الفصل السادس

1.2K 39 0
                                    

صحت سلمى من النوم .. راسها مصدع وجسمها متكسر.. ما اقدرت تنام أمس .. من الكوابيس اللي رجعت لها .. " لكن كأن جود كانت موجودة أمس .. ولا يتخيل لي .. لأ كانت موجودة .. "

قامت سلمى بكسل إلى دورة المياه .. أخذت لها شاور طويل .. تحت الماء البارد .. تحاول تنسى كل اللي صار لأمها .. لكن صعب .. هي شافت أمها تموت أمام عيونها .. وهي كانت تحاول تساعدها .. جلست سلمى تحت الدش وهي تبكي .." أنا السبب .. أنا السبب .. في كل اللي صار لها .. لو ما جيت بالتشوه اللي فيني .. ما كان أبوي تزوج على أمي .. وجاب الساحرة عندها .. تخرب حياتها "..

اسمعت صوت في الغرفة .. اغلقت الدش .. ولفت نفسها بفوطة واطلعت من دورة المياه .. ادخلت الغرفة .. شافت غادة واقفة تنتظرها .. غادة عيونها على سلمى .. كانت لافة نفسها بفوطة توصل إلى نص فخذها .. انتبهت غادة إلى الحروق اللي على سلمى .. أول مرة تشوفها ..
سلمى بتروح لغرفة الملابس : وش عندك ..
الحقتها غادة : كنت أبغى اتكلم معك في موضوع أمس .. لكنك رحت وما رديت علي ..
سلمى تأشر لغادة تلف ظهرها .. علشان تبدل .. هزت غادة راسها ولفت .. سلمى تلبس ملابسها . وتكلمها في نفس الوقت ..
سلمى : إذا على مدرستك .. اليوم راح أروح معك وأتفاهم مع مديرتك ..
غادة : لا .. الموضوع بخصوص اللي صار أمس ..
خلصت سلمى لبس .. واقعدت عند التسريحة .. قالت لغادة تلف ..
سلمى تدهن يدينها بالكريم : وش في أمس ..
قربت غادة من سلمى .. ووضعت السلسال على التسريحة .. مدت يدها سلمى وأخذته .. والتفتت على غادة ..
سلمى : هذا سلسال علياء .. وين حصلتيه ..
غادة تهز راسها : في نفس المكان اللي حطته أختها في غرفة جود ..
سلمى تناظر السلسال : في غرفة جود ..
حكت غادة لسلمى .. أنها شافت عبير رايحة لملحق سارة .. الحقتها وشافتها وهي تحط السلسال في غرفة جود .. عرفت أنها مسرحية ثانية من علياء .. انتظرتها إلى أن اطلعت .. وادخلت الغرفة وأخذت السلسال معها ..
هزت راسها سلمى .. ولفت السلسال بيدها .. ارفعت راسها تناظر غادة ..
سلمى تبتسم : هذا اللي كان مخليك تبتسمين أمس ..
غادة تضحك : يب .. كان منظر علياء رهيب .. وهي تفتح الصندوق وما تلاقي السلسال ..
سلمى تضحك : كان شكلها يضحك .. وهي واثقة أن السلسال عند جود .. وما تلقاه ..
غادة : انصفق وجهها .. زين أنك طردتيها .. راح تنقلع عن وجهنا ..
سلمى بهدوء : ما راح تنقلع ..
غادة باستغراب : ليه ..
سلمى : لأنها جات أمس وترجتني أني ما اطردها ..
غادة متفاجأة : يعني بتخلينها في البيت ..
سلمى تقوم : حذرتها أنها ما تسوي لنا مقلب جديد .. والا تلاقي نفسها في الشارع ..
غادة : وش دعوة هذه تتوب ..
سلمى ترش عطر: هذه فرصتها الأخيرة .. وطلبت منها تعتذر لسارة وبناتها على الموقف اللي صار أمس ..
غادة : أنا ما ادري ليه ما تطردينها وتفكينا منها ..
سلمى : لأن ما لها مكان ثاني .. ولا ناسية أن أبوها باعها لابوك .. وهي اصغر منه بـ 15 سنة ..
غادة بحدة : بس هي قاعدة تسوي لنا مشاكل بين كل يوم والثاني .. والكل هنا ما يحبها ..
اخذت سلمى عبايتها : مو لازم نحبها .. هي وعدتني ما تسوي شي .. وإذا اخلفت وعدها طردتها..
غادة بتتكلم .. قاطعتها سلمى : وإذا كنت راح أطرد أحد .. فالأولى أطرد أمك .. لأن اللي سوته معي .. لا يغتفر وأشد من اللي تسويه علياء ..
غادة اسكتت .. سلمى ما التفتت عليها .. أخذت أغراضها واطلعت من الغرفة .. وراها غادة ..
وهم نازلين الدرج .. غادة " وش اللي سوته أمي لك علشان تكرهينها إلى هذه الدرجة .. وأمي تتهرب من الإجابة كل ما سألتها عن اللي بينها وبين سلمى .. وش سبب الحروق اللي في جسمها وليه الكراهية اللي بينهم "..
اوصلوا غرفة الطعام .. اكلوا فطورهم وهم ساكتين .. طبعاً هاني وعزيز راحوا لمدارسهم من بدري .. وسلمى بتروح مع غادة إلى مدرستها ..

صفقة مع الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن