلبك وابعدي وموتي وريحيهم.. ماحدش عايزك.. ماحدش عايزك.. وظلت الغمامات السوداء تقتحمها بقوه ويوسف يقف امامها وراته يمسك ابنتها ويهتف.. انت مالكيش تحسي انت ولا حاجه.. لتقوم وهيا مغيبه لتدخل الحمام وتاخذ احد الشفرات وتخرج وتجلس علي السرير لفتره من الوقت لتقوم وتندس بداخل السرير وتقوم بقطع يديها وتنام باريحيه وبدات تشعر بالاسترخاء شدت الغطاء عليها وتركت يدها تحت الغطاء تنزف بشده لتحس بسكون رهيب يمتد اليها وسلام نفسي لم تشعر به في حياتها..

كان يوسف قد فر هاربا من نفسه قبل ان يفر منها.. كان قلبه ينهشه ليحس بدموعه تنزل غصبا عنه.... ليه يا يوسف بتعمل كده ليه ايه اللي جرالك مش دي حبيبتك اللي اتمنيت ترجعلك مش كده يا يوسف ليان حبيبتك انت ازاي قسيت عليها كده ازاي قدرت تعمل فيها كده.. اه غلطت بس كانت خايفه انت رعبتها يا يوسف انت حبيتها وعشقتها اه بس ماديتهاش الامان ..ليان طفشت مش عشان مابتحبكش لا عشان خايفه ليان طفشت لانها طول عمرها خايفه وانت جيت زودت خوفها.. مش تداوي وتطبطب.. لا تتجبر وفاكر انك لم تغصبها وتقعد تحب فيها هيا كده خلاص تتعلم الحب.. الحب ما حدش بيتعلمه بخوف.. انت اتربيت غلط وعشت غلطت وحبيت غلط.. ليان نجمه عاليه في السما انت طولتها ونزلتها ارض مش بتاعتها ارض كلها خوف ورعب لا وفوق دا كله خدت بنتها وقهرتها عشان ترضي غرورك وتادبها اصل يوسف صفوان مايتعملش فيه كده.. اهانه وهنت وجع ووجعت قهر وقهرت انت ازاي مستحمل ومكمل ومش شايف انها بتموت انت بتقتل روح حبيبك يا يوسف.. حبيتها ووجعتها وهيا وجعتك بس غصب عنها كانت خايفه كانت خايفه ترجعها وتعشش الخوف جواها.. انت ازاي قاسي كده.. دانت بتموت عليها مفكر حالك نسيتها.. انت هتنسي روحك.. ليان بتمشي في دمك.. ازاي قدرت تقسي كده.. ارجع يا يوسف ورجعها الحق حبيبك قبل ما تقتل جواه الحلو كله.. ليان كانت معاك انهارده حبيبه ايوه حسيتها حبيبتي عايزاني ومبسوطه وبتدي عن طيب خاطر وفرحانه باللي بديه.. ليان كانت عايزاك وانت عايزها وهتموت عليها.. يبقي ازاي تمزع فيها.. اعقل وارجع ازاي اصلا بعد ماقضيت معها وقت بالجمال ده ازاي تسيبها وماتخدهاش في حضنك دي لو صحت ولقت نفسها لوحدها هتحس بايه هتحس بالرخص يا يوسف.. ارجع بسرعه وخدها في حضنك قبل ماتصحي او طيب خاطرها.. صعب صحيح بس امنلها حياتها يا يوسف.. شوف اللي يرضيها واعمله اه مش هقدر ابعد بس اديها حبك واديها مساحه تزعل وتتشرط وتحس ان ليها كل الحق تتكلم وتتكلم وتقول.. حسسها ان هيا لوحدها بالف عيله وان هيا مش لوحدها.. انت سندها يا يوسف دي سمحت مازن اكيد هتسامحك.. ليان قلبها طاهر تقي.. ارجع عن شيطانك ونيم حبيبك في حضنك.. دي روحك انت كنت بتموت ومالكش عيشه بعيد عنها.. ليان رجوعها رد روحك..