03

346 24 13
                                    

Matthew's P.O.V ;

أَخذَ مِنا الأمرُّ ثَلاثةَ أَيامٍ لِنتمَّكنَ مِن التَحدُّثِ معَ والِديها ، لِنحصُل على بَعضِ المَعلوماتِ بِناءً على فِكرةِ يُوجِين ، و التي وَجدَها فَنِّي الطِب الشَرعي مَنطقيةً ، بِحكمِ إِنَّه كانَ يَعملُ في مَجالٍ طِبيِّ لِفترةٍ.

سَألناهُم عَن رِفاقِها ، مَن حولَها ، و عَن مُراهَقتِها ، والِدُها بَدا مُتحَّفِظاً لكِن والِدتُها لَم تُنكِر كونَها كانَت مُتنمِّرةً ، أَو غيرَه.. و إِنتَهى بِهما الأمرُ يُخبرانِنا بِما كانَا يَعلمانِ بِأنها فَعلَته ، و ما أَثارَ إِستغرابيَّ هو كونُهما عَلِما ! عَلِما بِأنَّها كانَت تَفعلُ أُموراً فَظيعةً تَستحقُ أَن تُفصَلَ مِن المَدرسةِ عَليها ، لكِنهما لَم يَفعلا شيئاً !

يَبدو بِأنَّها كانَت تَتلفَّظُ بِألفاظٍ عُنصريةٍ كذلكَ.. لكِن والِديها تَستَّرا على الأمرِ حينَ وَصلَ الخَبرُ إِلى إِدارةِ مَدرستِها ، هِي لَم تَستحقْ الدُخولَ إِلى الجامِعةِ حَتى.. ، بَدا يُوجِين مُهتَماً أَكثرَ فِي الحَديثِ معَ أَصدقائِها أَكثرَ مِن والِديها بِحجةِ إِنَّهما يَعرفونَ أَكثرَ ، لكِن آمالُه عالِيةٌ فِي ظنِّ بِأنَّهم قَد يَفضحونَ أَفعالَ صَديقتِهم المَيتة!

حَصلنا على أَسماءِ ، و مَعلوماتِ بَعضٍ مِن أَصدقائِها ، و كُنا قَد تَحدَّثنا إِلى الأغلبِيةِ مِنهم ، لكِن ليسَ عَن ما فَعلَته هِي ، قَرَّرنا البَدء معَ أَصدقاءِ طُفولتِها ، و الذينَ كانُوا مُقرَّبينَ مِنها ، إِلخ.. دَوَّنَها يُوجِين ، و تَركَني أَتكفَّلُ بِمُعظَم الحَديثِ و الأَسئِلةِ.

هو جادٌّ لِلغايةِ في العَملِ ، عَلى عَكسِ شُركائِي السابِقينَ ، و مُجدداً ، أَعتقدُ بِأنَّه مُجدٌّ لأنَّه مُستَجِد ، ليسَ و كأنَّ النِظامَ نَظيفٌ ، أَو جَيد.. نَحن في أَمرِيكا بعدَ كُل شيء ، و آمُل أَن لا يَصدُمَه ذلكَ.

"يُوجِين ، عُد إِلى المَنزلِ ، و إِستَرِحْ ، كنتَ تُرهقُ نفسَكَ كَثيراً هذه الأيام." يَبدو هادِئاً عَلى غيرِ عادَتِه اليومَ ، و يُمكنُني أَن أُخمِّنَ بِأنَّه أَمرٌ يَتعلَّقُ بِزوجِه ، لَديه جَرحٌ حَديثٌ على شِفتِه ،  و لاصِق جُروحٍ على خَدِّه.. أَرغَبُ فِي حِمايتِه، في إِحتوائِه !

لكِن ذلكَ مُستحيلٌ ، هو يُحبُّ الوَغدَ ذاكَ لِدرجةِ إِنَّه يَرفضُ الإنفصالَ حَتى لو كانَ يُؤذيهِ ! أَي حُبٍّ هذا !؟

"نَحنُ تَشاجرنا ، مُجدداً.." هَمسَ ، "شِجارٌ أَسوأ مِن العادَةِ ، لا أَرغبُ في العَودةِ ، دَعني أَذهبُ إِلى المَركزِ و أَجمعُ مَعلوماتٍ عَن أَصدقائِها ، أنتَ عُد إِلى مَاركُو." تَباً.. ، هو تَقنياً كانَ يَعيشُ في المَركزِ لِلبضعِ أَيامٍ السابِقةِ ! لا يُمكنُني تركُه بِهذا الشكلِ!

"أتَرغبُ في العَودةِ إِلى مَنزلي ؟ أَعنِي، عليَّ أَن آخذَ مَاركُو مِن والِدتِه خلالَ نصفِ ساعةٍ ، يُمكنكَ البَقاء معَه ، إِن أَردتَ." قلتُ دونَ تَفكيرٍ ، ثُم لَعنتُ نَفسيَّ على ذلكَ.. لأنَّ مَاركُو يَعرفُ بِشأنِ إِعجابيَّ بِيُوجِين ، و أَشكُّ في أَنَّ طِفلاً في الثامِنةِ يُمكنُه حِفظُ سِرٍّ !

Vindictaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن