الفصل التاسع

1.2K 44 0
                                    

غادة على الاب وحاطة السماعات على اذانها .. ادخلت داليا مرتبكة .. واقعدت مقابل غادة على السرير .. شالت غادة السماعة ..
غادة : وين رحتِ .. طولت .. الحمام جنب الغرفة ..
داليا بارتباك : رحت المطبخ .. كنت أبغى ماء ..
غادة : ما كان أتبعت نفسك .. نتصل على الخدم .. وتجيب وحدة فيهم اللي تبغين ..
داليا تأشر بيدها : ما حبيت أزعجهم .. أكيد نايمين ..
غادة ترفع اكتافها : مثل ما تبين ..
داليا بتردد : غادة ..
غادة على الاب : نعم ..
داليا : أنتوا كم واحد في البيت ..
غادة تبتسم : وليه تسألين ..
داليا : شفت وحدة مساع .. طولها متوسط .. وشعرها كستنائي .. قلت يمكن زوجة ابوك ..
غادة تهز راسها : لا .. لا .. هذه جود بنت خالتي سارة ..
داليا : سارة اللي تشتغل عندكم ..
غادة : أي .. أنت وين شفتيها ..
داليا توهقت : وأنا في المطبخ .. كأني لمحتها برى ..
غادة : أي .. هم ملحقهم في جهة المطبخ ..
داليا : وهذه اللي اسمها جود .. كم عمرها ..
غادة : ما ادري بالضبط في العشرين .. هي تدرس في الجامعة .. ليه تسألين ..
داليا : ولا شي .. بس فضول ..
غادة تبتسم : لا يكون بتخطبينها ..
داليا باحتقار : اخطب هذه .. من قل البنات .. ما فيها زود ..
غادة باستغراب : زين .. لا تجين كلك .. شفيك عالبنت .. كانها ضرتك ..
داليا اجمدت : ما فيني شي .. بس ما عجبني شكلها ..
غادة : كذا من دون سبب ..
داليا ترفع اكتافها : أي من دون سبب..
غادة تبتسم : حرام عليك .. إلا جود .. ما في مثلها ..
داليا من طرف خشمها : شلون ما في مثلها .. ما فيها زود ..
غادة : جود ما عليها كلام .. بنت حبوبة ..
داليا : مع نفسها ..
غادة باستغراب : وش فيك عالبنت .. ما شفتيها إلا من تو ..
داليا تسوي روحها مشغولة مع جوالها : ما فيني شي ..
غادة تحط السماعات على اذنها : suit yourself
داليا مع جوالها .. وعقلها مع اللي شافته في المكتبة .. مو قادرة تنسى اللي شافت .. كانت جود تتلو تحت سلمى .. وماسكة ذراعها بقوة .. وتتنهد باسمها .. أه .. ليتني مكانها .. أخ .. وش تشوف فيها ..

تهاني : أنت متاكدة ..
سعاد : هذا اللي تقوله ريناد ..
تهاني : يعني هي دايم تسهر معهم ..
سعاد : مو دايم .. لكن أغلب سهراتهم هناك ..
تهاني : وريناد تقدر تصور سلمى ..
سعاد تضحك : مو بهالسهولة ..
تهاني : ليه ..
سعاد : لأن سمر صاحبة المزرعة هي اللي تقرر من تعزم ..
تهاني : يعني يمكن ما تعزم ريناد ..
سعاد : ممكن ..
تهاني : لكنها صحبة مع سلمى ..
سعاد : اللي اعرفه أنهم صديقات .. أغلب طلعاتهم مع بعض ..
تهاني : وهذه .. ( تتذكر) وش اسمها ..
سعاد : سمر .. اسمها سمر ..
تهاني : سمر هذه .. مثلهم ولا ..
سعاد اضحت بصوت عالي : سمر متزوجة من رجل أعمال .. ودايم مسافر وبعيد عنها ..
تهاني : متزوجة .. يعني ممكن ..
سعاد قاطعتها : ولا تفكرين مجرد تفكير .. هم صحيح متزوجين .. لكن كل واحد عايش حياته ..
تهاني : طيب هالسمر في بينها وبين سلمى .. ( تاشر براسها ) يعني هيك وهيك ..
سعاد ترفع أكتافها : وأنا وش يعرفني ..
تهاني : أجل وش اللي تعرفينه ..
سعاد : اللي اعرفه أن لهم سهرات خاصة .. وما يعزمون إلا عدد محدود ..
تهاني حاطة رجل على رجل : قلت لي سهرات خاصة ..
سعاد تاشر بيدها : ريناد تسولف عنها .. شي رهيب .. كأنك في عالم ثاني ..
تهاني بحسرة : طبيعي .. مو زوجها رجل أعمال .. وتحت يدها ملايين .. تقدر تسوي اللي تبيه.. هذا الحظ .. مو حظي الردي..
سعاد : وش فيه حظك .. زوجك ما تحصلين أحسن منه ..
تهاني بتذمر : أوف .. لا تجيبين لي سيرته ..
سعاد : اللي يسمعك الحين .. ما يصدق لما جاء يخطبك .. كنت طايرة فوق السماء ..
تهاني : هذا قبل ما أعرف أن أمه كاتبة معظم الحلال لبنت بنتها ..
سعاد بسخرية : يعني لو عرفت .. كنت تزوجتيها بدل عنه ..
التفتت عليها تهاني .. وناظرتها مدة .. استغربت منها سعاد .. اصفنت تهاني مدة ..
سعاد تاشر بيدها : تهاني وين رحت ..
تهاني : في سلمى .. ليه للحين ما تزوجت ..
سعاد : يمكن لأنها تدرس ..
تهاني : لا .. في سبب .. وأظن اني عرفته ..
سعاد : وش هو يا هولمز ..
تهاني تناظرها : بدون مصخرة .. يمكن تكون سلمى ما لها في الرجال ..
سعاد : ممكن .. وممكن لا ..
تهاني تبتسم بخبث : لا .. أكيد .. دامها تروح حفلاتهم ..

صفقة مع الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن