Kayden's P.O.V ;
راقَبتُه يُعدُّ الإفطارَ لَنا ، ظَهرُه العارِي يُواجِهني ، لَعقتُ شِفتيًّ ، كيفَ تَتحرَّك عَضلاتُه معَ كُل حَركةٍ ، شَعرُه المُجعَّد باتَ أَطولَ بِقليلٍ ، و أَنا حَقاً، حَقاً لا أَعرفُ كيفَ يَبدو بِهذا الجَمالِ دونَ أَن يَفعلَ شَيئاً حَتى! والِداه كانَا لَديهما وُجهةُ نَظرٍ في تَسميتِه ڤِينوس ، الإسمُ يُناسِبُه تَماماً مَهما كانَ أُنثوياً ، لأنَّه فَعلاً يَبدو كإِله جَمالٍ !
"كنتُ أُفكِّر.." قالَ دونَ أَن يَلتفِت، لِيعيدَني لِلواقعِ ، لَو لَم يَفعَل لَكانَ لُعابِي يَسيلُ عَلى الأرضِ الآنَ ، و ليسَ بِسببِ رائِحةِ الطَعامِ ! هَمهمتُ كَي يُكملَ ، فَفعلَ ، "أَرغبُ في قَتلِ أَحدِهم." رَفعتُ نَظريَّ عَن ظَهرِه ، مُستغرباً ، نَحنُ نَسينا بِشأنِ قائِمتِه لأننا لا نَملكُ أَدنى فكرةً عَن ما يَفعلُه البَقيةُ في حَيواتِهم حالياً .. هَل تَراجَع؟
"أَنا أَمامكَ ، لَن أَصرُخ، لكِن يُمكنُني التَظاهرُ بِالمقاومةِ إِن كانَ ذلكَ يُعجبكَ." قلتُ ، مُقتبساً ما أَخبرتُه بِه حينَ حاوَلَ قَتليَّ لِلمرةِ الأُولى ، لكِنه لا يَبدو مُستمتعاً بِعَرضي ، إِذ رَمقَني بِحدةٍ قبلَ أَن يَعودَ لِوضعِ الفَطائِر في الصَحن ، وَقح !
"قَد أَجعلُكَ تَقتُل نفسكَ مُجددًا ، لِلمتعةِ." أَجابَ ، يُناوِلني الطَبقَ ، و يَجلسُ أَمامِي، و بِالطبعِ، هو لَن يَأكُل، لَديه مُشكلةٌ معَ الإفطارِ ، يَكتفِي بِالقهوةِ أَو لا يَأكُل شَيئًا عَلى الإطلاقِ . "حَصلَ ذلكَ مرةً واحِدةً ، فَقدتَ فُرصتكَ ڤِين." إِبتسمَ بِسخريةٍ ، و لَم يَرُد.
أَخذتُ جَرةَ العَسلِ لأضعَ بعضًا مِنه فوقَ الفَطائِر ، يَدي تَرتجفُ بِشكلٍ بَسيط لأنني لا زلتُ أَتوَّتر حينَ يُراقِبني بِهذا الشكلِ ، ليسَ و كأنَّه سَيحكمُ عَلى كونِي آكلُ شَيئاً ، لا ، لكِن أَن أَكونَ تحتَ أَنظارِ أَحدِهم يَجعلُني أَتوّتر تِلقائياً ، و أَدرِس كُل حَركةٍ أَفعلُها مَرتينِ ، خُصوصاً معَه.. و ذلكَ لِأنني مُعجبٌ بِه أَيضاً ، أَنسى ذلكَ أَحياناً لِأنني مُعتادٌ عَليه، لكِن حينَ أَذكُر كَوني معَ الرَجلِ الوَحيدِ الذي أُعجِبتُ بِه بِهذا القَدرِ في حَياتي كامِلةً أَتوَّتر مُباشرةً.
"ذلكَ مُؤسفٌ." قالَ ، كنتُ لأفعلَها ، لكِني لا أَملكُ الشَجاعةَ لِلإنتحارِ مَرتينِ، و إِن قَتلَني فَسيكونُ الوَضعُ أَسهَل لِكلينا ، أَنتَ لا تَحصُل عَلى شخصٍ مُستعدٌ لِلموتِ عَلى يدكَ كُل يومٍ ! هوَ مَحظوظٌ ، أَنا حُلمُ كُل قاتِل مُتسلسلٍ ، أَو ما شابَه ، لا أَعلَم .. قاتِلٌ مُتسلسل و حَبيبُه الإنتِحارِي ، يَبدو مُتناسقاً.
لكِني لستُ حَبيبَه.. ، و قَتلُ ثَلاثِ أَشخاصٍ لا يَجعلُكَ قاتِلاً متسلسلاً، هَل يَفعل؟ تَقنياً يَفعَل ، رُبما . "هَل أَنتَ قاتِل مُتسلسلٌ؟" سَألتُ ، عَقدَ حاجِبيه ، لكِنه إِبتسمَ بعدَها ، عَليه أَن يَعتادَ عَلى أَسئِلَتي الغَريبةَ ! إِن سَألتُه ما إِن كانَ سَيحظى بِطفلٍ مَعي لو كنتُ إِمرأةً فَليسَ عَليه أَن يَتفاجَئ بِسؤالٍ كَهذا.
أنت تقرأ
Vindicta
Short Storycurrently on hold, new chapters coming soon ڤِيندِيكتا ؛ بِمعنى الإنتقامِ و العِقابِ بِاللاتِينيةِ ، الرَدُّ عَلى مَن آذاكَ ، و أَن تَأخُذَ بِثأرِك مِن الظَلمةِ ، فَمَا الفائِدةُ مِن المُعاناةِ بِصمتٍ حِينَ تكونُ قادِراً عَلى قَتلِ السَببِ ؟ ~ A B...