في هذا العنبر، كلٌّ مِن جونغكوك ونامجون يجلسان سويًّا ولم يستمع نامجون لأي رد يصدر من جونغكوك.
هو بدأ يخاف منه فعلًا..
الفتي صغير في العمر، ولكنه هادئ..لا يدري أهو ضحية تضررت لهذا الحد، أم هو فقط مختل آخر سيتوجب عليه التعامل معه كطريقة جديدة من جاك لتعذيبه.
شيء بداخله يخبره أن هذه نهايته بطريقة اوي بأخرى. ذات الشيء يخبره أن هذه هي النهاية السليمة على أي حال.
بعد الذي فعل..
أفاق نامجون من شروده وسط ضوضاء عقله أثر استماعه لصوت جونغكوك، كلماته التالية كانت قوية جدًّا لسببٍ ما
كان يجيب على اقتراحه السابق:
"أنا..أمم نامجون وكما ترى أنا زميلك في اللعب". نطق نامجون بتلعثم، حلقه جاف من شدَّة التوتر.
كان يرى أمامه جونغكوك، يعبث بمضرب كرة القاعدة بين يديه، بمعالم فارغة تمامًا حيث لم ينظر لنامجون حين دخل حتى.
"جونغكوك، ستبدأ اللعبة بعد عشر دقائق". تحدث جونغكوك له أخيرًا، بعدما رفع رأسه بنظر لنامجون بذات المعالم الفارغة.
لم يركِّز جونغكوك على مظهر نامجون أبدًا، ولم يحاول الوصول لأي معلومات عنه سوى شيء واحد كان واضح له وهو أن نامجون يَعرُج. وهذا حين سار إليه نامجون ليجلس بجواره.
"لدي خطة.." بدأ نامجون الحديث الخافت مع جونغكوك، والذي بدوره قد أعاره انتباهه "لن نقتل أحد..سننجو فحسب".
"ننجو؟" تمتم الفتى ثم نظر نحو نامجون بعدما رفع نظره عن الأرض "أنتَ تدرك أنه لنفعل ذلك، كي ننجو..يجب أن نقتل أليس كذلك؟"
جونغكوك لم يصدق الكلمات التي خرجت من فمه، نبرته كانت مهتزة وعيناه تحرقانه كثيرًا في محاولة مستميتة لتصنع الصلابة.
جونغكوك الفتى المراهق..
مالذي أراده في حياته سوى أن يحلم ويصل لحلمه.
ما لعنة تلك الحقيقة التي يتقبلها ببطء. هو خائف كثيرًا أن يستسلم لواقعه ويشرع في القتل فعلًا.
أن ينظر ليده ويجدها تلطخت بدماء شخصٍ ما.
هو لا يعرف أبدًا.
"لا لا استمع لي" نامجون حاول بكل قوته أن يوقف أي من هذا، هو سئم هذا المكان والقتل وكل شيء "لن نقتل أحد، أن رأيت ما يكفي هنا.."
يدي نامجون أمسكت بكتفي جونغكوك بقوة ليضغط عليه.
"أنا لا أعرفك يا فتى، لكنني لن أسمح بأن نمسَّ أحد"
نظر جونغكوك لعينا نامجون بهدوء، بداخله هو يشعر بذعر العالم، كفه الذي يمسك بالمضرب ترتعش بشده. لم يغب هذا عن نامجون الذي رأى مقلتا الفتى التي تهتزان أسفل ناظريه.
أنت تقرأ
《2》 لُعبَةُ البُوغِي || جونغ هوسوك.
Fanfiction"هل تودُ اللعب معي؟" "أجل". "دينغ! إجابة خاطئة!" عزيزي القارئ إذا ما استمعت يومًا لصوتٍ ذي نغمة مخيفة يُعزف من حولِك.. وإذا شعرت بعدها بأنفاسه تضرب بجسدِك، وإن تَيقنتَ أنه عَزفُ صندوق موسيقى لُعبَةِ البوغي؛ اركض! فأنتَ في عِداد الموتى! -جونغ هوسوك. ...