013.

130 24 76
                                    

تنبهوا للأخطاء فضلًا، وأعلموني بها إملائية أو نحوية حتى أتجنب تكرارها بالمستقبل.
-------------------------------

لَم يقدر نامجون على تحمّل ذاك المظهر حين سلبت الحياة مِن جيمين أمام ناظرية، عاجزًا هو عن إنقاذه أو الإقدام على أي فعل آخر؛ أغشي عليه مِن هول الصدمة.

تكفّل بعدها سيوكجين بأمر نقله إلى حيث حجرته التي يتقاسمها مع مينجوو في الوقت الراهِن، وهي مَن كانت لا تدري شيئًا عن ما يحدث خارجًا أيضًا دهشت حين أعاده سيوكجين إلى حيثُ يقبع وكان غائبًا عَن الوعي.

بفمٍ مكمم أثر آخر تجربة تعرض لها نامجون هو كان مستلقيًا كالجثة الهامدة أمامها في الفراش خاصته، وهنالك مينجوو تجلس على الطرف المقابل له لا تدري ما هو حاله أو كيف لها أن تعينه.

سيوكجين لم يبقى ولم يحاول الذهاب إلى حيث مكان جيمين فتركه مع جاك؛ أمّا مينجوو فطوال بقائه كانت ترمقه بنظراتٍ ساخطة تفكّر كثيرًا أنى لها أن تذيقه الألم أضعافًا انتقامًا لكل شيء فاسد قام به هو في حقّ نامجون.

ابتهجت أساريرها حين شعرت بخفّة حركة مَن يحاول النهوض مِن مضجعه، وحينها هي ابتسمت بهدوءٍ تقترب إليه، ويداها أخذت كفّه بينها حتّى تنبهه بتواجدها حوله.
التفت لها نامجون بعينيه أولًا وبدى لها كم كان مرهقًا ومشوّشًا في بداية استيقاظه، ثُمّ اتسعت حدقتاه ينتفض مِن مكانه محاولًا الاعتدال فسارعت هي تعينه على ذلك.

"على رسلكَ لا ترهِق جسدك أكثر بعد!" نبّهته هي بينما اقترب حيث وجهه، واستطاعت رؤية عينيه تكسوهما الحمرة وتتجمّع بهم الدموع فتسقط واحدةً تِلو الأخرى فور أن عادت ذاكرته لما حدث مِما يقارب النصف ساعة..

استعجبت مينجوو أمره وزاد قلقها أضعافًا تخشى ما فعل به سيوكجين تلك المرة، ذاك الطبيب الذي اتضّح أنّه لا يقلّ اختلالًا عن جاك..

ببساطة؛ نامجون هو فأر تجارب سيوكجين على البشر!

"انتظر.." همست له وهي تقوم بإبعاد ما يغلّف نصف وجهه مِن ضمادات.

حينها تقدّمت يده تمسك رسغها وهو ينفي برأسه بخفّة وجسده لا يزال يهتزّ لشهقاته المتتالية؛ نامجون ليس بحزين على حاله، أصبح لا يهتم هو أيضًا سيموت هنا لا محالة، لكن جيمين..

"وكأنني أهتم! على الأقل حاوِل أن تحدّثني لأفهم ما بك". قطبت مينجوو حاجبيها تبعد يدها عن قبضته برفق وهو لم يمانع على كل حال.

بعد أن أبعدت ما يعيقه عن الحديث تجاهلت التمعّن بوجهه الآن أو بحاله وتوقّفت عن الاستفسار عنه؛ بل هي ضمّت رأسه إليها تغلّفه بذراعها ويديها تتمسّك برأسه، وجنتها اليُمنى أيضًا تلامِس خصلاته حتّى تعانقه بكامل جسدها.

مدّ نامجون ذراعيه كذلك يحاوطها وشرع ينتحب لمدّة طويلة دونَ أن ينبس بحرفٍ واحد، ومينجوو لم تفعل أيضًا وحاولت فقط احتواءه كفاية رغبةً في التخفيف عنه ولو ذرّةً مِن ثقل حزنه وهمّه..

"أنتَ تعني لي الكثير نامجون؛ أعتذر عَن أي مكروهِ أصابك ولكنني هنا وسأعاونكَ وأجاوِركَ حتّى نخرج كلانا مِن هنا سالمين".

"جيمين.." نطق بصعوبة واختناق وبصوتٍ رخيم لانعدام استعماله في الأسبوع السابق كلّه "مات مينجوو".

.

.

.

ما أبقى عليه زيوس حبيسًا داخل الصندوق استطاع الهرب مِن أسره.
كُلّ ما هو فاسد أُطلِق عنانهُ وسط العالَم..
باندورا؛ عاجزةً عَن إصلاح ما قامت بفعله غرقت في اليأس.
حيثُ انتحبت، استطاعت الاستماعَ إلى رجفة خافتة مِن داخل الصندوق؛ قامت برفع الغطاء مرةً أخرى، فخرج منه مخلوق، صغير، برّاق، هو الأبهى مِن بين ما رأت يومًا.
رفرف جناحيه الرقيقين وقد شرع يرقص حولَ باندورا وهو يمسحُ على كتفها بخفّة؛
شعرت باندورا أنّ حزنها وقلقها تلاشيا فورًا وقد أُنيرَ قلبها متشبّعًا بالدفء.
الأمل هو ما أُبقِيَ عليه حبيسًا في أبعد نقطة داخل الصندوق.
بقى متواريًا خلف ضيق خناق الظُلمَة، يخفف ألم تأثيرها السام على البشر..

الأمل أعطى الناس الدافع للاستمرار بالحياة وسط هول الألم والفتنة.

Intro| J-Hope.

Intro| J-Hope

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

556 كلمة:)

رجعنا للتحديثات القصيرة وأخيرًا^^

《2》 لُعبَةُ البُوغِي || جونغ هوسوك.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن