002.

311 49 122
                                    

تنبهوا للأخطاء فضلًا، وأعلموني بها إملائية أو نحوية حتى أتجنب تكرارها بالمستقبل.
-------------------------------

"أوه أنت ذاته من الصباح!" حادثه بتعجب يخرج قلمه سريعًا "أعتذر، آمم..تفضل ما هو طلبك؟"

"هل أنت متفرغ؟" باغته بالسؤال ليشير هوسوك بسبباته على نفسه بمعنى 'أنا' "أجل هل هناك غيرك يقف أمامي الآن؟"

"في الواقع، لا زبائن الآن أو أي عمل آخر؛ لذا أجل". أجابه بارتيابٍ طفيف غير واثق من نهاية هذه المحادثة.

"سأود لو تجلس معي لأناقشك قليلًا من فضلك".

صمت هوسوك لبعض الوقت ثم جلس أمامه، وفي المقابل قد تلقى ابتسامة واسعة من الآخر.

"أنا مين يونغي، سعدت بقبولك لطلبي هوسوك". مدَّ يده إليه ليصافحها هوسوك بترحيبٍ شديد.

"تفضل يونغي ما الذي تود مناقشتي به؟"

"مالذي ربطته بين الضحيتين؟" دخل يونغي بصلب الموضوع جاعلًا من هوسوك يبتسم مدركًا مدى فضوله.

"ألهذا الحد تود أن تحل القضية؟ همم حسنًا، لا أظنه بالأمر المهم حقًّا لكن كلا الضحيتين وُلِدا في اليوم الثالث عشر من شهر يونيه".

"ما هذا؟ هذه في الغالب مصادفة لا غير!" تحدث يونغي بخيبة أمل يعقد ذراعيه لصدره.

"لم أقل أبدًا أن ما أقوله صحيح! لا تعبس هكذا كأنما كذبت عليك". سارع هوسوك في الدفاع عن نفسه بسبب لغة جسد يونغي التي أظهرت انزعاجه الواضح.

أجل، هوسوك يمتلك تلك الهواية حيث يحلل لغة جسد الأشخاص من حوله ليعرف بماذا يفكرون أو كيف هو شعورهم الآن.
وأكثر ما يعجبه هو حين يدرك أمرًا عن غيره حيث يوقن أن ذلك الشيء يؤلمهم وذو أهمية كبيرة لديهم..
لسببٍ يجهله هو؛ في الواقع لم يستعمل ذلك ضد أي شخص من قبل، فقط يحتفظ بالمعلومة لنفسه.

صحيح؟

"لقد تحمست أنا". تنهد يونغي يغلق الدفتر الذي كتب فيه كلام هوسوك.

هو لم يسأل حتى أي ضحيتين من الثلاثة.

"حسنًا لا بأس، ولكن يونغي إنها الثانية عشر أي منتصف الليل ونحن نغلق الآن؛ لما لا نتحدث بينما نعود للمنزل؟"

"أجل بالطبع". سارع يونغي يلملم أغراضه ثم تبع هوسوك الذي بدَّل ملابسه بعد فترة وقد أغلق المقهى.

"أين تقطن إذن؟" سأله قبل تحركهما.

شارع هذا المقهى موحش في الليل وشديد الظلام..
لو قُتلت هنا وصرخت حتى طلوع الفجر لن يشعر بك أحد.

"في نهاية هذا الشارع، ليس ببعيد". همهم هوسوك مؤيدًا فهو شارع طويل نسبيًا لكن ليس لذلك الحد، ربما سيسيران لنصف ساعة معًا وربما بوتيرة بطيئة نظرًا لتبادلهما أطراف الحديث.

"منذ متى وأنت تبحث خلف تلك القضايا؟" سأله هوسوك يدير رأسه له.

"منذ بدايتها، لم أقتنع بتفسير الشرطة لسبب وفاة الضحية الأولى وها أنا على حق". ابتسم بتفاخر ليقهقه هوسوك على معالمه.

"لما؟"

"تشعرني أني بتحقيق حقًّا... المهم؛ لم تبدو الفتاة في حالة كأنما توفت بسبب سكتة قلبية عادية، كما هي لا تعاني أيًّا من أمراض القلب؛ لا أحد في عائلتها كذلك. الأمر برمته لم يكن منطقيًا".

"أوه هل كشفت التحقيقات عن ذلك؟" نظر له بحماس بالغ.

تلك اللعبة مسلية!

"أها، وجدوا كمية سموم كبيرة بجسدها وقد لفتت نظري لشيء-"

قاطعة حديثه صرخة عالية من الرواق الذي يقفان جواره لتتجمد أجسادهم مكانها.
مع الحديث وهدوء الشارع والظلام الدامس..
تلك الصرخة الفزعة..
وهذا الرواق المظلم.

هل سيشهدان واحدة من الجرائم التي ملأت حيهم مؤخرًا؟

.
.

"أبي هل تعرف لعبة البوغي؟"

"أمم لا؟"

"إذًا هل تريد اللعب معي؟"
ابتسم الصغير باتساع يجر والده خلفه للباحة الخلفية.

"حسنًا حسنًا على رسلك فقط أخبرني بقوانينها أولًا".
ضحك والده على حماس ابنه اللطيف.

"اهرب!"
"تلك هي أهم قاعدة".

.
.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
《2》 لُعبَةُ البُوغِي || جونغ هوسوك.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن