عنود : وش فيك .. من جيت وأنت مو على بعضك ..
جود يدها على جبينها : راسي مصدع .. ما نمت عدل أمس ..
عنود بخبث : الله يهنيك ..
جود تناظرها بنص عين : ما قصدت اللي في بالك ..
عنود ببراءة : قلتِ أنك ما نمت عدل .. افترضت أنه ...
جود قاطعتها : لا تفترضين .. أمس صار لنا فصل .. الله لا يوريك ..
عنود باهتمام : وش صار ..
أخذت جود نفس طويل .. وبدت تحكي لعنود كل اللي صار لهم أمس ..
عنود تستوعب : وجاتكم اليوم الصباح تعتذر ..
جود تهز راسها : أي .. تفاجأت فيها ..
عنود : يمكن ندمت لأنها اتهمتكم ..
جود : لا حياتي ما ندمت .. أكيد سلمى اجبرتها تجي تعتذر ..
عنود : طيب .. هي ليه تسوي كل هذا ..
جود : تبغى تطفشنا من البيت ..
عنود : ليه ..
جود تهز راسها : ليه .. ما أدري ..
ظلوا ساكتين مدة .. عنود مع جوالها .. ارفعت راسها تناظر جود .. اللي كانت منزلة راسها تناظر كوب الكوفي .. " جود شكلها مهمومة وتعبانة .. ما الومك "..
عنود تغير الموضوع : وش أخبارك مع الحب ..
جود تناظرها : تمام .. بس .. ( اسكتت )..
عنود : بس ايش ..
جود بتردد : أحس أن في شي .. بين أمي وبين سلمى ..
عنود : شي مثل ايش ..
جود تفكر : شي كبير .. أمي دايم تتجنب تحط عينها بعين سلمى ..
عنود : ما سألتيها ..
جود : سألتها أكثر من مرة .. وفي كل مرة تتهرب من الإجابة ..
عنود : طيب .. ليه ما تسألين سلمى ..
جود باستغراب : سلمى ..
عنود تهز راسها : أي سلمى .. أنت قلت أول ما جات البيت .. كانت كارهة أمك .. وما تتكلم معها .. ولما صارت هي اللي تصرف على البيت .. اطردتها ..
جود تتذكر اللي صار يومها .. وكيف عرفت سر سلمى .. اللي صار سرها الحين .. عنود تكلم جود .. وجود سرحانه .. عنود تأشر بيدها أمام وجه جود ..
عنود : وين رحت ..
جود تبتسم : معك ..
عنود بخبث : معي .. I think I hit a nerve ..
جود تتجاهلها : راح أسألها ..
عنود : مين ..
جود تشرب الكوفي : سلمى ..افتحت سلمى باب غرفة الإستراحة بعصبية .. ناديا وراها .. رمت سلمى نفسها على الصوفا .. ويدينها على راسها تدلك .. قربت منها ناديا ..
ناديا باهتمام : سلمى وش فيك ..
سلمى بعصبية : ما فيني شي ..
ناديا بهدوء : ما فيك شي .. وما قدرت تجاوبي على سؤال .. طالب طب سنة أولى يعرفه ..
سلمى بحدة : I forgot .. so what
اقعدت ناديا جنبها : سلمى .. وش صاير لك اليوم .. من جيت وأنت متوترة ..
اسندت سلمى ظهرها على الصوفا .. وراسها لورى ..
سلمى بحزن : ما قدرت أنام أمس .. من الكوابيس اللي جاتني ..
ناديا باستغراب : كوابيس .. قلت أنها راحت ..
سلمى : رجعتي لي أمس .. ما قدرت أنام إلا لما أخذت حبوب ..
ناديا : ليه .. وش صار ..
أخذت سلمى نفس عميق .. وحكت لناديا كل اللي صار معها أمس .. ظلت ناديا ساكتة مدة تستوعب اللي صار ..
ناديا : وإن شاء الله طردتيها ..
سلمى : في البداية .. لكنها جاتني الغرفة .. واقعدت تترجاني أخليها تقعد في البيت ..
ناديا رافعة حاجبها : وأنت وافقت طبعاً ..
سلمى : البنت ما لها مكان ..
ناديا : تروح لبيت أهلها ..
سلمى : أي أهل .. ما أبوها زوجها واحد أكبر منها .. علشان فلوسه ..
ناديا تبتسم : رق قلبك لها .. فديت الحنون ..
سلمى : ما هي قصة حنان .. لكنها ... ( اسكتت ) ..
ناديا : لكنها تحبك ..
سلمى تهز راسها : كل اللي تسويه .. علشان تلفت انتباهي ..
ناديا : وما تخافين تكررها مرة ثانية ..
سلمى : حذرتها .. إذا صدر منها شي .. طردتها ..
ناديا : طيب .. وش سالفة الكوابيس ..
سلمى : ما أدري .. وأنا أشوف علياء أمس تفتش في اغراض جود .. تذكرته لما كان يدور في أغراضي .. واللي صار مع أمي ..
نزلت دمعة من عين سلمى بدون ما تحس .. ارفعت يدها تمسحها .. ناديا امسكت يد سلمى الثانية واضغطت عليها ..
ناديا : سلمى .. أنت أقوى من اللي صار ..
سلمى اخنقتها العبرة : لكني أنا السبب ...
ناديا ودها تضمها لكنها تعرف حساسية سلمى : سلمى لا تحملين نفسك فوق طاقتها .. اللي صار ما لك ذنب فيه .. كله قضاء وقدر .. هذا يومها ..
سلمى تتنهد : أااااااااااااه ..
ناديا : سلامتك من آه .. سلمى وش رايك تستأذنين .. ريحي نفسك ..
سلمى يدها على راسها : ما يكفي جيت متأخرة .. اليوم باين من أوله ..
ناديا : اهدي حياتي .. وان شاء الله ما يصير إلا كل خير..