اوصلت سلمى البيت على الساعة 10 الصباح .. كان الكل نايم .. جاتها رسالة من جود الساعة 1ونص أنها وصلت البيت .. وصلتها سمر .. كانت حابة تروح لها الحين .. لكن تخاف أمها تكون صاحية .. وهي بعد منهد حيلها ويبغى لها نومه طويلة .. أروح أنام .. وبعدين أرجع لجود.. كانت بتروح الفيلا .. لكنها غيرت اتجاهها .. وراحت في اتجاه ملحق سارة .. شيء مو ريحها.. لازم تشوف جود .. حتى لو كانت نايمة .. تأكدت أن سارة عند نعيمة .. ادخلت الملحق وراحت غرفة جود ..
افتحت الباب بشويش .. ما تبغى تزعج جود .. ادخلت شافتها نايمة .. قربت منها تغطيها عدل.. لكنها اسمعت أنين وتأوه .. كانت جود تتقلب في نومها ..
جود تترجى : بعدي .. ما أبغى .. بعدي .. أه ...
اقعدت سلمى تصحيها بهدوء : جود حبي .. قومي .. جود ..
افتحت جود عيونها .. شافت سلمى جنبها .. لا شعورياً رمت نفسها على سلمى .. سلمى احضنتها بقوة .. مستغربة من تصرف جود .. باستها على جبينها .. و حست بأن حرارتها مرتفعة ..
سلمى بحنان : حبي .. شكلك أخذت برد ..
جود تتجنب تحط عينها بعين سلمى .. سلمى امسكت وجه جود .. وشافت كدمات على وجهها ..
سلمى باهتمام : وش فيك .. وش صار لك ..
جود تلعثمت وتذكرت اتفاقها مع سمر : كن .. كنت أتمشى في المزرعة .. و .. ووطلع لي كلب .. تفاجأت فيه .. وقعدت اركض وطحت ..
ضمتها سلمى مرة ثانية : سلامتك حبي .. أكيد أخذت برد من هواء المزرعة .. ( تتوعد ) ولاركن هذا حسابه عندي ..
جود : ما له دخل .. يظل حيوان وما يفهم ..
سلمى تبوس الكدمات بخفيف : حيوان ولا غيره .. ما أحد يقرب من جودي ..
جود تبتسم غصب : تسلم حبي ..
سلمى تقوم : راح أسوي لك شاي فواكه .. راح ترتاحين عليه ..
جود بتعترض : لا حبيبي .. ما أبغى .. بس أنام وأرتاح ..
نزلت سلمى راسها بتبوس جود .. جود بعدت عنها بسرعة .. استغربت سلمى من تصرفها .. حتى جود استغربت من نفسها .. لكنها تداركت الموضوع ..
جود ترقع : ما أبغاك تنعدى مني ..
سلمى تبتسم وتبوس راسها : لو كان في بوستك موتي .. قابل به ..
جود : بسم الله عليك حياتي ..
سلمى تهمس في اذنها : لو ما كنتِ تعبانة الحين .. كنت هريتك بوس .. الى ان تقولين بس ..
جود خافت وبعدت عن سلمى باشمئزاز .. سلمى استغربت من تصرفات جود معها .. ما هي طبيعية اليوم ..
سلمى : وش فيك حبي .. مو على طبيعتك ..
جود تضم البطانية الى صدرها : ما فيني شيء .. يمكن من البرد .. " انتبهت جود لتصرفاتها مع سلمى .. ما تبغاها تشك في شيء.. وما تقدر تبعدها عنها .. لازم تلطف الجو "..
سلمى تهز راسها : طيب .. راح اسوي لك الشاي .. واذا ما نزلت حرارتك .. راح اعطيك علاج..
جود تبتسم : بما انك طبيب المفروض تعطيني علاج .. مو تسوي لي شاي ما ادري وش اسمه..
غطتها سلمى بالبطانية : حبي .. لأني طبيب أعرف ان البرد ما يحتاج لعلاج الا اذا اشتد .. وما اظن حالتك تحتاج .. الا ( تسوي روحها تفكر ) شكلها تحتاج ابرة ..
جود بسرعة : لا .. ابرة لا .. أشرب شاي ما ادري وش اسمه .. لكن ابرة لا ..
اضحكت سلمى عليها .. وباست راسها : أمرك صغير ..
اطلعت سلمى من غرفة جود .. بعد ما تأكدت أن ما في أحد في الصالة .. راحت صوب المطبخ مباشرة .. تسوي شاي لجود ..
جود بس تأكدت ان سلمى اطلعت من الملحق .. غطت نفسها بالبطانية وقعدت تصيح .. " وش تسوي الحين .. ما هي قادرة تتحمل سلمى تقرب منها .. وما تقدر تخليها تقرب منها .. والا راح تعرف كل شيء .. بس ماني قادرة احط عيني بعينها "..
![](https://img.wattpad.com/cover/313136259-288-k885602.jpg)