Deal with the Devil
... الفصل الأول ...
اقعدت جود من نوم الظهر على الساعة 6 المغرب .. اطلعت من غرفتها إلى الصالة .. لقت أختها جنان تطالع التي في .. وأخوها عمر يلعب بال game boy .. سألت عن امها ..
جنان : أمي في الفيلا ترتب مع الخدم الأثاث الجديد ..
جود : أي أثاث ..
جنان : الأثاث اللي اشترته سلمى للغرفة الشمالية .. اللي قالت أنها بتاخذها لها ( تعبت وهي تشرح ) ..
جود تهز راسها : أي .. تذكرت .. طيب امي وش يوديها هناك .. سلمى اطلبت منها ..
جنان : لأ .. أمي هي اللي راحت من نفسها ..
جود بعصبية : أمي هذه بتذبح نفسها .. مو كافي ركبها مو قادرة تمشي منها .. بتتعب نفسها على الفاضي ..
جنان : أنت ما تعرفين أمك ..
ادخلت أمهم ( سارة أم عمر ) .. وشافتهم قاعدين بالصالة .. اجلست على الكنبة بصعوبة واقعدت تدلك ركبتها .. قربت منها جود ..
جود تعاتبها : أمي قلت أكثر من مرة لا تجهدين نفسك ..
سارة : وأنا وش سويت .. بس أشرفت على الخدم .. ما ينتركون لحالهم ..
جود : سلمى اطلبت منك ترتبين معهم ..
سارة تأشر بيدها : لا حشا .. البنت ولا افتحت فمها بكلمة .. أنا اللي عرضت أشرف على الخدم.. تعرفينها عصبية .. أخاف يكسرون شي .. تقوم الدنيا عليهم ..
جود بتتكلم .. قاطعتها سارة : مو كافي مخليتنا ساكنين عندهم .. وتمشيلي راتب وأنا ما فيني حيل أشيل نفسي ..
جود بحزن : مو بلاش ..
سارة التفتت عليها : قلت شي ..
جود تبتسم : ها .. لا ولا شي .. بس أنت طول عمرك وأنت تخدمينهم .. من أيام أمها ..
سارة بحسرة : وأنا اللي سويته في أمها مو شوي ..
جود تبغى تعرف : وش اللي سويتِ في أمها ..
سارة تتهرب : ولا شي .. قومي شوفي عمير .. إذا ما احد يكون فوق راسه .. ولا ما يحل واجباته..
جود تكلم عمر : عمور .. حليت واجباتك ..
عمر يرفع راسه متفاجئ : ما أدري .. يمكن حليتهم ..
جود بعصبية : يمكن .. قوم جيب شنطتك .. أشوف وش مخبص بعد ..
قام عمر بسرعة .. راح إلى غرفته يجيب شنطته .. جود تضحك عليه .. وتروح وراه ..
سارة تكلم جنان : وأنت ما وراك دراسة ..
جنان : لا أمي انا خلصت من زمان ..( سارة أم عمر أرملة .. عندها جود 22 سنة تدرس في الجامعة .. جود ما هي حلوة كثير.. عادية جسمها حلو.. وشعرها ناعم صابغته كستنائي .. يوصل إلى نص ظهرها تقريبا.. جنان 16 في ثالث متوسط .. عمر 10 سنوات في رابع ابتدائي .. ساكنين في بيت سلمى من زمان .. لأن سارة كانت تشتغل عند أم سلمى ( كانت تعطف عليها وسكنتها عندها ) .. هم ساكنين في ملحق مكون من أربع غرف ومطبخ و حماميين ) ..
سارة تنادي عيالها : يا عيال يا الله جهز العشاء ..
اقعدوا كلهم في الصالة يتعشون .. والكل يقول وش صار معه خلال النهار .. عمر يقص مغامراته مع الطلاب ومدرسهم .. وجنان تسولف عن الأبلات والبنات .. وتهزئ المديرة لهم اليوم .. الكل يتكلم ويضحك ويبتسم .. لكن في سحابة حزن مخيمة عليهم .. خاصة جود وأمها ..
بعد العشاء .. اقعدت جود تصلح جوال أختها .. وامهم تسولف معهم .. عمر راح ينام .. رن جوال جود نغمة الرسالة .. شافت الرسالة ووجهها تغير لونه .. ( تعالي غرفتي الحين ) .. سكرت الجوال وقامت ..
جنان باستياء: وجوالي ..
جود : بكرة أوديه لمحل الجوالات .. ما في فايدة .. مو راضي يصطلح ..
جنان تتافف .. اطلعت جود من الصالة .. بتروح الفيلا .. أمها نزلت راسها واحبست دمعة في عينها .. " سامحيني يا بنتي .. أنا السبب .. أنا السبب "..