005.

225 37 184
                                    

تنبهوا للأخطاء فضلًا، وأعلموني بها إملائية أو نحوية حتى أتجنب تكرارها بالمستقبل.
-------------------------------

"ما خطبك؟ تبدو منزعجًا منذ عدة أيام". يونغي كان يخاطب هوسوك الذي دعاه إلى منزله اليوم.

كما ذُكِر سابقًا؛ درجة قرابته منه كبيرة للغاية جعلت من يونغي يتسكع معه كثيرًا، حتى رَغِبَ في قضاء وقت أطول معه.

"مينجوو تتجنبني بشكلٍ مبالغ! كما لو أنني حاولت آذيتها أو شيء وأنا لم أقترب منها بسوء أبدًا".

"حسنًا اهدأ لربما تواجه مشكلة ما وتريد تجنب الآخرين بشكلٍ عام".

"أجل أجل لا يهم، تريد اللعب معي؟"

"لست جيد بهذا كثيرًا، لا أعرف حتى لماذا أحضره أخي لي..لكن لا بأس سأحضر لنا شيئًا لنتناوله أولًا". نهض يونغي ثم ترك هوسوك في حيرة من أمره بشأن مينجوو.

لطيف أنك لا تذكر شيء.

"ما اللعنة؟" تمتم هوسوك يبتلع ما بجوفه بينما يلتفت حوله.

أخرق كبير.

"م-من هذا؟" هل هو يونغي؟ هل يعبث معه؟ لا لا هذه ليست من عادات يونغي أبدًا، كما هذا الصوت هو تمامًا كخاصته.

فقط مخيف زيادة وبه خطبٌ ما.

أتمنى أن تتركني طليقًا قريبًا يا هوسوك.
التصنع سيء كما تعلم يا لطيف.

ثم توقف الصوت عن الظهور.
وزاد معه خوف هوسوك من الصمت المبالغ فقرر مشاركة يونغي في إعداد أيًّا يكن ما يعده، سيؤجل اللعب فهو لا يجيد تلك الألعاب الإلكترونية أيضًا.

.
.

مينجوو قامت بحزم أمتعتها كاملة تريد ترك سيول كلها والعودة لموطنها بعيدًا عن هنا.
لا تريد رؤية هوسوك أبدًا! لو كان هذا هوسوك حتى.

جرَّت حقيبتها خلفها في عجلة تنوي الخروج بأسرع وقت، وفورما فتحت الباب هَرِبَت منها شهقة عالية تتراجع للخلف بسرعة.

هوسوك..
آخر من أرادت رؤيته؛ يقف أمامها ويوجه نحوها سكين حادة بطريقة معينة حتى لا تظهر في كاميرات المنزل.

"إلى أين يا لطيفة؟" سألها يتقدم للداخل ثم أغلق الباب بقدمه وكذلك الأقفال الخاصة به "تعلمين يا مينجوو عدم موافقتك على القوانين وتغيير رأيك بشأن اللعب.. كان تصرف سيء للغاية". أخذ يلهو بالسكين في يده بينما يناظرها تكاد تسقط من الرعب مع دموع ساخنة شقَّت طريقها على وجنتيها "من قال أن ذلك مسموح؟"

مينجوو لا تقدر على الحركة أو الدفاع عن نفسها، خارت القوة في قدميها وجعلتها تسقط أسفل نظرات الآخر.

ذاتها النظرات التي ناظرها بها قبلًا، فارغة من كل شيء، مخيفة تهدد روحك وترسل الرعب لكل أطرافك.

بل هو يتحدث بنبرة ساخرة وبصوتٍ رخيم خالٍ من اللطف والدفء المُعتاد من هوسوك، بل شديدة الظُلمة يتخللها اضطراب الماثِل أمامها.

تريد مهرب ولكن هذا هوسوك؛ صديقها الوفي في ليلة وضحاها اكتشفت أنَّه مختل بالكامل.

اقترب منها ثم ثنى ركبتيه حتى يجلس أمامها كالقُرفصاء "أنتِ من اضطرني لذلك". تنهد يمد يده لوجنتها "هوسوك سيحزن حقًّا لكن ما باليد حيلة".

"لماذا؟" نطقت وسط شهقاتها وخرجت نبرتها ضعيفة من بين شفتيها المرتجفتين.

"لماذا ماذا؟ هيا أعطيكِ فرصة ثمينة لأجيب على أسئلتك". قهقهة لطيفة خرجت من ثغره لا تناسب الرعب الذي يسببه لها بضغط السكين على بطنها بروية دون جرحها. بينما نزلت يده حيث رقبتها يريحها على كتفها دون أي حركة صادرة منه.

"لماذا تقول هوسوك لا أنا؟" مينجوو بالفعل استسلمت لفكرة الموت، لا تريد سؤاله عن هذا.

"غيَّرتُ رأيي سؤالكِ ليس بمحله". نظر لعينيها وجعلها تغلق خاصتها بشدة خوفًا منه، ومن ذلك الغضب الذي ظهر على معالمه.

يبدو أنها أخطأت السؤال.

ومن ثَمَّ ضربة قوية من طرفه حطَّت على رقبتها جعلتها تفقد الوعي وتسقط بين ذراعيه.

.
.

"جديدة هنا؟"
قابلها مطأطأ الرأس ويجلس على كرسي بدى كأنه في مشفى مهجور، لتوها فتحت عينيها تحاول النهوض.

"أين أنا؟"

"في مقر لعبة البوغي، قبو منزله".

"قبو من؟"

"تسألين كثيرًا.."

"حسنًا من أنت؟"
تنهد يرفع رأسه لها بخفة.

"كيم نامجون؛ أول أخرق وافق على اللعب ووثق بجونغ هوسوك كصديق".
.
.





اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
《2》 لُعبَةُ البُوغِي || جونغ هوسوك.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن