003.

237 40 86
                                    

تنبهوا للأخطاء فضلًا، وأعلموني بها إملائية أو نحوية حتى أتجنب تكرارها بالمستقبل.
-------------------------------

شهق هوسوك حين أمسك يونغي بذراعه بقوة وأخذ يركض جارًا إيَّاه نحو مصدر الصوت.

لا رجاءً هو يخاف الأماكن المظلمة، الأصوات العالية، واللعنة هو يخاف القَتلَة!

"يونغي توقف لنعد أدراجنا ما شأننا نحن!" صرخ محافظًا على نبرته الهامسة بينما يحاول سحب ذراعه وإيقاف يونغي المندفع.

"لنلقي نظرة ونذهب حسنًا؟ كما لا يمكنك ترك من يحتاج المساعدة والرحيل".

"لا يمكنك. هيا اتركني!" للتو أدرك أن حتى يونغي ذاك هو لا يعرفه.

فلماذا ينقاد خلفه هكذا؟

"دعني أنا أذهب". دفعه بقوة كادت تفقده توازنه ثم نظر له بحدة "استمع لي! أنا لن أشارك بلعبة المحقق كونان تلك، تريد الموت؛ مُت وحدك". تركه يسرع في خطواته خارج الرواق وبعيدًا عنه.

أمَّا صوت الصراخ فقد توقف وشعر يونغي معه بالذنب والخوف كونه أصبح وحيدًا الآن ويواجه المجهول.

لم يكن صوت صراخ فعليًّا، بل صرخة عالية واحدة.

قرر الانسحاب يتبع هوسوك؛ عليه الاعتذار له.
ضميره ليس بمرتاح لترك من كانت تصرخ دونما فعل شيء، ولن يكون مرتاحًا إن ترك هوسوك الذي جرَّه معه لتلك الأمور منذ أول لقاء أيضًا.

"هوسوك توقف قليلًا". تنهد يقف جواره بينما يجاري خطواته "لن تستطيع التخلص مني فطريقي هو طريقك لذا لماذا لا نتحدث؟"

"ولست أهتم، لماذا تجرني خلفك حتى؟!"

ابتسم يونغي حين أدرك أن هوسوك يعطيه المجال للتحدث بالفعل.

"أنا أيضًا كنت خائف لكن ما احتمالية أن يكون خطر حقيقي؟ كبيرة أجل لكن ليس بالضرورة أن يكون القاتل صحيح؟" حاول طمأنته ليتوقف كلاهما حينما لمحا تلك الفتاة.

لا يعرفانها. لا، يونغي فقط من لا يعرفها. لقد خرجت من ذات الرواق توًّا تقود دراجتها.

"مينجوو!" توقفت عن التبديل تلتفت له حين صرخ بإسمها "مالذي تفعلينه هنا؟ هل أنتِ بخير؟ أنتِ من كان يصرخ بذلك الرواق؟!" انهال عليها بالأسئلة يقترب منها بسرعة بينما تبعه يونغي بنظراتٍ مستفهمة.

"أوه هوسوك م-ماذا تفعل هنا الآن، ألم تعد بعد؟"

"لماذا أنتِ مرتبكة لهذا الحد؟" قطب حاجبيه يمسك رسغها بخفة "ما خطبكِ؟ أخبريني لا بأس". تحدث لها بنبرة لينة لعلها تهدأ قليلًا.

يداها ترتعشان وتدور بمقلتها في كل مكان عدى وجهه؛ هي تتهرب منه أو من أمرٍ فعلته.

"أنا بخير، علي العودة الآن حتى لا تقلق أمي وداعًا!" أبعدت يده بلطف ثم شقَّت طريقها مبتعدة بسرعة.

"ما أمرها؟ تعرفها؟" سأل يونغي ليهمهم هوسوك ومازال نظره معلقًا على التي تبتعد عنه.

"هي زميلتي بالعمل وصديقة مقربة مني، لكن يربكني أمرها أيضًا تبدو مرتعبة أو مصدومة من شيءٍ ما".

"على الأقل علمنا أن أحدًا لم يُصَب بأذى وهي بخير". ابتسم يربت على كتف هوسوك قليلًا "هيا الآن تبدو كأنك خرجت من فيلم كرتون بتلك المعالم المصدومة".

ضحك هوسوك بصخب على تشبيه يونغي له وقد تناسى ما فعل أو قرر التغاضي عنه.
وهكذا كسب هوسوك صديق جديد على ما يبدو سيحمله الكثير من المتاعب.

لذلك سيحرص أن يفعل المثل معه أيضًا.
المتاعب شيء مطلوب أحيانًا لتصنع علاقة صداقة قوية وتدوم لوقت طويل!

.
.

"أمي.."
شهق يعانق جسده بقوة ضامًا ركبتيه لصدره.
"لقد عاد أمي ولا أستطيع ردعه".

لماذا؟

"ها؟!"

لماذا تريد ردعي؟
أنا حليفك.

"اتركني وشأني أرجوك أخرج من هنا! فقط ارحل!"

لن تستطيع قمعي لوقتٍ طويل.
وداعًا حتى لقائنا القريب.
هوبي؟

.
.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
《2》 لُعبَةُ البُوغِي || جونغ هوسوك.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن