الفصل الثالث

1.7K 62 0
                                    

دينا : أمي خالي فيصل يبغيك تحت ..
هيا بتافف : لحاله ولا معاه العلة ..
دينا تبتسم : لا .. لحاله ..
انزلت هيا الصالة .. شافت فيصل قاعد على الكنبة .. أول ما شافها قام يسلم عليها ..
اقعدت هيا على الكرسي اللي جنب الكنبة ..
هيا تحط رجل على رجل : خير فيصل .. وش عندك .. ما انت خالي ..
فيصل يبتسم : يعني ما يصير أزور أختي ..
هيا تناظره : وأنت جاي تزورني ..
فيصل يبلع ريقه : هي زيارة .. وحاب أتكلم معك في موضوع ..
هيا تاشر بيدها : أي عدل .. قول وش تبغى بنت الحسن والدلال ..
فيصل بحدة : هيا .. تهاني ما لها شغل ..
هيا مو مصدقته : طيب .. أسمعك .. شنو موضوعك ..
فيصل : عن سلمى ..
هيا : وش فيها سلمى ..
فيصل : قاعدة تفسفس حلال أمي .. يمين وشمال ..
هيا : ليه وش سوت ..
فيصل : الشقق اللي في منطقة ..... مسكنه فيها ناس ببلاش ..
هيا تهز راسها : أي أدري ..
فيصل بحدة : تدرين ومخليتها على كيفها ..
هيا بنبرة : لا تصارخ .. حلالها وبكيفها .. وبعدين هي تنفذ وصية أمي ..
فيصل باستغراب : أي وصية ..
هيا تشرح : أمي موصية لما تنبني الشقق تخليها وقف .. وتسكن فيها ارامل مع اولادهم ..
فيصل بحدة : صاحية أمك ..
هيا بعصبية : فيصل احترم نفسك .. ولا تنسى أنها أمك .. ترحم عليها ..
فيصل بحدة : يعني تبني شقق بملايين .. علشان تسكن فيها هيلق ..
هيا تحاول تمسك أعصابها : قلت لك هي وصت تخليها وقف .. هي بانيتهم للفقراء والمساكين ..
فيصل : ما احد مسكين إلا حنا .. اغلب الحلال باسم سلمى .. و الباقي نتشارك فيه ..
هيا رافعة حاجبها : ما أظن عليك قصور .. وبعدين الباقي اللي مو عاجبك .. نصيبك أنت لحالك مو أقل من 300 ألف في السنة ..
فيصل : حاسدتني على الفتافيت .. وبنت أختك تاخذ ملايين ..
هيا : فيصل كلنا ندري أن أمي كتبت عقارات وأراضي باسم سلمى من لما كانت سلمى في الثانوي .. وعلى حياة أمي .. وبعلم خالي .. أصلا هو اللي سوى كل المعاملات لأمي ..
فيصل : وش قصدك ..
هيا : قصدي .. ما لا داعي كل ما فرتك مرتك جيت علينا هايج ..
فيصل بحدة : هيا .. قلت لك من قبل تهاني ما لها شغل ..
هيا : وأنت ما لك شغل في سلمى .. البنت تنفذ وصية أمي .. وما هي مقصرة معنا .. ولد أخوك ساكن في احد شققها بلاش .. وأختك غادة ساكنة في البيت اللي في المنطقة ..... بعد ببلاش .. بدون ما تاخذ منهم ريال واحد ..
فيصل بسخرية : يعني متفضلة علينا ..
هيا تناظره : لا .. لكنها عارفة أن المفروض يكون ورثنا .. وهي ما لها شي ..
فيصل : ما لها شي .. وهي ماخذه كل الحلال ..
هيا بهدوء : أدري أنك ما راح تفهم .. لكن قدر موقف أمي .. سلوى راحت عنا بغمضة عين .. ( تدعي ) حسبي الله على اللي كان السبب .. يشوفها في صحته .. وما عندها إلا سلمى .. وأنت تذكر شلون كانت بعد وفاة أمها .. ظلت شهور ما تتكلم .. ومنطوية على نفسها .. وتفزع من نومها .. ( تأشر عليه ) وأنت اللي كنت تدلعها وتراضيها .. ما تطلع الا معك .. حتى زواجك هي اللي رتبته وجهزت كل شي بنفسها ولا نسيت ..
فيصل سكت .. هيا تكمل : فيصل كنتو ما تتفارقون .. وش اللي اقلبك عليها ..
اسكتوا مدة .. بعدين فيصل بهدوء : أنا ما اكره سلمى .. لكن قدري موقفي .. المادية ضايقة هاليومين .. وسمعت عن الشقق .. ارتفع ضغطي ..
هيا : فيصل كل اللي أنت فيه من سوء تدبير .. تراك معطي بنت الوزير ( بسخرية ) وجه زيادة عن اللزوم .. نص راتبك يروح لها ..
فيصل يبرر : تعرفين مراة وتبغى تلبس وتكشخ ..
هيا تناظره : كلنا نلبس .. وأغلى من اللي تلبسه هي .. لكن بالمعقول .. ما يصير كل هالصرف .. على ملابس وحفلات .. ما لها داعي ..
فيصل سكت .. " هيا معها حق .. أنا من تزوجت وراتبي ما يكفي لنص الشهر .. بس أحبها وما أقدر أرفض لها طلب "..
هيا تناظر فيصل .. أخوهم الحنون .. انقلب 180 درجة بعد ما تزوج .. كان دايم يزورها وياخذ العيال معه .. كان ما يتفارق مع سلمى .. تتذكرهم وهم يلعبون كورة وهو يعلمها كيف تسوق السيارة في البر .. وهو اللي علمها كيف تستعمل السلاح .. كانت تنظفه معه .. كان يعاملها كأنها ولد .. حتى المباريات يحضرونها سوى ..
فيصل بيقوم .. أشرت له هيا يقعد .. فيصل بيعترض ..
هيا تغيظه : يعني ما اشتقت لطباخي ..
فيصل يبتسم : أي والله اشتقت .. وش مسوية ..
هيا : نعمة كريم ..
فيصل يضحك : يعني سفرة مليانه .. أعرفك ..
هيا تاشر بيدها : وش أسوي .. أحاول أرضي الجميع .. هذا ما ياكل لحم وهذه ما تاكل دجاج .. ودينا إذا ما فيه باستا .. انسى أنها تاكل .. احترنا معهم .. الله يرحم أمي .. نفس الأكلة تسويها لأسبوع .. وما نفتح فمنا بكلمة ..
فيصل يضحك : كنت أنا وسلمى ننحاش .. وناكل من المطعم ..
هيا تتذكر وتضحك : كانت تعصب عليكم ..
فيصل بهدوء : الله يرحمها ..

صفقة مع الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن