04

292 21 3
                                    

Kayden's P.O.V ;

"أُقتُل نفسكَ أَمامِي، هُنا و الآن ، لا أَرغبُ في قَتلِ أَي شخصٍ غيرِكَ ، لِذا إِفعَلها إِن كُنتَ تَعني كَلامكَ." نَظرتُ لِعينيه مُباشرةً ، إِبتَلعتُ لُعابِي بِصعوبةٍ ، لا أَثَر لِلسُخريةِ في نَبرتِه ، هو لا يَمزحُ.. ڤِين قَلب الطاوِلةِ، هو يَستعملُ كَلامي ضِدي بِطريقةٍ جَيدةٍ لِلغاية.

"ڤِيـ.." قاطَعَني فوراً ، "كنتَ تَكذب إِذاً ؟ كَما تَفعلُ دَوماً." إِرتَجفَت يَداي ، لا أُريدُ قتلَ نَفسيَّ! هَل أَفعل؟ لكِنه ڤِينوس ، أَنا مَدينٌ لَه بِهذا.. أَنفاسِي تَزدادُ إِضطراباً معَ كُل ثانِيةٍ تَمُّر ، أَنا أُحدِّق بِالسكِّين ، و هو يُحدِّق بِي ، أَشعرُ بِنفسي أَحترقُ تحتَ نَظراتِه..

تلكَ التي كنتُ أَستمتِع بِها قبلاً ، أُحبُّ رُؤيتَه يَبكي ، أَو أَي مَشاعرٍ تُظهِرها عَيناه ، لكِن ليسَ حينَ يَطلبُ مِني قَتل نَفسيَّ! "ألن تَفعلَها ؟ أنتَ فِعلاً ضَعيف ، و كاذِب ، منذُ اللحظةِ التي عَرفتُكَ بِها ! تُؤذِي الناسَ لِلمُتعةِ ، لكِن لا يُمكنكَ إِيذاء نَفسِكَ حَتى!" تَباً له ، و لِخوفي.

مُشاهدةُ تَعابِيره تَتغير حِينَ طَعنتُ نَفسيَّ كانَت أَكثرَ تَعبيرٍ أَحببتُه ، مِن بينِ كُل المَشاعِر التي أَبداها لِلأعوامِ السابِقة ، هذا كانَ أَفضلَ تَعبيرٍ ، أَفضلَ رَدةِ فِعل! لا أُمانِع كونَ هذا آخِر ما أَراه.

الألمُ سُرعانَ ما إِنتَشرَ مِن بَطني لِأنحاء جَسديّ ، شَعرتُ بِالدمِ يَرتفعُ لِحُنجرَتي ، تَباً.. "كَاي!" همسَ ، و رَكضَ نَحوي ، ألَم يَكُن هذا ما أَرادَه؟ "لَم أَظُن بِأنَّك.. تَباً تَباً!" ألا يُريدُني مَيتاً ؟ فَعلتُ ما طَلبَه!

أَسنَد جَسدي ، و سَحبتُ السِكينَ مِن الجَرح ، زادَ ذلكَ الألمَ أَضعافًا. "لَما سَحبتَ السكينَ ؟ إِيها الغَبي.." صَرخَ عليّ ، أهو جادٌ؟ يا لَه مِن مَزاجي ! أَنا أَنزفُ أَسفلَه بِطلبٍ مِنه، و هو يَصرخُ عليَّ! "لَطالما رَغبتُ في الموتِ بينَ يَديّ شَخصٍ.." تَمتمتُ ، و توقَّفتُ كَي لا أَختنِق بِدمائِي.

"لا وَقتَ لِلرُومانسيةِ ، إِلهي.. أَينَ هاتِفكَ؟" أَشرتُ لِلطاوِلة التي بِجانبِ السَرير ، أَخذَه ، و إِتصَلَ على الطَوارئ..؟ وجَّه الهاتِفَ لِأُذني ، و همسَ بِـ'تَحدَّث' .. ، هو لا يَمكن بِأن يكونَ جاداً ! "911 ، ما هِي حالتُكَ الطارِئةَ؟" نَظرتُ إِليه لِأي دعمٍ ، فَحركَ شِفاهه ، قالَ تحدَّث مُجدداً...

"آه.. كانَ هناكَ حالةُ إِختراقٍ لِلمنزل.. هناكَ جُثتينِ ، و أَنا مُصابٌ!" حاوَلتُ جعلَ نَبرتيَّ خائِفةً قدرَ الإمكانِ ، وَصفتُ لَهم عُنوانيَّ ، و طَلبتُ مِنهم الحُضورَ بِسرعةٍ كَما قالَ هو ، لكِن لا أَفهَم ، هَل يُسلّم نَفسه؟

"هَل سَتكونُ بِخير وَحدكَ؟" سألَني ، بينَما يَجمعُ العَشر أَصابِع مِن الأرضِ ، و يُشيرُ لِي بِأن أُناوِلَه الكِيس البِلاستِيكي الذي بِجانبِ السَرير.. كانَ فِيه أُمورٌ لا أَرغبُ في ذِكرها ، وَضع فِي الأصابِع و التي أَفترِض بِأنه سَيأخذُهم مَعه..؟

Vindictaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن