(لمحة من الماضي).
"أنتَ مُهترئ بلا شك نامجون، أنتَ حُثالة".
تبسَّم جاك لنامجون، يضع يده اسفل وجنته وينظر لذي الأيدي المكبَّلة. بزيٍّ أبيض يخصُّ هؤلاء في مشفى الأمراض العقلية.هو من فعل به هذا على أيَّة حال. فأر تجاربه العزيز.
'أتُريد تعذيبي جاك؟ هنيئًا لكَ أنتَ تُعذب شخصُ ميت".
كان هذا ردُّ نامجون، والذي بلا شكٍّ كان يبدو كالموتى الأحياء.مريض بأمراض لم يعد يعرفها..
جسده مشوه هنا وهناك..
مُخدَّر لا يشعر بالكثير مما حوله..
هو لا يتألم حتَّى.
حالته سيئة فحسب؛ وقد مرَّ شهر يتيم هنا.
"ظهركَ ملئ بالسلاسل نامجون، أتدري مَن وضعها؟ ليس جاك هوفمان بل جونغ، جونغ هوسوك".
ضحكَ جاك بصخب، يتخيل مظهر هوسوك الذي توقَّف عن محاولة المقاومة.لقد كان لا يطيق نامجون تمامًا كما كان لا يفعل مع جيمين.
بل طلبَ من جاك أن يتنحى من أجله. ببساطة، هوسوك بات يتقبَّل حقيقة نفسه رويدًا رويدًا.
وربما يختفي جاك في القريب العاجل.
-لعزيزتي وصديقتي، ومن كتابتها الخاصة؛ فيوليت.
.
.
.
نظرت مينجوو لنامجون وقد كان التيه يسيطر عليها، لم تعي ما أفضل ردٍّ في مقدروها أن تقدمه له وهو بتلك الحالة.
يداه كانت ترجف وأسهب في الدموع من جديد. في بال نامجون هو كان يتمنى طيلة الوقت لو أنَّ مينجوو قابلته في وضعٍ أفضل من ذلك؛ أن يكون ذو صحةٍ أفضل ولم ترهقه التجارب المجنونة. لو كان قويًّا يمتلك بسمةً واسعة على محياه طيلة الوقت..
تمنى لو قابلها فترةً قبل أن ييأس من والده، وقبل أن يُنهي حياة صديقه بتحريضه على القتل.
ربما كان سيكون أفضل من هذا، علَّه يكون بشرًا أفضل من هذا.
"نامجون.." همست له لعلَّها تحظى بانتباهه، وليوتقف عن النحيب المؤلم لها أيضًا.
أراد نامجون أن يعتذر لها، أراد بشدَّةٍ حقًّا..كانت رغبة بداخله لو يعتذر للجميع وليس هي فحسب ولكن..
"كلانا فاسد نامجون، أنا لا آبه لأيٍّ من هذا الهراء". في تلك اللحظة تحديدًا مينجوو كانت قريبة من وجهه ما يكفي لتشعر بذاتها لا تفكر في الكثير.
أنت تقرأ
《2》 لُعبَةُ البُوغِي || جونغ هوسوك.
Fanfiction"هل تودُ اللعب معي؟" "أجل". "دينغ! إجابة خاطئة!" عزيزي القارئ إذا ما استمعت يومًا لصوتٍ ذي نغمة مخيفة يُعزف من حولِك.. وإذا شعرت بعدها بأنفاسه تضرب بجسدِك، وإن تَيقنتَ أنه عَزفُ صندوق موسيقى لُعبَةِ البوغي؛ اركض! فأنتَ في عِداد الموتى! -جونغ هوسوك. ...