14

225 15 17
                                    

من المُمكن تأخر التحديث هذه الأيام لأني أَعمل عَلى روايتين غير هذي الحالية ، و أترجم رواية ثالثة ، لذا أعتذر :) أحاول أحدث أكثر قدر الإمكان.

*

Venus's P.O.V ;

"ڤِينُوس ، نَحنُ ذاهِبونَ لِقتلِ أَحدِهم ، و ليسَ لِحفلةٍ." سَخر ، مُتكئاً عَلى البابِ ، بينَما يُراقِبني أُغلقُ أَزرارَ قَميصيّ الأسودَ ، يَرتدِي سُترةً جِلديةً فَضفاضةً ، معَ قَميصٍ أَبيضٍ و بِنطال يُماثِل لونَ السُترةِ ، يُناسِبه معَ إِن إِرتداءَ سُترةٌ جِلدية في هَذا الوقتِ مُبالغةٌ.

"نَحنُ ذاهِبانِ في مَوعدٍ." رَفعَ كَتفيهِ بِعدمِ إِهتمامِ ، "إِذاً ؟ أَسرِع ، أَنا أَنتظِركَ منذُ نِصف ساعةٍ تَقريباً !" تَذمَّرَ ، كَطفلٍ لَعين أَو ما شابَه، الساعَةُ تَكادُ تَبلغ الثامِنةَ ! و نَحنُ إِتفَقنا عَلى الإلتقاءِ بِدَيڤ عندَ الساعةِ الحادِيةِ عَشر مَساءًا ، لكِن لِلشكلياتِ ، سَنخرجُ في 'موعدٍ' .

الطَريقُ يَأخذُ ساعةٌ و نِصف أَو أَكثرَ بِقليل.. تَقريباً لِلمكانِ المُتفَّق ، لَن نذهبَ إِلى هناكَ بِسيارةٍ ، لِذا أَجل ، نَعرفُ ما نَفعلُه بِالفعلِ ، و جَرنناه إِلى هناكَ بِحجةِ دَفعِ دَينٍ ، و تَهديدٍ كَي لا يُحضرَ أَي شخصٍ فعلاً.

حَتى ذلكَ الوقتِ ماذا سَنفعلُ؟ لا أَملكُ أَدنى فكرةٍ ، لكِن منذُ إِنّي أُريدُ إِبعادَ الشُبهاتِ ، لَن نَخرُج بِوقتٍ قَريب لِوقتِ حُدوثِ الجَريمة، أَو الوَقتُ المُتفّق ، مَوعدٌ في الثامِنةِ بَدا مِثالياً ، لِذا ها نحنَ.

و لَم أُخبِره عَن كيفَ أُخطط لِقتلِ الآخر، بِالطبعِ ، إِتخذتُ قَراريّ بِأن لا شَأنَ لَه في هذِه الأُمور.

رَكعتُ أَمامَ فِراشيّ ، و أَبعدتُ المُلاءة، أَشعرُ بِنظراتِه ، لكِنه لَم يَسأل ، و لَم يَتحرَّك حَتى. تَحسستُ جانِبَ السَريرِ حَتى وجدتُ الشَقَّ في حافةِ الفِراش ، فَأدخلتُ يَدي لأسحبَ السِكينَ ، و الذي كانَ .. صَغيراً نسبياً ، حجمُه مُتوسّط ، لِذا مِن السَهل إِخفائه حولَ خِصري ، أَسفلَ القَميص.

لَففتُ شَفرةَ السِكينِ بِمنديلٍ قُماشِي ، و وَضعتُه إِلى جانبِ خِصري ، حَرصتُ على إِخفائِه أَسفلَ الَقميصِ جَيداً ، سَمعتُ صوتَ خُطواتِه خَلفيّ ، يَقفُ بِجانبيّ تَقريباً. "تُبهِرني في كُلِّ مَرةٍ." رَفعتُ رَأسيّ لأنظرَ إِليه ، هَل مِن المُفترَض أَن أَشعُرَ بِالإطراءِ ؟

"لا ، أَنا أَعرفُ ما أَفعلُه فَقط." نَهضتُ ، و أَخذتُ هاتِفي و مَفاتِيحي بينَما يَتبعُني هوَ لِسببٍ ما. "هَل يُمكنني تَقبيلُكَ ؟ لِلتمويهِ !" بِحق السماءِ.. نَحنُ ذاهِبانِ لِقتلِ دَيڤ، و هو لا زالَ يَتحدَّثُ عَن تَقبِيليّ؟

Vindictaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن