Matthew's P.O.V ;
"لَحظةً يُوجِين ، دَعني أَفهَم هَذا..." نَظرتُ لِعيناهِ الكٌحليتانِ اللتانِ تَتفحصانِيّ بِترقبٍ، وَجنتاهُ يَكتسِيهما لونٌ زَهريٌ لَطيفٌ ، بِغض النظرِ عَن الكدمةِ التي بِجانبِ أَنفِه ، تَمتدُ عَلى طولِ أَنفِه تَقريباً. "أَنتَ كَذبتَ بِشأنِ حُبِّه لكَ، و الآن سَتطلبُ الطَلاقَ مِنه ؟"
إِعترضَ ، "لَم أَكذِب! كنتُ أُقنعُ نَفسيّ بِذلكَ." تلكَ تُعدُّ كذبةً أَيضاً.. لكِن أَقولِ ذلكَ بِصوت عالٍ، طبعاً، ولا كَوني سَعيداً بِإنفصالِهما.. ليسَ و كَأنني أَملكُ فُرصةً، هو سَيغادِر، و ذلكَ يَجعلُ أَلمَ الرفضِ أَسوأ حَتى ، لكِن ما بِاليدِ حِيلةٌ.
لكِن حَقيقةً ، هو يَستحقُ الأفضلَ مِن جَو ، بِقدرَ ما أَرغبُ أَن أَكونَ الشخصَ الذي يُعوّضه عَن ذلكَ ، إِلا إِنني سَعيدٌ لِسعادتِه ، و إِن كانَ ذلكَ مُؤلماً ، لا يَحقّ لِي الإعتراضُ عَلى قَراراتِه ، هو الأَدرَى بِمصلحتِه بعدَ كُل شَيء.
"أَنا سَعيدٌ لِأجلكَ ، لكِن ما المُشكلةَ؟" هو يَبدو مُختلفاً عَن المُعتادِ ، رُبما ذلكَ إِحساسيّ فَقط ، لكِنه.. يَبدو حَزيناً ؟ لا أَعلمُ ، لا يُمكنني التَحديدُ. "حَسناً ، الأمرُ هوَ.." سَكتَ ، يَرمشُ لِعدةِ مَراتٍ.
"لا أَملكُ مَكاناً لِلعِيش فِيه، ولا الجُرأةَ لِطلبِ الطَلاق، أَعرفُ ردةَ فِعلِه، لَديه مَشاكِل غَضبٍ ، و أَجل.." عضَّ شِفته السُفلى ، "هَل تَعرفُ أَي مُحامِين طَلاقٍ جَيدينَ؟" أَعرفُ الكَثيرَ ، لِذا مُساعدتُه لَن تكونَ صَعبةً .
"أَجل، العَديد ، سَأعطيكَ رَقم المُحامِية التي توَّلَت طَلاقيّ أَنا ، حَسناً ؟ و إِن إِحتجتَ مُساعدةً مالِيةٍ فَلا تَتردد في الطَلبِ." إِبتسمَ بِشدةٍ، و إِقتربَ لِلحظةٍ ، ظَننتُ بِأنَّه سَيُعانِقني ، لكِنه تركَ قُبلةً سَطحيةً سَريعةً عَلى شِفتي ، و إِبتعدَ مُعتدلاً في جلوسِه، نَحنُ في العَلنِ! نَأكلُ الغَداء مَعاً في مَطعمٍ ما طَلباً مِنه.. ألا يَخافُ أَن يَراه زوجُه أَو أَحدُ مَعارفِه؟
ما الذي يَفعلُه..؟ تركَ قَلبيّ مُضطرباً ، و أَشعرُ بِعقدةٍ في لِسانيّ ، لِما يَستمّر في جَذبي لَه ؟ كيفَ مِن المُفترضِ أَن أَنساه إِن كانَ يَفعلُ هَذا!؟ هو يَقولُ بِأنه لا يَتلاعَبُ بِمشاعريّ.. لكِني لا أَفهمُ ما سَببُ فعلِه لأمورٍ كَهذه؟ هَل يُحبُّ تَركيّ حائِر هَكذا ؟ يَجذبُني إِليه أَكثرَ فَأكثرَ ، و مِن ثُم يَرفضُني بِبساطةٍ !
"لا تَنظُر إِليّ هَكذا.." عَبسَ بِخفةٍ ، "فَقط أَعطِني بعضَ الوَقتِ لأفهمَ ما يَجرِي !" يَفهمُ ماذا بِالضبطِ ؟ لستُ واثِقاً مِم يَعنيهِ بعدَ الآنِ.. يَتصرفُ بِصورةٍ غَير مَفهومةٍ أَحياناً. "ما الذي تَتحدَّث عَنه؟"
"أَنا آسفٌ لَو آذيتُكَ قَبلاً ، لكِن سَأشرحُ ، حَسناً ؟ تَحدَّثتُ معَ إِيلِيوت..." قاطَعتُه، "مَن هو إِيليوت؟" إِبتسمَ بِخفةٍ ، "شَقيقيّ ، سَألتُه عَن شَيء ما ، يَتعلُّق بِنا.. بِكَ ، و هو قالَ بِأن أَتبِّع ما يُمليه عَليّ قَلبي ولو لِمرةٍ ، و أَن أَكونَ صَريحاً معكَ ، معَ أَحدٍ مِنكما -أَنتَ و جَو- عَلى الأقل ، لِذا أَنا سَأخبِركَ بِكل شَيء ، لا أُريدُ الكذِب عليكَ أَو ما شابَه، و جَوزيف لا يَستحقُ مَعرفةَ شَيء."
أنت تقرأ
Vindicta
Short Storycurrently on hold, new chapters coming soon ڤِيندِيكتا ؛ بِمعنى الإنتقامِ و العِقابِ بِاللاتِينيةِ ، الرَدُّ عَلى مَن آذاكَ ، و أَن تَأخُذَ بِثأرِك مِن الظَلمةِ ، فَمَا الفائِدةُ مِن المُعاناةِ بِصمتٍ حِينَ تكونُ قادِراً عَلى قَتلِ السَببِ ؟ ~ A B...