أعزائي القرَّاء؛ أمستعدون لبدء اللعب؟
.
.
"هيونغ! يونغي هيونغ أرجوك استيقظ!" جونغكوك ذو الجسد المرتجف أخذ يهز يونغي بقوة كونه يأبى الاستيقاظ.
"جونغكوك.." تحدث بوهنٍ يفتح عينيه، وإذ به يُبصِر وجه جونغكوك الهلِع مشوّش الملامِح، ومن ثمَّ يواجه الصُداع المؤلم وكأنما كان ثمُلًا.
هو لا يذكر أي شيء سوى ذهاب هوسوك لإعداد بعض المشروبات والطعام. أتناول الكحول لهذا الحدِّ أم ماذا؟
"أفزعتني لماذا تفعل هذا!" قال له جونغكوك مباشرة ولم يلبث كثيرًا حتى حاوطه جونغكوك بقوة متمسكًا بقميصه.
يعانقه كأنما سيرحل عنه عمَّا قريب..
"أعتذر.." هو لا يعرف حتى أين هما نظرًا للمكان المظلم الذي يجلسان فيه.
أرضية صلبة وباردة هي ما يُحِس به بجوار دفء جونغكوك الذي يتمسك به دلالة على قلقه هو أيضًا.
أخذت يد يونغي تربت على ظهر جونغكوك قليلًا حتى ابتعد يترك مسافة ليست بكبيرة بينهم."أتدري أين نحن؟" سأله بينما يمسد على جبينه علَّا الألم يصبح أخفَّ ولو قليلًا عليه.
"لا". أجابه متنهدًا "بالكاد أذكر أحداث الأمس كأنما غفوت على غفلة مني بينما نشاهد الفيلم، ومن ثُمَّ ها نحن هنا".
"أنا أيضًا.." تبادلا النظرات المبهمة، بالكاد يريان وجها بعضهما البعض فالمكان شديد الظُلمة "لا تمتلك هاتفك؟" جذبه يونغي سريعًا إلى جواره يخشى أن يصير له مكروه.
فماذا إن خُطِفا مثلًا؟ إن؟ هذا شبه مؤكد! لو حدث ذلك فأين هو هوسوك؟ قد كان معهم فلماذا اختفى الآن؟ أسئلة عِدَّة تدور في عقل يونغي وكذلك جونغكوك، لا يطمئنهما سوا بقائهما معًا.
"موجود أجل لكن لا يعمل كأنما نفذ شحنه". تنهد بخيبة أمل جعلت من يونغي يبحث عن خاصته ليتحقق منه لكن لا شيء؛ لا يعمل كذلك.
صمتٌ خيَّم على المكان لا يُسمع فيه إلَّا أنفاسهما المتوترة، صمتٌ لم يدم طويلًا فقد قاطعه فتح أحد فتحات الباب يصدرُ صريرًا مزعجًا، بعدها أُلقِيَ بظرفٍ على الأرض من خلاله.
الباب حديدي يشبه خاصة السجون لتصميمه، ليست بقضبان حديدية طويلة وإنما الباب بأكمله لا يحوي أي فراغ سوى تلك الفتحة الصغيرة أعلاه، وكما يبدو فهي لا تُفتَح إلَّا من الخارج.نظر يونغي لجونغكوك كما فعل الآخر يتبادلان النظرات المبهمة والخائفة إلى حدٍّ كبير وملحوظ، قد يحاولان تصنّع الصلابة لمواساة بعضهما في هذا الموقِف المجهول، ولكن بالفعل فضحا أنفسهما بالتنفس مضطرب الوتيرة والأعين المشوشة.
قليلًا ونهض يونغي أولًا وانتظر من جونغكوك أن يفعل، ثم بهدوء اقتربا من ذاك الظرف يتساءلان عمّا قد يحوي..
الظرف كان باللون الأحمر والمكان ما يزال قليل الإضاءة، قلّ ما يُنيره فهو يقتصر على النور القادم من الخارج حيث الفتحة مستطيلة الشكل.
أنت تقرأ
《2》 لُعبَةُ البُوغِي || جونغ هوسوك.
Fanfiction"هل تودُ اللعب معي؟" "أجل". "دينغ! إجابة خاطئة!" عزيزي القارئ إذا ما استمعت يومًا لصوتٍ ذي نغمة مخيفة يُعزف من حولِك.. وإذا شعرت بعدها بأنفاسه تضرب بجسدِك، وإن تَيقنتَ أنه عَزفُ صندوق موسيقى لُعبَةِ البوغي؛ اركض! فأنتَ في عِداد الموتى! -جونغ هوسوك. ...