"هل تودُ اللعب معي؟"
"أجل".
"دينغ! إجابة خاطئة!"
عزيزي القارئ إذا ما استمعت يومًا لصوتٍ ذي نغمة مخيفة يُعزف من حولِك..
وإذا شعرت بعدها بأنفاسه تضرب بجسدِك، وإن تَيقنتَ أنه عَزفُ صندوق موسيقى لُعبَةِ البوغي؛ اركض!
فأنتَ في عِداد الموتى!
-جونغ هوسوك.
...
تنبهوا للأخطاء فضلًا، وأعلموني بها إملائية أو نحوية حتى أتجنب تكرارها بالمستقبل. -------------------------------
-عودة للماضي من وجهة نظر مينجوو.
أنهيت عملي منذ ما يقارب النصف ساعة وتركت المقهى لهوسوك حتى يقوم بإغلاقه بعد تنظيفه كونها مهمته لليوم. أخذت أتجول بعد رحيلي أحضر بعض حاجيات ومستلزمات المنزل، ثم عدت لدراجتي العزيزة أتخذ طريقي للعودة.
لقد لفت انتباهي شيءٌ بالرغم من ذلك؛ صوت موسيقى يصدر من رواق مظلم. أخذني الفضول نحوه وإذ بي توجهت له دون وعي. وكلما توغلت كلما صار الصوت أعلى؛ حتى لاح لي ظل صندوق موسيقى كما توقعت أن يكون. أوقفت دراجتي أتساءل من قد يترك صندوق موسيقى في منتصف الطريق هكذا ويرحل؟
استمررت أراقب الصندوق حتى قفز شيء للخارج جعلني أنتفض وأصرخ دون وعي. وضعت يدي على فمي موسعة الأعين؛ ذاته المهرج الذي رأيته على أحد صور الضحايا.. هل هناك من هو على وشك قتلي؟ يا إلهي علي التحرك فورًا.
لكني فزعت مرة أخرى حين وجدت بطاقة تلقى جواري، وحين التفتت خلفي أحاول رؤية من قد يكون تركها لي لم أرى شيئًا سوى ظهر أحدهم طويل الساقين والباقي لم أتبينه كونه رحل سريعًا وبهدوء.
التفتت للبطاقة لأنتشلها بتردد أقرأ ما كُتِبَ عليها بصعوبة بسبب الظلام الحالِك هنا.
'دعوة إلى اللعبة البوغي. هل تودين اللعب؟ ○نعم ○لا اتركي البطاقة هنا فور اتخاذك للقرار. فضلًا انظري لأسفل الصندوق لمعرفة قوانين اللعبة.'
وضعت البطاقة بجيبي ألتفت حولي قبل الإمساك بذاك الصندوق؛ أدرك أن ما أفعله خاطئ لكن أقسم أنني أسمع همسات رجلين بقربي. وأحدهم يبدو كهوسوك..أتمنى لو يكون هو.
JHS يشرفني رغبتك في التعرُّف على لعبة البوغي. ها هي القوانين. ١-الحضور للمقر.
تركت الصندوق ألقيه بعيدًا ثم صعدت دراجتي أهرول بها للخارج بينما ألتفت خلفي كل دقيقة. حتى سمعت صوت هوسوك يناديني وشعرت أنني بأمان.
مازلت أتساءل رغم ذلك ما هي JHS ومن هو جاك؟ ولماذا توارد اسم هوسوك لعقلي؟ Jung Hoseok?
-نهاية العودة للماضي.
. .
يونغي يشعر بالسعادة الغامرة مؤخرًا. ليس لسبب محدد سوى هوسوك الذي دخل حياته وأصبح قريبًا منه في ليلة وضحاها. لقد أحبَّه بصدق، شعر أنَّه ممتن لوجود شخص مثله معه. هوسوك الذي يتحدث مع يونغي لساعاتٍ باهتمامٍ بالغ، يتصرف بعفوية ويخجل لأبسط المديح والأفعال الودودة اتجاهه. شعر يونغي أنَّه يدقق بأصغر تفاصيله ويحفظها.
في البداية شعر بالارتياب قليلًا كونه لم يعتد على ذلك، لكن لم ينتظر كثيرًا حتى شعر بذلك الشعور اللطيف كما لو أنك التقيت بتوأم روحك! هو يشعر بذلك تمامًا مع شخص مازال يتعرف عليه ولا يعرفه سوى لشهر حتى الآن. يكره الاعتراف بذلك، لكن..هو حقًّا متعلق به ويشعر بالثقة اتجاهه.
"هوسوك". تحدث بهدوء للذي يطالع هاتفه.
"أجل هيونغ؟" رفع نظره له باهتمام.
"أنت حقًّا شخص جيد". ابتسم له بهدوء وقابلته ابتسامة هوسوك الواسعة بحق.
"هل يمكنني معانقتك؟" أومأ يونغي ثم نهض هوسوك يعانقه بقوة جعلته يختنق حقًّا لشده عليه.
"هذا يكفي أنتَ تخنقني!" قهقه بخفوت قبل أن يبتعد الآخر بحرج.
سيكون من الرائع لو فعلت حقًّا، أنتَ مصدر إزعاج كبير يونغي.
هدأت ملامح هوسوك ثم ابتلع ماء حلقه يعاود الجلوس، لاحظ يونغي ذلك سريعًا ليقطب حاجبيه.
"أنتَ بخير؟"
"هيونغ أظنني..أظنني أهلوس".
. .
"لعبة البوغي معقدة، عليكِ باتباع ما أقوله كاملًا حسنًا؟" همهمت له تناظره باهتمام. "أعلم أن ذلك قاسٍ لسماعه لكن جدِّيًّا قد تُقتَلين هنا".
"يكفي نامجون فقط أخبرني ماذا أفعل!"
"حسنًا؛ أولًا: لا تقومي بذكر اسم 'جاك' أبدًا وهو هنا أو حتى 'هوسوك' فهمتي؟" همس بالإسمين مشددًا على حديثه.
"لماذا؟"
"لاحقًا مينجوو لدينا الكثير لتعلمه لا أريدك أن تعاني ما نعانيه هنا قدر المستطاع".
"أنتم كثيرون؟" وسَّعت عينيها تناظره بدهشة.
"ليس فعلًا. الطيبون كثر، والخبيث واحد".
. .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
