إقتباس الفصل "44"

3K 80 5
                                    

إقتباس من الفصل "44"
رواية "الصمت الباكي"
_أسوة المؤمن_

= غَالَ المَشهد الجاثم أمامه ما تبقى من أطلالُه، الرَزَايا تلحقة أينما شَاءَ لكن تلك كغيرها، شلالُ الشَجَى والفزع يَنصب فوق رأسه بغزاره ليُغرقه من غير عودة، فاجعة تَصْفرُ منها الأنامل وقعها عليه كان بقسوة مطرقة سقطت فوق رأسه..
وأخيرًا أستطاع الخروج من كَبوة صمتُه وبرودته التي تسربت من مساربه تحت حِدة مكاتيب القدر، ضربة الدهر تلك المرة قاسية عاتية أصابت قلبه بمقتل فخَرّ صريعًا بميدان الألم،
هل تنتهي كذلك دُنياه المرسومة بالأخضر داخل عيناها؟!

سقطَ على رُكبتيه جاثيًا على حُطامهم بضعف وتخاذُل وهي مازالت بين أحضانه مُستقرة هامدة، وتمُر عيناه الغائبة عن الدُنيا وما فيها وبما فيها تكشف جسدها المكشوف، والدماء المُتجلطة عليه، وضع إصبعُه على عِرقها الخامد فلم يجد صدى لنبضاتُها أسفله، تفجع واهتز بدنُه، يشعُر وكأنه بعالم موازي وما يراهُ الآن أمام ناظريه ليس سوى ضبابٌ ذاهب، وطيفٌ كاذب..

_ خرجت حرُوفه ضعيفة بعدما إزدرد ريقُه الجاف بصعوبة: لا .. لا مستحيل يحصل ..

لا أَعبث ولا أُبالغ .. هُناك قسورةٌ كاسر يُمزق روحي الآن، إنتهى كُل شيء، وانتهيتُ أنا أيضًا؛ فالترقُد أنتَ أيضًا بسلام "مؤمن" لَعَل في العالم الأخر حياة بعد أن كان المُستقر بالدُنيا بين أودية الحُزن والأوجاع ...
ولتُطوىَ صفحة حكايتنا التي لم تبدأ بعد..!

يا ترى أيه إللي حصل؟!
طمنتكم على "أسوة" علشان تعرفوا أن أنتوا غالين على قلبي قد أيه..😁

إقتباس فرفوش بالمعنى المقلوب علشان أنا مش بحب النكد!😂

إقتباس فرفوش بالمعنى المقلوب علشان أنا مش بحب النكد!😂

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
الصمت الباكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن