Eugene's P.O.V ;
خَرجنا مِن مَنزلِ ڤِين ، و الذي تَجاوزَ إِختبارَ الثِقة الصَغير -الذي أَجريتُه قبلَ قَليلٍ دونَ أَن يُلاحِظ- بِجدارةٍ ، كُل المَعلوماتِ التي سَألتُه عَنها أَعرفُها بِالفعل، و الشُكرُ يَعودُ لِحاسوبِ مَركزِ التَحقيقِ ، بِما فِي ذلكَ عُمرُه.
لَم يَكذِب و لَو مرةً ، و ذلكَ جَيد ، لا يَعنِي بِأنني أَثقُ بِه ، عَلى العَكسِ ! لكِنه مِن الأقلِّية الذينَ أَستلطفُهم ، و أُريدُ أَن أَرَى مَتى سَيُخفِق لِأبدأ في كُرهِه ، و إِن لَن يَفعلَ فذلكَ أَفضلُ حَتى ، بِالكادِ أَختلطُ بِأي شخصٍ ليسَ ماثِيو ، أَو مَاركُو.
هو لا يَبدو كَشخصٍ مَغرورٍ ، أَو وقِح ، تَعاملُه لَطيفٌ و مُهذّب إِلى حَدٍّ ما ، لا أُصدِّقُ بِأنه حاولَ مُغازَلتيّ ! لَكِني لَم أَظُن بِأنه قَد يَكون أَكثرَ خجلاً ، لأكونَ صَريحاً ، أَنا لَم أَظُن بِأنه خَجولٌ عَلى الإطلاقِ ، بِحكمِ طَبيعةِ عَملِه التي تتطلبُ جُرأةً و ثِقةً.
تَوقَّعتُ كونَه قَد يَعملُ في مَجالٍ كَعرضِ الأزياء ، فَهو يَملكُ مَلامِحاً مُثيرةً لِلإعجابِ ، وَسيمٌ ، لكِن ليسَ أَي جَمالٍ عادِي ، بَل النوعَ مِن الجَمال الذي تَلفتُ لِتتأملَّه حينَ تَراه في الشارِع ، و يَبقى بِذهنكَ ، لونُ عَيناه يَجعلُه يَبدو أَفضلَ كذلكَ ، نظراً لِلونِ بشرتِه الداكِنةَ و دَرجةِ لونِ عَيناه الفاتِحةَ.
لكِن مُجدداً ، هَذا لا يَعني كونِي أَنجذبُ إِليه بِأي شكلٍ ، ذلكَ ليسَ خِياراً مُتاحاً ، هَل هو جَذابٌ؟ أَجل ، هَل أَنا مُنجذبٌ إِليه ؟ لا.
أَنا أَنجذبُ لِنوعٍ مُعيّن مِن الأشخاصِ، مِثلَ جَو مَثلاً ، قبلَ أَن يُصبِحَ سَيئاً و يُعامِلني كَكيسِ مُلاكمةٍ بَشري -أَو دُميةَ جنسٍ- ، و ماثِيو.. أَنا مُنجذبٌّ لِعاطفيةِ ماثِيو ، لِشخصيتِه و مَشاعِره ، لأنَّ كِلاهما نَقي جداً ، و بِطريقةٍ تَجعلُني أَرغبُ في إِحتواء ذلكَ الحُبِّ ، حِمايتُه، و عدمَ تَرك أَي شخصٍ يُؤذِيه.
معَ ذلكَ، لستُ مُعجباً بِماثِيو ، لذا عَليّ أَن أَخرسَ و أَدعُه يَتأذى ، بِقدر ما أَكرهُ ذلكَ ، لكِن ما الذي يُمكنني فعلُه؟ الكَذبُ عَليه؟ و هو يَستحقُ شَخصاً أَفضلَ..
"يُوجِين، ما الذي تُحاوِل فِعلَه؟" هَمهمتُ ، بينَما أَربطُ حِزام الأمانِ ، ما الذي يَعنيه؟ لِما أَركبُ في السَيارةِ..؟ "ما الذي أُحاوِل فعلَه؟" كَررتُ سُؤالَه، بِتغيير الضَمير.
"في الداخِل ، أَنتَ.." يَترددُ في جَمعِ كَلماتِه ، و يُحاوِل خَفضَ نَبرتِه ، هو غاضِبٌ؟ و أَفترضُ بِأن شَيئاً أَنا فعلتُه هو السَبب ، لكِن لا يُمكنني التَفكيرُ بِفِعليّ لِشيء قَد يُغضِب ماثِيو ، لأنَّه لا يَغضَب أَبداً.. ليسَ عليّ عَلى الأقلِ.
"ماثِيو ، أَنا لا أَفهمُ؟" صَوتيّ مُنخفِض ، و هادِئ ، يَداي تَرتجفانِ بِخفةٍ، ذلكَ لِأنني خائِفٌ ، طبعاً ، لِسببينِ ؛ هو يُذكِّرني بِجَو حينَ يَغضَب ، و لِأنني أَكرهُ إِغضابَ أَي شخصٍ ، أَو الإخفاقَ و الفَشلِ ، أَي إِرتكابَ أَي غَلطةٍ.
أنت تقرأ
Vindicta
Short Storycurrently on hold, new chapters coming soon ڤِيندِيكتا ؛ بِمعنى الإنتقامِ و العِقابِ بِاللاتِينيةِ ، الرَدُّ عَلى مَن آذاكَ ، و أَن تَأخُذَ بِثأرِك مِن الظَلمةِ ، فَمَا الفائِدةُ مِن المُعاناةِ بِصمتٍ حِينَ تكونُ قادِراً عَلى قَتلِ السَببِ ؟ ~ A B...