014.

112 26 132
                                    

تنبهوا للأخطاء فضلًا، وأعلموني بها إملائية أو نحوية حتى أتجنب تكرارها بالمستقبل.
-------------------------------

| مِن وجهة نظر جونغكوك.

مرّ علينا هنا خمسُ ليالِ وشارفنا على دخول اليوم السادس..
إنّه الرابعُ والعشرون مِن فبراير؛ نحنُ بالعام ألفين وثمانيةَ عشرَ.

أستطيع تبيّن الوقت بسبب الساعة المعلّقة أمام الأسرّة، ووظيفتها الأساسية هي تشغيل صندوق الموسيقى المُفزِع مرةً كل ليلتين.

أي هو سيعمل اليومَ أيضًا..

لستُ أدري أشعوري ذاك صحيح أم أنّي موهومٌ بسبب الأوضاع، لكنّ يونغي هيونغ هادئ بشكلٍ مبالغ فيه.
يوتّرني هذا كثيرًا، أصبح لا يتفاجأ مِن شيء، رزين، كل مرة يجد أحسن الأماكن للأختباء، والطرق المُثلى لتخطّي الألعاب الأخرى.

يبدو لي كمن يعرف كل شيء، كأنما لا يهاب المكان أو حتّى فكرة أنّ هوسوك هيونغ بنفسه يماطِل بقتل كلانا مِن أجل المتعة!

"أتساءل كيفَ لكَ النوم قرير العين وأحدهم يوشِك على الشروع في مطاردةِ كلانا.." همست بخفوت وأنا أراه يواجهني بوجهه الساكِن، وبعينيه المغلقةِ يحافظ على تعابيره خاملةً كأنّه في حالٍ مِن النوم العميق.

"أنا لا أنام جونغكوك". أجابني في المقابل بنبرته الاعتيادية، ثُمّ توجّه بعينيه صوبي فور أن أفرج عَن مُقلتيْه يفرّق جفنيه بتباطؤ.

كل شيء حول يونغي هيونغ تغيّر، اعتدّه ذا هالة هادئة ولكن تحمل مِن الود ما يكفي ليحاوطه الدفء أيضًا؛ أمّا الآن فما عُدت أعرفه حقًّا..

توقّف عن الحديث إلي مُذ أمس، لم ينطق بكلمة وكان يطالع السقف طوال الوقت مستلقيًا على السرير أو ينام أو فقط يتجاهلني.

"ما بالكَ صامت؟" تحدّث هو أخيرًا تلك المرة فالتفتت إليه حين شردت بنظري بعيدًا عنه.

"أتساءل". همستُ في المقابل.

"عَن؟" أخيرًا؛ استطعت جذب فضوله كفايةً ليعطيني تقطيبة حاجبين خفيفة مُحتارًا في أمري.

"الكثير. هوسوك هيونغ؟ جاك هوفمان؟ الألعاب؟ كيف سنخرج مِن هنا؟ ومَن أنتَ؟" سؤالي الختامي كان بحدّة غير متعمدّة، أعتذر هيونغ..حتّى أنتَ بِتّ أهابُكَ، أنا لا أريد أن أثق بكَ أيضًا.

"مَن أنا؟" كما المتوقّع تجنّب ما قبل السؤال الذي يخصّه، وظهرت الدهشةُ عليه قبل أن تعود ملامحه للارتخاء كما اعتدتها "أنا لا أحد جونغكوك؛ مين يونغي، ما عرفته عنّي هو كل شيء يخصّني".

"أنا لا أعرف مَن هو 'مين يونغي' ذاكَ! عرّفني عليكَ هوسوك هيونغ منذ بضعة أشهر؛ أنى لي تصديق أيٍّ مما تفعل، أو كيفَ لي الثقّة أنّك لست متواطئًا معه؟!"

《2》 لُعبَةُ البُوغِي || جونغ هوسوك.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن