Kayden's P.O.V ;
حَدَّقتُ بِملفاتِ التَسويةِ بِعدم تَصديقٍ ، لا يُمكِن ! القَضيةُ كانَت تَسيرُ بِشكلٍ مِثالي ، الحُكمُ كانَ في صالِح والِدة الضَحيةَ ، لكِنها رَضيت بِالتسويةِ بِشكلٍ ما ، مِمَّ يَعني تَبرئةَ المُجرمِ إِلى حدِّ ما ، ليسَ تَماماً ، لكِنه سَيبقى تَحتَ المُراقبةِ لِفترةٍ ، معَ دَفع تَعويضٍ ، رُبما يُسجَن، لكِن لِفترةٍ قَصيرةٍ!
و بِالطبعِ ، ليسَ لَدي كلمةٌ في المَوقفِ كامِلاً ، لِأنِّي لستُ المُحامِي الوَحيدَ هُنا، لكِن شَخصياً؟ أَظنُ بِأن المُجرمَ أَو عائِلتُه قَد هَدَّدوها ، ما كانَت لِتتراجعَ بِسهولةٍ.. لا أَعلم ، لكِني غاضِبٌ جداً لِسبب ما ، هَل هَذا ما يَشعُر بِه مُحامون الطَرف الآخرِ حينَ أَفوزُ بِقضيةٍ لِلجاني؟
و ذلكَ ما كنتُ أَشتكِي لِڤِين عَنه لِلساعةِ الماضِيةِ ، لا أَعتقدُ بِأنه يَستمِع إِليّ لأكونَ صَريحاً ، لكِن لا بَأس ، رُؤيتُه يَعمَل أَكثرُ شَيء جَذّابٍ رَأيتُه في حَياتيّ !
هذِه أَحدُ الأيامِ التي أَكونُ مُمتناً فيها لِإنعدامِ خَجليّ حولَه ، عَدا ذلكَ لَعَرِف بِشأنِ مَشاعِري تِجاهه قبلَ أَن أُدرِكَ أَنا حَتى ، لا أَعرفُ مَتى قَرَّر قَلبيّ أَن الوقتَ المُناسِب لِلوقوعِ في الحُب و الشُعورَ بِشيء ليسَ الكَراهيةَ تِجاه أَحدَهم يُزامِن دخولَ أَكثرِ شَخصٍ بارِد مِن ناحِية العَواطِف في حَياتيّ ، لكِني لستُ سَعيداً بذلكَ.
لستُ واقِعاً في الحُب ، ذلكَ بَعيدٌ ، و شُبه مُستحِيل ، والِدتيّ عَنَّفَت مَشاعِري لِدرجةِ طَرد الحُبِّ مِن قَلبيّ تَماماً ، لِذا الشُكرُ يَعودُ لِأوفِيليا ! هَذا مُجرد إِعجابٍ ، أَعتقدٌ..؟ آملُ.
"ألَن تَخرسَ؟" رَفعَ نظرَه إِليّ أَخيراً ، نَحنُ في مَكتبِ رَئيسِه في العَمل، أَو لا أَعلمُ ، هو مُساعِد لِأستاذٍ ما ، و هَذا هو مَكتبُ الأُستاذ ، أَعطاه المُفتاحَ لِيُصحِّح أَوراقَ إِختبارٍ أَو ما شابَه، و أَنا أَتيتُ في وقتٍ خاطِئ لأخذِه للغَداءِ..
"أَنا مُنزعجٌ لِدرجةِ إِنَّي أَرغبُ في قَتلِ نَفسيّ !" تَذمَّرتُ ، حادَثتُ المُحامِي الآخرَ و هو قالَ بِأن ما باليدِ حِيلة ، و الآخرُ قالَ بِأن التَسويةَ أَمرٌ جَيد لأنّها تَعنِي إِنتهاء القَضيةِ سَريعاً ، فَقدتُ الأملَ بِهما بعدَ تلكَ المُحادثةِ.
"سَأقتلُكَ أَنا إِن لَم تَخرَسْ." نَبرتُه الحادَةُ حَركَّت شَيئاً فيَّ ، و شَعرتُ بِحرارةٍ في وَجنتايّ ، أَنا مُتأكدٌ مِن أَنّه لو غازَلَني مَثلاً فَلن أَخجلَ ، أَو أَشعُر بِالإطراءِ ، لكِن حينَ يُوبِّخُني.. أَو يَقولُ شَيئاً عَن قتلِه لِي مَثلاً ؟ مَعدتيّ تَتقلَّب ، تَزدادُ نَبضاتُ قَلبيّ ، و أَخجَل ، هَذا مُحرجٌ حَقاً ، مَن بِحق اللعنةِ يُفضِّل التَوبيخَ عَلى الغزلِ؟
أنت تقرأ
Vindicta
Short Storycurrently on hold, new chapters coming soon ڤِيندِيكتا ؛ بِمعنى الإنتقامِ و العِقابِ بِاللاتِينيةِ ، الرَدُّ عَلى مَن آذاكَ ، و أَن تَأخُذَ بِثأرِك مِن الظَلمةِ ، فَمَا الفائِدةُ مِن المُعاناةِ بِصمتٍ حِينَ تكونُ قادِراً عَلى قَتلِ السَببِ ؟ ~ A B...