07

231 16 17
                                    

Venus's P.O.V ;

"هَل أنتَ بِخيرٍ ؟ بِجديةٍ." سَألتُه ، و هوَ يَسيرُ بِجانبيَّ إِلى حَفلِ لمِّ الشَملِ ، مُرتدياً أَكثرَ قَميصٍ إِعتيادِي يُمكنُ لِلمرئ إِرتدائه إِلى مُناسبةٍ كَهذه ، و لا يَبدو بِأنَّه حاوَل تَصفيفَ شَعرِه حَتى ، مُموجٌ و باتَ أَكثرَ طُولاً مِن الأسفلِ بِقليلٍ الآن.

سَألتُه مِن ناحيةِ الفُضولِ ، لا أَهتمُ ، لكِن كَاي لَم يُزعِجني أَبداً منذُ أَن أَتيتَ لِأخذِه مِن شِقته لِنذهبَ إِلى الحَفل ذاكَ ، لَم يُلقِي أَي تَعليقٍ سَخيف ، لَم يَسخَر مِن مَلابِسي -أَو يُغازِلني- ، لا شَيء ! هادِئ بِشكلٍ غَريب ، و غيرِ مُعتادٍ.

"أَجل.. لا ، لا تَهتم." إِبتَسمَ ناحِيتي ، ليسَ إِبتسامَته الساخِرةَ تلكَ ، و لا الأُخرَى الإعتياديةِ ، أُخرَى ضَعيفةٌ ، و مُزيفةٌ بِفضاعةٍ. حَسناً ، إِن لَم يُرِد إِخبارِي فَلا بأس.. لَم يَكُن لديَّ الطاقَةُ لِأستمعَ إِليه و هو يَنتحبُ حِيال حَياتِه ، سَبب سُؤاليَّ هوَ كونِي لَم أَراه بِهذه الحالِ قَط. أَو في الواقِع.. ، مَن أَخدَع! جَعلَني فُضولياً أَكثرَ بِرفضِه للإجابةِ.

ما الذي قَد يَجعَل شَخصاً مِثل كَايدِن بِهذا .. الهُدوء؟

بَدا عادِياً حينَ رَأيتُه في البِدايةِ ، لكِن بِالنظرِ إِلى الأمرِ الآنَ ، كَفُّ يَده يَرتجفُ بِخفةٍ ، و يَبدو كَجروٍّ ضائِع ، إِن صَحَّ التَعبيرُ. هذهِ ليسَت وَظيفَتي ، و هو يَستحقُ المُعاناةَ و أَكثرَ ، لكِن هو نوعاً ما يُعانِي مِن نوبةِ قَلقٍ ، أَو يَمنعُها ، شَيء كَهذا، لا يُمكنُني الوُقوفَ صامِتاً ، لا ؟

"كَاي؟" لَم يَنظُر نَحوي حَتى ، يَفركُ يَداه مَعاً ، و لا أَعتقدُ بِأنه يَعرفُ إِلى أَينَ هو ذاهبٌ أصلاً. "كَايدِن !" قلتُ بِصوتٍ مُرتفِع ، فَجفلَ نوعاً ما ، و قَفزَ بَعيداً عَني.. "بِحق اللعنةِ ما الخَطبُ ؟ لِما تَبدو كَما لو إِنَّكَ رَأيتَ شَبحاً؟" لَعقَ شِفتيه ، و إِبتسَمَ مُجدداً ، "أَنا بِخيرٍ."

أُقسمُ بِأنه إِختنقَ أَثناءَ قولِ الكلمةِ ! نَبرتُه غيرُ طَبيعيةٍ ، و لا حَتى قَليلاً ، و حقاً ، بِقدر كُرهي له ، لا يُمكنني تَركُه بِهذا الشكلِ.. لِذا ، مَددتُ يَدي لَه ، و بَدا مُستغرباً. "أَمسِكها ، إِن كانَ هذا سَيخرجُكَ مِن فُقاعةِ الإكتئابِ هذِه." إِبتسَمَ بِوسعٍ هذِه المَرة ، و ليسَت مُزيفةً كَسابِقتِها.

"ڤِين ، هَل أَخبرتُكَ كَم أُحبُّك قَبلاً؟" أَصابِعُه تَتخللُّ أَصابِعي ، و هو تَقريباً يَتشبَّثُ كُلياً بِيدي. "لا ، و لا أُريدُ أَن أَعرِف." يَبدو بِأنه عادَ لِلمَزحِ.. ، كنتُ مُخطئاً ، فَهو إِبتسَم ، و لَم يَرد ، لَم يُحوّل هذا لِنقاشٍ ، لا يُمكنُني التَذمّر لِأنَّه يُتلِف أَعصابِيّ عادةً.. معَ ذلكَ، لا يُمكنُني تَقبُّل هذا التَغيّرَ المُفاجِئ ، هو مُملٌّ الآن.

Vindictaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن