ـ بسم الله الرحمن الرحيم
- استغفروا الله
- لا تلهاكم القراءة عن الصلاة[قبل ما تقرأي الفصل روحي إقرأي الوِرد بتاعك في المصحف لو لسه ما قرأتي، هاتيجي تلاقي الفصل مستنيكِ يا حلوة🤭]
الفصل كان جاهز من إمبارح بس وأنا براجعه كبس عليا النوم وروحت في سابع نومه😂، إن شاء الله في فصل تعويضي بكرا بس مش تنسوا اللايك💛
..........................................................الفصل السادس والخمسون "56" ج2
نزحت إلى الذكريات تبثها إليه لتروي له تضحية فتاة بالسادسة عشر من عمرها الذي حفل بشتى أنواع الأوجاع، عند عودتها من المدرسة منهكة ذهبت للعمل بأحد المطاعم نصف دوام فهي متكفلة بدراستها بل بكافة حياتها .. طعامها، ملبسها، وكل شيء.
بعد إنتهاءها كانت تسير تجر أقدمها من خطوة لأخرى بين الشوارع المظلمة تبحث عن أيّ وسيلة تقلها حيث المنطقة التي تسكنها لكن بلا فائدة فالبلدة نائية بعيدة..
اعتمدت على جهدها المتبقي وواصلت السير بين الشوارع المظلمة والبنايات المتهالكة القديمة، وأثناء سيرها تناىء لسمعها صوت أنّات منخفضة تنازع وتقطع صمت الليل، تعجبت في البداية وتجاهلت الأمر بعد أن لبس الخوف قلبها وسارعت في مشيتها دون أن تُلقي بالًا لهذا.
لكن تعالت صوت الأنّات عند إقترابها من مدخل بناية بل الأحرى جُحرًا ضيقًا بزاوية مخفية داجية، وما أثار خوفها عندما شعرت بتلك الأنّات مكتومة، وبتردد بعض الشيء وحذر اقتربت من هذا المكان بقلبٍ يثور رجفًا..
تجمدت بأرضها وهالها ما رأت وجاشت دقات قلبها لكن من وسمها منذ أن كانت صغيرة أنها كانت ذات شكيمة وصاحبة مروءة عالية.
سعت نحو تلك المرأة الراقدة على كومة من القش غارقة بمخاضها ودماءها واللذان يدلان أن تنازع ألم الوضع، في البداية جزعت المرأة وزحفت للخلف برعب ووجهٍ معقود ينافس صفرة الشمس لكن نظرة واحدة من وجه أسوة المرتعب يزف إليها الطمأنينة.
ابتسمت المرأة بسمة طمأنينة وكأن أسوة بالنسبة لها زورق نجاة، أشارت لها لتقترب وهي في غمرة ألمها فاسرعت أسوة نحوها تجثو بجانبها فوق كومة القش ملقية حقيبتها بجانبها..
- إنتِ كويسة، أقدر أساعدك إزاي.؟!كانت فتاة تبدو وأنها في الخامسة والعشرون من عمرها، أمسكت بيد أسوة بقوة وصدرها يعلو ويهبط إثر تلك الإنقباضات العاتية، همست بصوتٍ خفيض من بين نهجها متسائلة برعب:-
- هما برا، شوفتيهم .. عايزين يقتلوني ويقتلوا إللي في بطني، بعتتهم يقتلونا بعد ما عرفت بالحمل وإن جه ميعاد الولادة ... آآه هي عايزة تقتل ابني..انفجر الماء من بين أقدام الفتاة وأصبح لهاثها مرتفع، بينما بقت أسوة في قوقعة من الحيرة وهي لا تدرك ما تقول تلك الفتاة، جلّ ما أدركته أنها الآن تلد.
دعمتها أسوة وتسائلت بقلق:-
- إنتِ بتولدي ولازم نخرج من هنا نروح على أقرب مستشفى.أسرعت الفتاة بإمساك أسوة وكأن صاعق كهربي ضرب بدنها واعترضت بلهفة:-
- لا لا .. مستحيل هيقتلوني أنا وابني .. أنا هربت منهم بالعافية، بالله عليكِ ساعديني إنتِ ربنا بعتك نجدة، أنا بقالي ساعة ونص بقول يارب وهو عالم إن مظلومة ومليش حد وهو ميرضاش الظلم أبدًا .. وأنا واثقة إن هيقف معايا وهينجدني ويكتب لإبني يعيش..