00

1.2K 40 15
                                    

enjoy !

*

First person's point of view .

أَغمَضتُ عَيناي بِسببِ ضوءِ الشَمسِ ، أَشعرُ بِالنَسيمِ العَليلِ يُداعِبُ وَجنتايَّ ، و خُصلاتِ شَعريَّ المُجعَّدِ ، الجَوُّ البارِدُ يُعانِقُ جَسديَّ ، كَم إِفتَقدتُ هذا الشُعورَ .. ، الحُرِّيةُ.

ثَلاثُ أَعوامٍ مَرَّت منذُ آخِر مرَّةٍ جَربتُ هذا الشُعورَ ، أَن أَسيرَ حُرًّا فِي الخارِج ، دونَ رَقابةٍ ، دونَ حِراسةً ، حُرًّا ، دونَ وَصِّي لَعين يُخبِرني بِما يُمكنني فِعله ، و ما لا يَجبُ أَن أَفعلَ.

"أتَستمتعُ بِخروجِكَ ، ڤين؟" فَتحتُ عَيناي ، مُبتسماً نَحوه بِهدوءٍ قَد إِعتادَه. "أَجل ، كَثيراً." أَبعدتُ شَعرِي عَن عَيناي ، أَرتدِي القَميصَ الأبيضَ ذاتَه الذي أَحضرَه لِي شَقيقي فِي عيدِ مَولِدي الخامِس و العِشرينِ قبلَ عامٍ.

"هَيا ، والِدُنا يَرغبُ فِي رُؤيتِكَ." والِدُنا ، هاه ؟ والِدُنا.. ، لَم يُخبِرني بِأنَّ عَلاقتُهما تَحسَّنت ، و بِأنه يُنادِيه بِـ 'والِدي' مُجدداً. "قادِمٌ." تَبعتُه ، إِلى السَيارةِ التي تَعودُ لَه ، غالِباً ، شَقيقي الأصغرُ المُتمَّرد ، الذي كانَ كُل ما تَمنيتُ أَن أَكونَه.

خَمسةٌ ، أَملكُ خَمسةً مِنهم ، أَشِقاء ، و جَميعُهم ناجِحينَ ، أَذكِياء ، ذو مِهنٍ فِعليةٍ ، عَداي أَنا ، ما عَساي أَكونُ ؟ خَيبةَ أَمَلٍ ؟ أَم مُجرَّدُ فاشِل غَير قادِر عَلى الدِفاعِ عَن نفسِه ؟

لا أَعلمُ ، لكِن ذلكَ كُله ماضٍ الآنَ ، إِن تَعلَّمتُ شَيئاً مِن تَجربَتي هذِه ، فَهي إِنني لَم أَكُن فاشِلاً ، و لا خيبةَ أَملٍ ، عَلى العَكسِ ! كنتُ ضَحيةً ، ضَحيةً لَهم ، ضَحيةً آمنَت بِأنَّه المُخطِئ ، لكِن لا ، أَنا لستُ مُخطئاً ، لَم أَكُن ، و لَن أَكونَ.

"أنتُما تَتحدثانِ مُجدداً ؟" سَألتُ فَجأةً ، عَيناي تُراقِبانِ الطَريقَ. "مَن..؟ أَوه ، أَنا و والِدُكَ؟" والِدُكَ ، صَحيحٌ ، نُوكس لا يَعتبِرُه أَباً. هَمهمتُ لِيُعطِيني إِجابةً أَعرفُ فَحواها.

"لا ، ڤِينُوس ، نَحنُ لا نَتحدَّثُ ، و لَن نَفعلَ ، أَنا هُنا لأجلِكَ ، كَما وَعدتُكَ دَوماً." إِسمِي الكامِلُ يَبدو غَير مَألوفٍ عَلى مَسامِعيَّ ، هَل إِعتَدتُ على لَقبِي إِلى هذا الحَدِّ ؟ هَل نَسيتُ مَن أَنا ؟ لا أَعلمُ ، أُحبُّ إِسميّ الكامِل لأنَّه مُميزٌ ، لكِنه يَبدو غَريباً الآن.

و مِن ناحيةٍ أُخرَى ، ، نُوكس هُنا لِأجلِي ، و آه ، كَم أَنا مُمتنٌ ، أَنا مُتيَّقنٌ مِن إِنَّهم جَميعاً يَكترثونَ لِأمري ، لكِن نُوكس ، نُوكس لا يَخشانِي كَما يَفعلونَ هُم ! لَم يُعامِلني كَمسخٍ لَعينٍ فَقط لأنَّني حاوَلتُ قَتلَ نَفسَي ، و قَتلَه ، فِي نوبةِ فَزعٍ ، و ثَمالةٍ.

Vindictaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن