Venus's P.O.V ;
"هو مُدمنُ مُخدراتٍ ! لِذا نسبةُ تَحمُّلِه لِلمُخدراتِ عالِيةٍ ، كَاي ، بِضع حَباتِ مُسكِّن أَلم لَن تَقتلُه !" بعدَ التَفكيرِ مَلياً بِما سَنفعلُه، و الذي مِن المُفترَض أَن يكونَ غَداً ، إِذ إِنَّه بِطريقةٍ ما تَمكَّنَ مِن عَقدِ إِتفاقٍ معَه دونَ أَن نَتفّق عَلى طريقةٍ لِقتلِه حَتى.
أَعني ، إِتفقنا مُسبقاً عَلى إِنه إِنتحارٌ بِجُرعةٍ زائِدة ، لكِننا لا نَملكُ مُخدراتٍ ، و أَنا مُتأكدٌ مِن أَن ثَلاثونَ حبةَ مُسكنِ آلامٍ لَن تُعطِي مَفعولاً كَجُرعةِ هِيروين زائِدة ، رُبما نَزيفٌ في المَعدةِ و ضَرراً في الكَبدِ ، لكِن ليسَ المَوت ! تلكَ مُخاطرةٌ.
"إِذا ما إِقتِراحُكَ؟ لا نملكُ الوقتَ لِهذا ڤِين." مَتى أَصبحَ إِنتقامِي أَنا عَنه؟ و مَتى أَصبحَ 'أَنا' نَحنُ؟ أَشعرُ بِبعضٍ مِن النَدمِ عَلى تَركِه حَياً ، لِما لَم يَنزُف لِلموتِ فَقط؟ "أوَتعلمُ ماذا؟ كَاي ، إِفعَلها أَنتَ إِن كُنتَ واثِقاً مِن نفسِكَ هَكذاً." تَغيَّرت تَعابِيرُ وَجهه لأُخرى مُتفاجِئة.
"أَنتَ لا تَمزَح..؟" نَفيتُ مُبتسماً ، أُحاوِل إِستفزازَه ، ليسَ خائِفاً ، كَاي يُعامِلُ القَتلَ و العُنف بِشكلٍ عامَ كَفعلٍ عادِي جِداً ، كَغسلِ أَسنانِكَ أَو شُربِ الماءِ ، و ذلكَ مُثيرٌ لِلسُخريةِ حقاً منذُ إِنه يَخشَى رُؤيةَ الدِماء.
"لا ، سَأكونُ مَوجوداً ، لكِن لَن أَتدخّل." لستُ جادًّا ، لَن أَدعَه يَقومُ بِالأعمالِ القَذرةِ لِأجليّ ، عَلى الرُغمِ مِن إِنه مَدينٌ لِي بذلكَ نوعاً ما. "ڤِينُوس ، عَزيزيَّ.." كَم أَكرهُ حينَ يَفعلُ هَذا ، يُلِّقبُني بِأمورٍ عَشوائيةٍ.. كنتُ لأغضبَ أَكثرَ لو كانَ يَفعلُها معِيّ فَقط ، لكِن هَذِه هي طَريقتُه معَ الجَميعِ ، لِدرجةٍ تَجعلُكَ تَشكُّ في كونِه يَلعبُ دورَ 'المُومِس' مُتعمّداً.
و ذلكَ يَعودُ لِإبتسامتِه الغَريبةِ أَيضاً ، تَكونُ لَعوبةً أَحياناً. "أَنا قَتلتُ لِأجلِكَ مَرةً ، أَعلَم ، لكِن القَتلُ مُجدداً سَيصنَع نَمطاً ، ثَلاثُ ضَحايا ، نفسُ العُمرِ ، و يَشتركونَ في كونِهم ذَهبوا لِنفسِ المَدرسةِ الثانَويةِ." و مَن ذكرَ شَيئاً عَن كونِنا سَنجعلُها تَبدو كَجريمةٍ ؟
كونُنا..؟ تباً ، هو يَعدِيني.
"لا زِلنا سَنجعلُه يَبدو كإنتحارٍ ، و ما الذي تَعنيهِ بِثلاثِ ضَحايا ؟ أَنتَ لا زِلتَ حَياً." تنَّهدَ ، "بِالكادِ." أَخذَ كَأسَ أَياً كانَ نوعُ الكُحولِ الذي يَشربُها و إِرتشفَ مِنه، هو .. يَشربُ كَثيراً حينَ التوَّترِ ، أَو القَلقِ ، أَو عندَ تَعرُّضِه لِأقلِ ضَغطٍ ، و لِهذا السَبب طَلبَ مِني أَن آتِي لِشقتِه ، مَنزليّ خالٍ مِن الكُحولِ.
"كَم غالوناً مِن الدماءِ فَقدتَ مُجدداً؟" نَظرَ إِليّ بِحقدٍ طَفيف ، "إِثنانِ تَقريباً ، تباً لكَ." هو مَن طَعنَ نفسَه ، و هو غاضِبٌ عَليّ ، لِسببٍ ! ذَهبَ اليومَ لِلمُستشفى لِإستلامِ نَتائجِ الفَحص ، و لا ، لَم يَكُن سَرطاناً كَما تَخيّل ، لكِنه مَرضٌ بِأعراضٍ مُماثِلة تَقريباً تَتضمن صُداع ، كَدمات ، و نَزيف مِن الأنفِ ، ذلكَ ما قالَه ، بِإختصارٍ شَديد ، و غَضب، لا أَفهمُ سَبب غَضِبِه..
أنت تقرأ
Vindicta
Short Storycurrently on hold, new chapters coming soon ڤِيندِيكتا ؛ بِمعنى الإنتقامِ و العِقابِ بِاللاتِينيةِ ، الرَدُّ عَلى مَن آذاكَ ، و أَن تَأخُذَ بِثأرِك مِن الظَلمةِ ، فَمَا الفائِدةُ مِن المُعاناةِ بِصمتٍ حِينَ تكونُ قادِراً عَلى قَتلِ السَببِ ؟ ~ A B...