16

199 15 3
                                    

few weeks later ;

Eugene's P.O.V ;

لِلمرةِ الأُولى في أَشهُرٍ ، خَلعتُ الخاتَمَ ، و ليسَ لِأنني كنتُ سَأطلبُ الطَلاق -الأمرُ الذي كنتُ أُأجلُه حَتى هذِه اللحظةَ- ، أَو في لحظةِ غَضبٍ حَتى ، بَل لِأنني أَحرَقتُ يَدي بِالشاي ! ليسَ حَرقاً خَطيراً أَو ما شابَه ، لكِن إِضطَررتُ لِخلعِ الخاتَمِ لِتضميدِه.

هذا ما كنتُ أُحاوِل أَن أُقنِعَ جَو بِه منذُ الصَباحِ ، إِذ إِنه يَظنُ بِأنني سَأتركُه ، و ذلكَ فَقط.. مُضحكٌ جداً ، لِأنه يَخافُ مِن الهِجرانِ بِقدرِي ، رُبما أَقلُّ ، لكِن لأسبابٍ مُختلفةٍ ، أَنا لأني أُحبُّه أُو كنتُ..، و هوَ يَخشَى فُقدانَ دُميتِه المُفضَّلةَ فَحَسب.

أَينَ قَد يَجِد شَخصاً يَتقبَّل الضَربَ و الإهانَةَ دونَ أَن يُغادِر أَو يُدافِع عَن نَفسِه حَتى ؟

أَنا فَقط آملُ أَن لا يَجِد أَوراقُ الطَلاقِ قَبل أَن أَتشجَّعَ و أَطلبُ مِنه التَوقيعَ عَليها، ذلكَ مُخيفٌ ، كونِي أَخفيتُها لأسابيعٍ معَ الإستيقاظِ كُل يومٍ مُتوقِّعاً نوبةَ غَضب ما ، هوَ تَحسّن ، أَوفَى بِوعدِه ، لكِن ليسَ بِجزء الوُقوعِ في حُبِّي ، أَثبتَ لِي إِستحالَةَ ذلكَ ، شَهرانِ و لَم يَنظُر إِلي بِطريقةٍ مُختلفةٍ ، لِذا تَباً لَه.

ضَربَ الطَاوِلةَ فجأةً، مِمَّ جَعلَني أَجفَلُ ، و أَرفعُ نَظريّ إِليه ، هو غاضِبٌ ؟ لا أَعلمُ ، رُبما أَجَل ، و رُبما يَتظاهَرُ بِذلكَ لإخافَتيّ ، مَن يَعلمُ ؟ يَبدو بِأن التَظاهُر بِالتحسُّنِ بَدأ يَنجلِي. "أَنتَ تَعتصرُ قَلبيّ أَلماً بِأفعالِكَ هَذِه ! لا يُمكنكَ أَن تَرحلَ و تَتركُني بِكُل بَساطةٍ!" التَلاعُب الواضِح جداً في نَبرتِه جَعلَني أَشعُر بِنفورٍ شَديد مِنه ، مِن مَشاعِريّ تِجاهه! لكِن ليسَ الذَنب، هذا ما يَسعى إِليه، أَن يَجعلَني أَنا المُخطِئ.

"و أَنتَ تَفعلُ المَثلَ ، جَو أَرجوكَ.." قاطَعَني بِصرخةِ غَضبٍ أًخرَى ، "ها أَنتَ تَكذبُ مُجدداً! يُوجِين هَذا ليسَ حُبًّا." تَنهدتُ ، مُكتفاً ذِراعايّ ، "أَنتَ غاضِبٌ لِأنكَ لا تَملكُ التَأثيرَ ذاتَه عَليّ ، واجِه الأمرَ." تَغيُّر نَبرتيَّ صَعقَه ، يُمكنني رُؤيةُ ذلكَ بِتغييرِ تَعبيرِه ، و لُغة جَسدِه التي قَلَّت حِدتُها ؟ لا أَعرفُ كيفَ أَشرَح، لكِنه إِرتَخى.

"و مَن كانَ يُحاوِل تَبريرَ أَفعالِه لِلساعةِ الماضِيةِ؟" يُعامِلُ هَذا النِقاش كَمُنافسةٍ ، و هَذا ما يَحصُل دوماً ، ما حَصلَ دوماً ، و أَنا تَعبتُ مِن هُرائِه ، لا داعٍ لِلكذبِ ، مَرَّت مُدةٌ كافِيةً لأفهمَ بِأنه لَن يُحبَّني أَبداً ، شَهرانِ و أَنا أُحاوِل تَقديرَ أَفعالِه، كونَه 'يَتحسَّن' ، لكِن لَم أَستطِع، كَما لو إِنَّ مَشاعِري مُحَيت في اللحظةِ التي أَخبرَنيّ بِشأنِ كونِه لَم يُحبني.

Vindictaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن