الفصل الحادي والعشرون

743 31 0
                                    

كانت نجلاء في الحديقة تدخن .. صايرة تدخن بشراهة مؤخراً .. وكل تفكيرها في جود .. " ما تستاهل اللي صار فيها .. لو كان ينفع رحت بنفسي لبيتهم واعتذرت منها .. وسلمت نفسي لسلمى تسوي اللي تبيه حتى لو تذبحني .. لكن أدري أنه ما ينفع .. أخ مستعدة أدفع عمري كله بس تكون جود لي .. برغبتها .. يا ليت ألقى أحد يحبني نص الحب اللي تحبه جود لسلمى .. حتى وهي مخدرة .. ما نست حبيبتها .. آه جود .. لو تكونين لي "..
مها : اللي ماخذ عقلك يتهنى به ..
التفتت نجلاء عليها تبتسم .. ورمت السيجارة على الأرض وطفتها .. قربت من مها تسلم عليها .. انتبهت مها لأعقاب السيجاير المرمية على الأرض .. كم صار لها في الحديقة .. علشان تدخن هالكمية الكبيرة .. أشرت لها نجلاء يجلسون على الكرسي الحجري ..
لاحظت مها أن نجلاء متغيرة .. وجهها حزين وتغصب نفسها على الابتسام .. وهالات تحت عيونها .. هذا غير كمية السجاير اللي تدخنها يومياً .. وش صار لك انجي .. طفيتِ فجأة ..
نجلاء : شلون خطرت على بالك ..
مها تبتسم : أنتِ دايم على بالي .. بس أنتِ اللي متغيرة ..
نجلاء ترفع أكتافها : ماني متغيرة ..
مها : إلا متغيرة ومنقلبة 180 درجة .. وين انجي قبل .. وين انجي الحين ..
نجلاء منزلة راسها : أنا مثل ما أنا .. ما تغيرت ..
مها : من يقول .. ناظري نفسك في المراية واحكمي .. كأن هموم الدنيا على راسك .. كبرتِ 10 سنين لقدام ..
ارفعت نجلاء راسها تناظر مها : يعني صايرة عجوز ..
مها تضحك : وينك وين العجوز .. لكن اللي يشوفك يقول هموم الدنيا كلها على راسك ..
نجلاء تزفر : بلاك ما تدرين ..
مها باهتمام : خير انجي .. وش صاير لك ..
نجلاء تأشر بيدها : ولا شيء .. انسي انسي ..
مها : وش اللي أنسى .. انجي وش فيك ..
نجلاء ادمعت عينها : آه يا مها .. فيني غصة لو ظلت اذبحت ولو اطلعت افضحت ..
قربت مها من نجلاء : حياتي .. تكلمي .. فضفضي بترتاحين ..
ارفعت نجلاء يدها وامسحت دموعها : مها .. أنا سويت شيء نذل وخسيس ..( اسكتت ) ..
مها يدها على يد نجلاء : تكلمي انجي .. أسمعك ..
أخذت نجلاء نفس عميق : أنا ....
رن جوال نجلاء .. شافت نجلاء الرقم كان صالح ..
صالح بخوف : طال عمرك .. صارت شغلة..
نجلاء يدها على قلبها : وش صار تكلم ..
صالح : حنا في المستشفى .. شكله تعب عليهم ...
قاطعته نجلاء بتوتر : في أي مستشفى ..
صالح : في مستشفى .......
نجلاء : انا جاية في الطريق ..
قامت نجلاء .. مها تناظرها : وش صار .. من اللي في المستشفى ..
نجلاء بارتباك : أحد من الاهل ..
مها تستفسر: أمك ..
نجلاء تهز راسها : لا .. لا .. واحد من الأهل تعب وودوه المستشفى ..
مها : سلامته .. بتروحين الحين ..
نجلاء : أي لازم أكون هناك ..
مها تهز راسها : طيب ..
نجلاء : مها لا تزعلين مني .. صدقيني لو ما كنت مضطرة ..
مها تبتسم : لا تعتذرين حياتي .. مكانك معهم .. روحي وطمنيني وش راح يصير معكم..
نجلاء : أكيد ..
راحت نجلاء تركض لداخل الفيلا .. ومها تراقبها .." غريبة من هو اللي راح تروح له المستشفى.. اللي اعرفها أن علاقتها بأهلها متوترة .. خاصة بعد القضية .. وش سالفتك انجي .. دايم أحس أن في سر غامض في حياتك .. وما أحد يعرفه .. يا ترى وش هو " ..

صفقة مع الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن