الفصل الثاني والعشرون

732 25 0
                                    

ادخلت سارة ملحقهم تنادي جود .. ما ردت عليها .. ادخلت غرفتها .. لقتها منسدحة على السرير.. لكن اللي خوفها .. وجه جود .. كدمة تحت عينها .. وجرح على فمها .. راحت سارة لبنتها بسرعة .. جنان وراها ..
سارة بخوف : يمه .. وش صار لك ..
جود بتعب : لا تخافين أمي .. ما فيني شيء ..
سارة : شلون ما فيك شيء .. شوفي وجهك ..
جود : طحت في الحمام ..
ضمتها سارة : بسم الله عليك بنتي .. يعورك شيء .. تبين نروح المستشفى ..
جود : لا أمي ما يحتاج .. بس أرتاح شوي ..
سارة باصرار : بس نتأكد ما فيك كسر أو شيء خطير ..
جود : ما فيني أمي .. الحمد الله جات سليمة .. بس رضوض ..
سارة : طيب انادي سلمى تشوفك ..
جود بسرعة : لا .. لا .. ما أبغى سلمى ..
سارة باستغراب : ليه .. ما هي طبيبة .. على الأقل تطمني عليك ..
جنان انتبهت لوجه جود لما قالت لها أمها تنادي سلمى .." يا ترى وش صار بينكم .. وليه ما تبينها تجي وتشوفك "..
جود تأشر بيدها : لا ما يحتاج نزعجها .. كم يوم وأصير زينة ..
سارة : بس أطمن عل ...
قاطعتها جود : اذا حسيت بوجع .. راح اقول لك .. علشان نروح المستشفى ..
سارة مو مقتنعة : طيب براحتك .. أجيب لك شيء تاكليه ..
جود تبتسم : لا أمي ما لي نفس .. أبغى أنام .. واذا صحيت أسوي لي شيء سريع .. لا تحاتين ..
باستها سارة على راسها : على هواك .. بروح ارتب الاغراض في المطبخ .. وبرجع أطمن عليك ..
جود : طيب ..
اطلعت سارة من غرفة جود .. وجود عيونها على الجوال .. تنتظر مكالمة سمر .. وتناظر النافذة بين فترة وفترة .. تشوف اذا سلمى رجعت ولا لأ .. " يا ترى وش صار بينهم .. صدقها ولا لأ .. راح أجن من الانتظار "..

غادة : وش صاير أمي ..
نعيمة : وش فيه ..
غادة : أنا أسألك .. أول ما دخلت البيت .. حسيت في شيء مو طبيعي .. والخدم متوترين ..
نعيمة : أي .. تو سلمى مهاوشتهم ..
غادة بتذمر : وش صار بعد ..
نعيمة : يقولون وحدة من الخدم .. مخربة قميصها ..
غادة هزت راسها : أها .. " سلمى صار لها اسبوع وهي متغيرة .. صايرة عصبية وتتنرفز على أقل سبب .. صاير شيء بينها وبين جود أكيد .. لأن حتى الثانية متغيرة .. كله سرحانه وفي حالها.. وما تطلع من غرفتها .. حتى الحديقة اللي دايم تقعد فيها .. ما قمت أشوفها فيها "..
ما انتبهت غادة لصوت أمها تناديها .. التفتت على أمها ..
غادة : خير أمي .. قلتِ شيء ..
نعيمة : سألتك إذا كنت جبتِ كل اللي وصيتك عليه ..
غادة : أي جبتهم .. بس الكريم اللي طلبتيه .. ما لقيت نفسه .. جبت لك غيره ..
نعيمة تبتسم : ما عليه .. نجربه ونشوف ..
ادخلت عليهم سارة ..
سارة : هو بس أنا .. ولا في شيء صار في البيت ..
غادة تقوم : لا مو بس أنتِ .. في قنبلة انفجرت أكيد ..
نعيمة : خليتيها قنبلة مرة وحدة ..
سارة : معها حق .. أول ما دخلنا البيت .. باين أن في شيء صار .. وصدق هذه جود توها طايحة في الحمام .. ووجهها وجسمها كله كدمات ويعورها ..
غادة باهتمام : سلامتها .. وين هي الحين ..
نعيمة : سلامتها .. وليه ما نادت الخدم ..
سارة : تقول بس كدمات .. ترجيتها تروح المستشفى .. رفضت ..
نعيمة : مو على كيفها ..
سارة : لزمت عليها تروح .. رافضة .. بخليها على راحتها هالليلة .. واذا بكرة زاد المها وديتها غصب ..
نعيمة : لا تطاوعينها .. من بكرة تودينها .. رفضت ولا بكيفها ..
غادة كانت تسمع كلامهم .. وفكرها عند جود .. ( طايحة في الحمام ) .. وغرفة المكتبة المقلوبة فوق وتحت .. الخدم يقولون أن سلمى اطلبت منهم ينظفونها من – إلى .. لكن سلمى ما تخلي أحد يقرب من المكتبة .. في شيء مو صح في الموضوع ..
استأذنت غادة امها وسارة .. وقالت بتروح تطمن على جود .. وهي رايحة ملحق سارة .. مرت على غرفة المكتبة .. ووقفت عند الباب .. تناظر الخدم وهم ينظفونها.. زجاج منتشر في كل مكان.. كأن إعصار مر هنا .. تركتهم وكملت طريقها الى ملحق سارة ..

صفقة مع الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن