الفصل السادس عشر

850 33 0
                                    

سارة تبتسم : العيال راجعين مبسوطين ..
نعيمة : الله يجزاها خير ..
سارة باستغراب : أول مرة أسمعك تدعين لها .. بالعادة .... ( اسكتت ) ..
نعيمة بحزن : أدعي عليها ..
سارة : أي .. ما ظلت دعوة الا دعيتيها عليها ..
نعيمة ادمعت عينها : شكل دعواتي ردت علي ..
حطت سارة يدها على يد نعيمة : اذكري الله يا أم عادل .. كل شيء مقدر ومكتوب ..
نعيمة : ما لي وجه أحط عيني بعينها .. مو مقصرة لا معي ولا مع عيالي .. تصرف عليهم .. وتدفع أقساط مدارسهم .. وتدفع للممرضة .. غير البيت ومصاريفه .. اخواني اللي هم اخواني من لحمي ودمي .. واللي يا ما استفادوا من بوعادل .. ما كلفوا خاطرهم يمرون ويسألون ..
سارة : كلٌ يدور على مصلحته ..
نعيمة : وش مصلحة سلمى تصرف علينا وتدير شؤوننا ..
سارة : سلمى مثل أمها الله يرحمها .. حنونة وقلبها رقيق .. مهما حاولت تبين أنها قوية وقاسية .. ترجع لأمها ..
نعيمة : وحنا ما قصرنا في أمها .. صحيح هي أول ما جات .. ما كانت طايقة أي واحد فينا .. لكني أشوفها مع العيال غير .. ما ادري وش سبب تغيرها ..
سارة ابلعت ريقها : سبحان اللي يغير ولا يتغير ..
نعيمة : سبحانه ..

عبير : ما راح تدخلين ..
كانت علياء واقفة في الحديقة قريب من الفيلا .. شافتهم وهم جايين من البحر .. يضحكون ويسولفون ..
علياء : كاني جاية ..
اقعدت علياء على الكنبة اللي في الصالة .. عبير سوت لهم فنجانين قهوة ..
أخذت علياء الفنجان : طالعين البحر .. وشكلهم مأجرين يخت بعد ..
عبير : وحنا وش علينا منهم .. كيفهم ..
علياء بحدة : ليه ما قالوا لنا .. ما حنا من أهل البيت مثلهم .. ولا شاطرين يعزمون عيال الخدامة..
عبير تناظرها : لأن حضرتك ما قصرت معهم .. ولا ناسية ..
علياء تحط الفنجان بقوة على الطاولة : لا ما نسيت .. كنت مفكرة بس سلمى واخوانها رايحين .. اطلعوا ماخذين الشيفة واخوانها ..
عبير : براحتهم .. يتهنوا ..
علياء تتوعد : تصبر هالشيفة .. ايامها قليلة مع سلمى ..
عبير تحذر : علياء تكفين .. ما نبي مشاكل .. يكفي اللي صار أخر مرة ..
علياء تبتسم : لا تخافين .. ما راح يصير شيء ..
عبير : وش قاعدة تطبخين هالمرة ..
علياء تبتسم بخبث : الطبق الرئيسي ..

فيصل بحدة : أشوفك ساكتة ..
سلمى أخذت نفس عميق .. ببرود : وش تبيني أقول ..
فيصل يأشر على الجوال : أبغى تفسير للي موجود في الصورة ..
سلمى تبتسم : أي تفسير .. أني ابوس حبيبتي ..
فيصل بحدة : تقولينها بالفم المليان .. ما تستحين ..
سلمى : لا ما استحي .. ولعلمك راح اتزوجها ..
فيصل : أنت جنيتي رسمي ..
سلمى : لا ما جنيت .. ورجاء لا تتدخل في اللي ما لك فيه .. ما ناقصني الا انت تحاسبني ..
قرب منها فيصل ومسك ذراعها .. سلمى امسكت يده بيدها الثانية .. اضغطت على يده بقوة وشالتها عن يدها .. فيصل مستغرب من قوتها .. رجع لورى .. غادة وهيا قربوا يفكونهم ..
غادة : سلمى اللي تسوينه حرام .. ولا ناسية أنك بنت ..
سلمى ترفع اكتافها : ماني بنت ..
غادة تناظرها باستغراب : شنو ..
فيصل بعصبية يهجم عليها .. سلمى امسكت يده : فيصل ما له داعي استعراض هالعضلات علينا .. يا ليته يطلع على غيرنا ..
هيا تفكهم : فيصل اذكر الله ..
فيصل : انت ما سمعت بنت أختك وش قاعدة تقول ..
سلمى : ولد أختك ..
فيصل مو فاهم : شنو ..
سلمى تنطق كل حرف لحاله : ول د أو بالأحرى رجال .. مثلي مثلك فيصل ..
فيصل تركها .. ورجع لورى .. غادة حاطة يدها على فمها .. تهاني تتسمع من ورى الباب .. مو مصدقة .. سلمى ولد ..
فيصل مو قادر يستوعب : أنت وش قاعدة تقولين ..
هيا بهدوء : اللي سمعته .. سلمى ولد .. مو بنت .. عمره ما كان بنت ..
غادة التفتت على هيا : يعني أنت تدرين .. من متى ..
اجلست هيا على الكنبة : أي ادري .. أدري من زمان ..
حكت هيا لغادة وفيصل وضع سلمى .. ومن متى هي تدري .. بعد وفاة أختها سلوى .. امها قالت لها عن وضع سلمى .. ما كانوا حابين أحد يعرف إلا اذا قرب موعد العملية .. لكن وفاة سلوى لخبطت الموازين .. واللي صار لسلمى وقتها .. وعن محاولاتها هي وأمها يقنعون سلمى تسوي العملية من سنين .. لكن سلمى ترفض ووو......
سلمى كانت معصبة حدها .. وخصوصاً من تهاني .. الحقيرة مصورتها هي وجود في حفلة سمر.. أخ بس لو تطيح بيدي الكلبة اللي صورتنا .. اطلعت من الصالة وراحت المطبخ .. كانت قاعدة تصب لها ماء وتشربه .. انتبهت لحركة وراها .. فكرتها خالتها ..
سلمى بدون ما تلتفت : قلتِ لهم كل شيء ..
تهاني مو مصدقة : يعني أنت ولد ..
التفتت سلمى تناظر تهاني .. سلمى بحدة : ولك عين تكلميني بعد اللي سويتيه ..
تهاني تناظر سلمى كانها تشوفها اول مرة .. وتربط الأمور ببعضها .. سلمى قليل تحضر جمعاتهم.. حتى اذا راحوا المزرعة وانزلوا البركة .. كانت تطلع الحديقة .. وما تدخل معهم .. ومواقف كثيرة .. خاصة لما يكون في تبديل ملابس .. سلمى دائما تطلع .. أو تعطيهم ظهرها .. كانت تظن أنها تستحي .. الحين عرفت السبب .. انتبهت تهاني ليد سلمى على ذراعها تهزها ..
سلمى بحدة : أفهم وش استفدت الحين ..
تهاني اسحبت يدها : ليه انت ..
سلمى مو فاهمة .. تهاني تكمل : ليه انت .. كل الحلال باسمك انت .. ليه .. وتطلع ولد في النهاية..
سلمى بعدت عنها .. تهاني تكمل : انا تزوجت فيصل علشان اطلع من عيشة الفقر اللي كنت فيها.. كنت أشوف عقارات أمه وأملاكها .. قلت بعيشني مثل الملكات .. خاصة ان امه كانت توها شارية اسهم كبيرة من فندق ..... وسوت حفلة زواجنا فيه .. اكتشف ان كل الحلال مسجل باسمك.. يعني كل احلامي ضاعت بلمح البصر .. وتوهقت بزواج بارد .. لو كنت أدري أن هذا حظي .. ما كنت .... ( اسكتت )..
فيصل بنبرة : ما كنت تزوجتيني ..
التفتت سلمى وتهاني على فيصل .. كان واقف على باب المطبخ .. وجهه أحمر من الغضب .. طول هالمدة كان مخدوع في تهاني .. دللها وما قصر معها .. طلباتها اوامر عنده .. عادى خواته علشانها .. حط على نفسه ديون تكسر الظهر .. علشان يرضيها .. وما ترضى .. ولا راح يرضيها شيء ..
فيصل يقرب وعينها في الأرض : ما راح ترضى .. ولا راح ترضى ..
قرب فيصل من تهاني : كملي .. ليه سكتي ..
تهاني بخوف : ف... فيصل .. أنت فاهم غلط ..
فيصل يبتسم : معك حق .. أنا فاهم غلط .. من زمان كان لازم أصلح غلطي ..
تهاني تناظرها مو فاهمة : تصلح غلطك ..
فيصل صفقها كف قوي طرحها على الأرض : أنت طالق .. طالق ..
طلع فيصل من المطبخ .. تهاني يدها على خدها .. تصيح بصمت .. سلمى تناظرها بشفقة .. ما كان ودها توصل الأمور بينهم لطلاق ..

صفقة مع الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن