|- PJM¹.

170 28 158
                                    

واحِد..
هذا أنا!

قَد تتساءلون مَن أنا؟ وما قِصّة الرقم واحد؟ ربما كيفَ انتهى بي الحال هُنا..في هذا الوضع؛ بذلك اليأس.

مرحبًا؛ أنا بارك جيمين.

في الواقِع أنا قريب جدًا مِن الوصول لعامي السادس والعشرين.
تخرجّت مِن الجامعة أيضًا العام الذي سبقَ هذا، وكنت وبشكلٍ ما أحظى بحياة طبيعية جدًا كأي شاب يودّ أن يحيَ براحة وسعادة ويتغلّب على ما يصيبه مِن حزنٍ وهَم بجلسة لطيفة مع الأصدقاء.

وعلى ذِكر الأصدقاء؛ فأريد أن أحدّثكم بعض الشيء عَن أقرب أصدقائي.

فقط التفكير بهم يجعلُ مِن ابتسامتي تنمو سريعًا، مؤسفٌ أنّ الدموع تشوّش رؤيتي أكثر من اللازم؛ ألا يكفي أن وجنتاي تغلق عيني تمامًا كلما ابتسمت؟

أيًّا يَكُن..

أنا أمتلك ثلاثة أصدقاء بالتحديد هُم الأعزّ على قلبي.

كيم نامجون، جونغ هوسوك، وكيم تايهيونغ!

تايهيونغ هو صديق لم يتسنّى لي البقاء معه كثيرًا بما يكفي.. لكن هو كان كالضوء المشرق في أسوأ أيامي.

أنا مشتاقٌ إليه.

أريد توديعه.. معانقته كما نفعل كثيرًا فهو يحب العناق كثيرًا.
دومًا كان يقول لي أنّه يودّ معانقتي طلاما بمقدوره هذا فهو لا يدري متّى قَد نفترق أو يرحلُ أحدنا،

وها أنا على وشك الرحيل دون أنْ يعانقني..
أعتذر تايهيونغ.

جونغ هوسوك هو..
دعكم منه الآن.

لنتحدث عن نامجون.
بنظري نامجون هو ألطف إنسان تواجَد بتاريخ العالَم كلّه..

أنا ونامجون نعني لبعضنا الآخر العائلة، المنزل، الأمان، والحب. قضيتُ معه أغلب ما أذكر مِن حياتي، هو كشقيقي الأكبر وملاذي الآمن، وأنا بالنسبة إليه جنّية لطيفة.

ينعتني بذلك أحيانًا كَم هو لطيف.

على عكس تايهيونغ أنا ممتنّ جدًا فقَد استطعت توديعه بطريقة جيدة، قمتُ بمعانقته كثيرًا جدًا أظنّ لنصف ساعة، أخذتُ أحدثه بجملٍ متقطّعة نوعًا ما..

هو فهمها على كُل حال؛ نامجون يفهمني دومًا.

استطعت قولّ أنّي أحبّه أيضًا؛ ولأول مرّة لم يخجل ويحاول إخفاء وجهه بكفّيه، بل هو ضمّني أقرب إليه وقال أنّه يُحبّني كذلِك.

أنا سأشتاق لنامجون..سأشتاق لعائلتي.

مذهلٌ أنني تعرّفت على نامجون في عامي الثامِن -أي المرحلة الثانية مِن الإعدادية- وبالرغم مِن أنّه يسبقني عامًا وتركَ المدرسة هو ظلّ معي طوال الوقت ولَم نفترق أبدًا.

هل يجب أن نفعل الآن؟ لا أريد ذلك. قلبي يؤلمني..

بالنسبة لهوسوك..
هو خانني؛ إنْ صحّ التعبير.

《2》 لُعبَةُ البُوغِي || جونغ هوسوك.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن