قربت جود من النافذة .. وتلفتت يمين ويسار .. ما لقت أحد .. " يمكن تخيل لي ".. رن جوالها .. ارجعت وشالته .. شافت الرقم .. عنود ..
جود تبتسم : مرحبا عنود ..
عنود : مرحبتين .. وينك يا بنت ..
جود : موجودة ..
عنود كلتها : وين موجودة .. في الجامعة ما أشوفك .. تحضرين محاضراتك وتطلعين .. وأتصل عليك تقولين مشغولة ..
جود تضحك : أسفة عنود .. والله هاﻷيام زين أني عايشة..
عنود : ليه وش فيك .. ( تبتسم ) متهاوشة مع الحب ..
جود سكتت .. عنود باهتمام : جود .. حبيبي وش فيك ..
جود بحزن : شكلنا انفصلنا ..
عنود متفاجأة : انفصلتوا .. متى وليه .. وليه ما قلتِ لي ..
جود تتنهد : سالفة طويلة ..
عنود : أسمعها ..
جود : ما تنفع على الجوال ..
عنود : خﻼص أجل .. تعالي لي البيت .. ناخذ راحتنا أكثر .. أمي وخواتي بيرحون استقبال بنت عمتي ..
جود : وأنتِ ما راح تروحين ..
عنود : ﻻ ما راح أروح .. ما هي كفو من يروح عزيمتها ..
جود : للحين ما تراضيتوا ..
عنود باعتزاز : ماني منزلة نفسي علشانها .. خل تولي ..
جود تبتسم : أجل بكون عندك بعد المغرب ..
عنود : أنتظرك ..سكرت جود الجوال .. والتفتت على النافذة مرة ثانية .. " في أحد عند النافذة ".. قربت جود مرة ثانية من النافذة .. وتلفتت ما لقت أحد .. تأففت وسكرت الستاير .. وراحت تنام .. وهي على السرير .. " بجن .. قمت أتخيل أمور .. وأشوف أشياء ما هي موجودة .. كاني أشم عطره .. "..
كانت سلمى قاعدة على اﻷرض .. قريب من نافذة جود .. كان المنظر يضحك .. ﻷن اللي يشوفها.. يقول منسدحة على جنبها .. ومتكية راسها على يدينها .. " آه اشتقت لك جود .. حيل اشتقت لك .. لو بيدي كان دخلت من النافذة .. وضميتك بقوة .. وما همني أحد .. أخ بس أخ "..صالح مو فاهم : يعني نهدي اللعب هاليومين ..
نجﻼء : ﻻ .. ما راح نشتغل هالشغلة نهائياً ..
صالح : ليه طال عمرك ..
نجﻼء : ﻷني راح أسافر من هنا ..
صالح يسأل : بتسافرين ؟؟..
نجﻼء تأشر على الكرسي : اقعد صالح ..
صالح جلس : في شيء طال عمرك ..
نجﻼء : صالح أنت معي .. كم صار لك .. 3- 4 سنين ..
صالح يهز راسه : بنكمل ال 5 سنين ..
نجﻼء تبتسم : صح .. بيصرون 5 سنوات .. ( أخذت نفس عميق ) اسمعني صالح .. راح أترك كل شيء هنا .. وراح أسكن في لندن .. وأعيش هناك .. وباخذ زياد معي ..
صالح : وعقاراتك اللي هنا .. راح تبيعينها ..
نجﻼء : ﻻ .. ما راح أبيع شيء .. راح تكون أنت الوكيل هنا .. وتشرف على العقارات وتحصيل اﻻجارات ..
صالح : يعني ما راح ترجعين السعودية ..
نجﻼء تهز راسها : ليس في القريب العاجل ..
صالح : طيب .. طال عمرك نقدر نكمل عملياتنا وأنتِ بعيدة ..
نجﻼء بحدة : ﻻ .. هالشغلة انساها تماماً .. وإذا أنت حاب تشتغلها .. أنت حر .. لكن بعيد عني ..
صالح : مثل ما تبين طال عمرك .. أنا معاك وين ما رحتِ ..
نجﻼء : good .. أبغاك تنهي كل شيء متعلق بشغلنا ..
صالح : تم طال عمرك .. تامرين بشيء ثاني ..
نجﻼء : أبغاك ترسل أحد يجهز شقة لندن .. أبغى أكون هناك خﻼل اسبوع ..
صالح يقوم : وﻻ يهمك .. راح أهتم في الموضوع ..
نجﻼء : وﻻ تنسى تسوي جواز زياد .. وأوراق خروجه ..
صالح : وأهله راح يروحون معه ..
نجﻼء ناظرته مدة .. صالح خاف أنه قال شيء غلط .. نجﻼء انتبهت لنفسها : ﻻ بس سعاد راح تروح معه .. ما أدري إذا كان عندها جواز أو ﻻ .. تابع الموضوع ..
صالح : أمرك طال عمرك ..