تنبهوا للأخطاء فضلًا، وأعلموني بها إملائية أو نحوية حتى أتجنب تكرارها بالمستقبل.
-------------------------------"هوبي!" صاحت بها مينجوو تتقدم منه لتعانقه بقوة حتى بادلها هو ضاحكًا بانتعاش.
"اشتقتِ لي أليس كذلك؟" تحدث بخفوت يمرر يده ليمسد على ظهرها مرسلًا لها شعورًا بالأمان لطالما عهدته هي من هوسوك.
"أجل للغاية، لماذا تغيبت لأسبوعٍ كامل عن العمل؟" ابتعدت تبدي العبوس على وجهها.
"انشغلت قليلًا لا غير واضطررت لطلب إجازة. أعتذر عن عدم إخبارك بهذا". تنهد يقوم بإغلاق آخر أزرار قميصه فهو كان يستعد لبدأ العمل حتى أتت مينجوو.
"لا بأس قلقت عليك لا غير، سأنتظرك في الخارج حسنًا؟ يمكنك البدء مع الطاولة رقم عشرة".
همهم لها كإجابة ثم تبعها للخارج فهو انتهى من ارتداء ملابس العمل بالفعل فقط حرص على شبك الدبوس الذي يحوي اسمه بينما يتجه لتلك الطاولة.
"صباح الخير ما هو طلبك سيدي؟"
"أريد قهوةً منزوعة الكافيين من فضلك". ابتسم له الجالس قليلًا يملي عليه طلبه ليهمهم هوسوك بينما يكتب.
"أي إضافة؟"
"لا شكرًا". تحدث يعود لحاسوبه يراقب آخر الأخبار عن حادث قتل مريع حدث منذ اسبوع مضى في الحي المجاور لهذا الشارع.
فتاة في مقتبل عمرها اختفت لمدة ٦ أيام حتى وجدت جثتها في النهر، وعلى ما يبدو هي لذات القاتل الذي يحفر على جسد ضحاياه صورة لمهرج يضحك بإخافة.
تلك المسكينة حصلت عليه برقبتها مع أثار حرق حول جرح السكين، هل قام بإحمائها بالنار قبل أن يفعل؟مرعب.
أخرجه من شروده هوسوك الذي وضع القهوة أمامه، لقد لفت نظره ما يقرأ..لا، بل ما يكتب بدى مثيرًا أكثر ليبتسم باتساع ثم ينظر له.
"سيدي هل تحقق بتلك القضية أو شيء؟"
"ليس فعلًا يعني هواية.." بدى الحرج عليه يعبث بأنامله "الجرائم بشعة كلها أنا لدي فضول فحسب".
"أنا أعتقد أن من يفعلها هو مختل عقلي كما يطلق عليه بالإنجليزية psychopath أو شيء من هذا القبيل". انجرف هوسوك بالحديث أما الآخر لم يمانع بل ابتسم يشاركه.
"لماذا تعتقد هذا يا هوسوك؟" ناداه بإسمه الذي قرأ ليقهقه هوسوك قليلًا.
"انظر هنا سيدي لكل صور الضحايا، ألا تلاحظ أنَّه يتلذذ بذلك كثيرًا؟ كما لا أظنها قضايا عشوائية فلقد ربطت بين اثنين حتى الآن!"
"ربطت؟!"
"آه أعتذر سيدي لكن علي الذهاب، كان الحديث معك ممتعًا سرني ذلك". أنهى الحديث بينهم فورما ضيق الآخر المسافة بين حاجبيه يعلن عن تعجبه الواضح.
كان الأمر برمته مسليًّا أن ترى الفضول على وجه شخص بينما تشاركه الحديث بحماس.
فالأمر ممتع دومًا طلاما لست جزءً منه..
لم يشعر هوسوك بالشفقة حقًّا على الضحايا فهو لا يعرفهم أو يهتم لأمرهم كثيرًا ولا تربطه علاقة بهم، كفاه أنَّه ومن يحب بعيدون عن هذه الترهات وسيحرص على أن يصلي ليبقى الوضع هكذا..
.دينغ دونغ
أعرف أنك تستطيع سماعي
قم بفتح الباب
أنا أريد اللعب قليلًا
دينغ دونغ
لا يمكنك إبقائي منتظرًا."و.ج.د.ت.ك".
ابتسم يغرس السكين بهدوء في كتف ضحيته الذي يرتجف رعبًا شاعرًا بالنشوة لصرخاته المتألمة.
أنت تقرأ
《2》 لُعبَةُ البُوغِي || جونغ هوسوك.
Fanfiction"هل تودُ اللعب معي؟" "أجل". "دينغ! إجابة خاطئة!" عزيزي القارئ إذا ما استمعت يومًا لصوتٍ ذي نغمة مخيفة يُعزف من حولِك.. وإذا شعرت بعدها بأنفاسه تضرب بجسدِك، وإن تَيقنتَ أنه عَزفُ صندوق موسيقى لُعبَةِ البوغي؛ اركض! فأنتَ في عِداد الموتى! -جونغ هوسوك. ...