الفصل الخامس والعشرون

696 25 0
                                    

في غرفة المكتبة..

كانت سلمى واقفة أمام باب الحديقة .. عيونها على ملحق سارة .. وفكرها عند جود .. " ما أصدق أني شفتها .. من ذاك اليوم وهي ما تطلع من الملحق .. زي ما هي ما تغيرت .. إﻻ‌ كانها ضعفانة .. ما أدري شلون مسكت نفسي عنها بالغصب .. كان ودي أضمها لصدري .. وأقول لها اشتقت لك .. اشتقت لك حيل .. سامحيني حبي على اللي سويته معك .. آه جود .. وش سويت أنا بحالي .. ضايع بدونك "..
دخلت علياء غرفة المكتبة .. شافت سلمى واقفة عند باب الحديقة .. قربت منها .. واحضنتها من ورى ..
علياء تبوس ظهر سلمى : اشتقت لك حبيبي ..
التفتت عليها سلمى : اللي يسمعك يقول حنا بعاد عن بعض .. ما كأننا ساكنين في بيت واحد ..
بعدت عنها علياء .. تناظرها باستغرب : وش فيك حبي ..
اقعدت سلمى على الكنبة .. ومدت أرجلها على الطاولة المقابلة لها .. وأسندت راسها على ظهر الكنبة .. قربت منها علياء .. واجلست جنبها .. وحطت يدها على فخذ سلمى ..
علياء باستغراب : وش فيك حبي ..
سلمى بدون ما تلتفت عليها : ما فيني شيء ..
علياء : شلون ما فيك .. ما أنتِ طبيعية ..
سلمى كانت ماسكة أعصابها .. ما كانت تظن أن شوفة جود بتلخبط كيانها .. " ابغى جود .. أنا بحاجة جود .. جود وبس ".. انتبهت سلمى لعلياء تهزها .. فتحت عيونها والتفتت عليها ..
سلمى بتعب : وش قلتِ ..
علياء : أنتِ مو معي أبد .. وش فيك ..
سلمى تزفر : تعبانة ومرهقة ..
علياء ماسكة يد سلمى : سﻼ‌متك حياتي ..
سلمى تبتسم : يسلمك ..
ﻻ‌حظت علياء أن سلمى متضايقة .. " يمكن علشان شينة الحﻼ‌يا .. بس هي صار لها اسبوع ما تشوفها .. وهاذيك ما تطلع من ملحقهم .. شكلها حنت لها .. يا خوفي ترجع لها "..
سلمى " أبغى جود .. ما أقدر أصبر أكثر .. ﻻ‌زم أنهي الموضوع .. كلها كم يوم .. ( تلتفت على علياء ) وانهيك بيدي ..
علياء تناظر سلمى : وش فيك ..
سلمى تبتسم : وش فيني ..
علياء : ما أدري .. نظراتك غريبة ..
حطت سلمى يدها على ظهر علياء .. وقربتها منها بقوة .. وباستها .. علياء يدها ماسكة قميص سلمى ..
ارفعت سلمى راسها .. رافعة حاجبها : قلتِ نظراتي غريبة ..
علياء تغمز لها : يبغى لي أتعود عليها ..
سلمى تبوسها : راح تتعودين ..
علياء : قلتِ .. لما نروح المزرعة ..
سلمى ماسكة يد علياء وتقربها منها : ما فيني صبر ..
علياء حطت يدينها على صدر سلمى .. وبعدت عنها .. سلمى استغربت من تصرفها ..
سلمى باستغراب : وش فيك ..
علياء بثقل : حبي .. ﻻ‌ تزعلين .. لكن خلينا نستنى الى الويك اند ..
سلمى مو مصدقة : يعني لما وافقت .. رفضتي ..
علياء بدلع : ﻻ‌ حبي .. بس أنا مجهزة لك مفاجأة ..
سلمى : وش هي ..
علياء تبوس اصبعها .. وتحطه على شفايف سلمى : لو قلت لك .. ما راح تكون مفاجأة ..
سلمى : يعني ما راح تقولين ..
علياء تبعد : نو ..
سلمى مكتفة يدينها : أنا زعلت ..
علياء تضحك : وانا يهون علي زعل حبي ..
قربت وباست خد سلمى .. وهمس في اذنها : راح تكون ليلة ما تنسي ..
اغمزت علياء لسلمى .. واطلعت من غرفة المكتبة .. ارفعت سلمى يدها .. تمسح خدها ..
سلمى تتوعد : راح تكون ليلة .. ما راح تنسينها في حياتك يا الحقيرة ..

صفقة مع الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن