Venus's P.O.V ;
إِكتَشفتُ شَيئاً جَديداً اليومَ ، كَاي يَتوَّتر حينَ أُطيلُ النَظرَ في عَينيهِ في الحَديثِ ، يُشيحُ بِنظرِه عَني ، يَعبثُ بِأصابعِه ، و فَقط يَتجنَّب النظرَ إِليَّ ، و بِالطبع، سَألتُه ، لِأنني لا أُريدُه أَن يُعجَبَ بِي أَو ما شابَه .
"إِنه أَمرٌ مُرتبطٌ بِمشاكِلي معَ القَلقِ ، تُشعِرني كَما لو إِنكَ تَنظرُ إِلى رُوحِي مُباشرةً.. ذلكَ مِن شأنِه أَن يُوتِر أَي شخصٍ !" آملُ بِأنه لا يَكذِب ، ثُم لِما يَملكُ مَشاكِلاً معَ التوترِ و القَلق ؟ يَبدو طَبيعياً أَغلبَ الوقتِ ، لكِن مُجدداً ، أَنا بِالكادِ أَعرفُ أَي شَيء غيرَ الذي يَختارُ هو إِظهارَه و الحديثَ عَنه.
"ما الأمراضُ النَفسيةُ التي لديكَ؟" بَدا مُتفاجئاً مِن سُؤالي ، لكِنه سُرعانَ ما إِستبدلَ تَفاجُؤه بِإبتسامةٍ صَغيرةٍ تُظهِر غَمازتَه التي قد حُفِرَت عَميقاً في خَدِّه الأيسَر. "القَلق و التوَّتر ، لا أَعرفُ عَن البَقية ، لَم أَزُر طَبيباً نَفسياً في حَياتيّ." عَليه أَن يَفعلَ ، لديهِ مَشاكُل ، و ليسَ لِأجلِ نَفسِه ، بَل لأجلِ الآخرينَ.
صَمتُ لِثوانٍ ، فَتنهدَ ، و بَدا مُتردداً لِلحظةٍ ، يُريد قولَ شَيء ؟ "إِن حاوَلتَ إِستعمالَ هَذا ضِدي فَسأقتلُكَ ، لكِن لديّ عُقد أَبوية ، هَل تَرى كيفَ أَهدأ فورَ ما تُمسكُ بِيديّ ، أَو تُعانِقني ؟ أَو تُبعثِر شَعريّ ، أَي شيء يَبعثُ عَلى الدِفئ ، أَظنُ ذلكَ لأنَّي كنتُ أَفتقدُ شُعوراً كَذاكَ طيلةَ طُفولَتي ، و لا ، لا أَراكَ كَأبي ، و لا أُحبُّكَ عاطِفياً ، و لا شأنَ لكَ بِما فَعلَه والِدي لأصِلَ إِلى هِذه المَرحلةِ، أَي أَسئلةٍ؟" ما الذي تَركَه لِأسألَ عَنه؟
لكِن هذا جَديد ، جَديدٌ لِلغاية ، مَشاكِل أَبويةٌ ، يَكرهُ والِدته بِوضوحٍ ، و أَشكُّ في أَنَّه يُحبُّ أُختَه حَتى ، أَرغبُ في أَن أَسألَ عَن ماضِيه ، أَو طُفولتِه بِالأصحِ ، لكِنه و بِكُل وضوحٍ قالَ بِأنه ليسَ مِن شَأنيّ أَن أَسألَ. "و أَنتَ لا تُحبُّ والِدتكَ.. مَشاكُلٌ كَثيرةٌ بِالنسبةِ لِلشخصِ الذي لا يَتأثّر بِشيء ، لا ؟"
"لا أَتأثّر بِشيء لِأنني رَأيتُ الأسوأ ، لا يَملكُ الجميعُ عائِلةً مِثاليةً و مُحبةً مِثلكَ." سَخرَ ، أَزعجتُه إِذاً ؟ مِن الغَريبِ كيفَ يُمكنني إِزعاجُه بِسهولةٍ هذِه الأيامَ ، رُبما بِسبب قَلقِه المُستمِر حِيالَ السَرطانِ ، بِالكادَ يَغضبُ قبلاً، و ليسَ شَيئاً لا يَختفِي بعدَ ثَوانٍ. "أَنتَ تَحسِدُني عَلى عائِلتيَّ؟"
"لا ، على الإطلاقِ ، لكِن إِن كنتَ تَنوي السُخريةَ مِن مَشاكِلي السابِقة فَلن أَترَّدد في فعلِ المَثَل ، ڤِين بِقدرِ ما أُحبُّكَ و أَعذِر أَقوالكَ هناكَ حُدودٌ ، أَقلُّ ما أَطلبُه مِنكَ هو إِحترامُها." مِن النادرِ رُؤيتُه يَتحدَّث بِجديةٍ ، و هذا مُمتعٌ. "لَم تَحترِم حُدوديّ قَط ، لِما قَد أَحترِم حُدودكَ الآن؟" تَنهدَ بِقلةِ حِيلةٍ ، و أَشاحَ بِنظرِه عَني مُجدداً ، لا إِبتسامةَ ، لا شَيء ، تَعابِيره فارِغةٌ.
أنت تقرأ
Vindicta
Short Storycurrently on hold, new chapters coming soon ڤِيندِيكتا ؛ بِمعنى الإنتقامِ و العِقابِ بِاللاتِينيةِ ، الرَدُّ عَلى مَن آذاكَ ، و أَن تَأخُذَ بِثأرِك مِن الظَلمةِ ، فَمَا الفائِدةُ مِن المُعاناةِ بِصمتٍ حِينَ تكونُ قادِراً عَلى قَتلِ السَببِ ؟ ~ A B...