- بسم الله الرحمن الرحيم
- استغفروا الله
- لا تلهاكم القراءة عن الصلاة[قبل ما تقرأي الفصل روحي إقرأي الوِرد بتاعك في المصحف لو لسه ما قرأتي، هاتيجي تلاقي الفصل مستنيكِ يا حلوة🤭]
الفصل الرابع والخمسون "54"
"كَلفي - عسبرة"احتدمت الأحداث وهي من تُحركها كـ عروس ماريونيت، حسنًا ستجعل الجميع يتجرع الحنظل وتنتقم لأجل كل فتاة، انثغر فمها بإبتسامة شجية حين تنائ لعقلها ذكرى أمس.
عقصت ليلى خصلاتها الصهباء ورقدت تتذكر بتريث الصدمة التي برعت برسمها على صفحة وجه خصيمتها.لم يبقى بوجهها قطرة دماء وهي تعتدل، تمتمت بصوت متقطع جراء تلك الصدمة:-
- دعــارة، يعني إزاي مش فاهمة، أصل خالتي كانت قالت إنها قضية مخدرات.ابتسمت ليلى أكثر بينما ليث فكان كأن على رأسه الطير، ما الذي تُفكر به وما تقصده؟ يجهل ما الذي تريده، ولماذا تكذب ليلى عليه؟!
ليلى تلك التي تجلس بأعينها ألغاز وفي نفسها غموض جما، اختنق قلبه حزنًا مما يدور حوله من أكاذيب، أصبح يشعر بأنه انغمس في قتامٍ لا يستطيع الخلاص منه.ارتفع صوت ليلى تقول بما أثلج قلب الأخرى:-
- لا ما هو القضيتين مع بعض، إنتِ عارفة الوساخة إللي مشهورة اليومين دول، أنا كنت ساكنة في شقة في عمارة على حد علمي محترمة بس تفاجأت كذا مرة إنهم بيدخلوا الشقة كراتين غريبة وأنا كنت بتابعهم سرًا كدا، كانت الشقة إللي قبالي وبما إني كنت وحدانيه ولا بخرج ولا بدخل إلا نادرًا فكان أمري هادي علشان كدا هما كانوا مطمنين والعمارة أكترها مكانش ساكن..
ومرة في مرة لاحظت إنهم ييجيبوا بنات صغيرة في السن وبنات بردوة في التلاتين وأسمع بُكى وصويت وضرب طول الليل .. فقولت مبدهاش وروحت بلغت الشرطة واقتحموا المكان، ومقولكيش بقاا طلعت عصابة واعرة في تجارة البنات والدعارة وكمان المخدرات وكل حاجة وسخه.كان ليث يستمع إلى تلك الدراما بإندهاش وتعجب شديدين، غير أن ليلى أكملت مُسلسلها:-
- وبما إني شاهدة على القضية دي وكمان وحيدة ومليش حد فالشرطة قررت تأمني لأن أكيد العصابة دي هتأذيني وهما قرروا أقعد ما والدة حضرة الضابط ليث.كانت ليلى تحدجها بقوة وهي تضغط على أسنانها بقوة وغلّ بينما دُنيا فحاولت استجماع شتاتها المُبعثر وتستعيد ثباتها، وأردفت تقول بثبات ووِد مصطنع:-
- ربنا يحميكِ يا حبيبتي إن شاء الله مفيش حد يقدر يأذيكِ، وربنا ينتقم من كل ظالم.دمدمت ليلى في شرود وأعيُن دامعة:-
- يارب .. ربنا ينتقم منهم ويأخذهم أخذ عزيزٍ منتقم، أكيد هيشوفوا من العذاب ألوان.رفعت رأسها لليث الذي كان يقف وتُحيطه هالة من الصمت وأظلال الحيرة في ناظريه، استقامت وقالت موجهة حديثها لفراولة:-
- تصبحي على خير يا أحلى فرولاية.