الفصل الخامس عشر

4.7K 194 17
                                    

# بسم الله الرحمن الرحيم
# استغفروا الله
# لا تلهاكم القراءة عن الصلاه

《لن يضيع قلب يعرف الطريق إلى الله جيدًا، فكل الطُرق قد تؤدي إلى الضياع يومًا ما ... إلا الطريق إليه سبحانه....》

رواية "الصمت الباكي"

...الفصل الخامس عشر...

..... مع توسط الصفعاء بكبد السماء مُعلنه عن رِفعتها وعلو مكانها ومكانتها، فمهما طال الظلام ستأتي هي لا محاله لمحو دُهمة الليل الظلماء..
فحتمًا سيأتي الصباح..

انتهت من صعود هذا الدرج المتهالك لتأخذ أنفاسها عندما وصلت أمام هذا الباب الخشبي القديم
وأخذت تطرق على سطحه مرات عده، لكن الهدوء الذى يعُم الأرجاء أثآر قلقها فيبدو أن المكان قد هُجر من مُده ليست بالطويله
لكن لماذا المكان فارغ فأسوه وجدتها ليس لديهم أي مكان آخر غير هذا، وقد انقطعت من المجئ للجامعه... ما هذا الذي يحدث!؟

لتهبط تلك الدراجات مره أخرى لتستعلم من أي أحد من سُكَّان الحي، فالأخبار هنا لا تتوقف ابدًا ..تجري جري الرياح وتتكاثر بسهوله بالغه مع إختلاف النوايا لنكون منصفين

لم تحتار كتيرًا بعد هبوطها أمام باب البنايه الرئيسي لتذهب فورًا لمحبز "فتحة خير" الخاص بالمعلم "إبراهيم" والتي كانت تعمل به "أسوه" نصف دوام
مشطت المكان بعينيها فوجدته يقف خلف المخبوزات الشهيه المتراصه بجانب بعضها البعض..

ليلى: السلام عليكم
المعلم إبراهيم: وعليكم السلام... اهلًا يا بنتي .. أي خدمه؟
ليلى: اهلًا بيك يا معلم، أنا كنت بسأل على أسوه إللي كانت شغاله معاك، بقالها فتره مختفيه وطلعتلها فوق بس مفيش حد
انجلت على ملامحه الأسف والحزن: والله يا بنتي الحاره هنا اليومين دول بقى بيحصل فيها حاجات غريبه؛ أسوه اختفت من فتره وبردوه ساره إللى كانت معاها مُختفيه ومحدش يعرف هي فين وحال أمها اتقلب خالص ... والمدام بتول جدة أسوه جات هنا من يومين ووو....

ثم صمت لوهله بحزن..
لتسأله بترقب: وأيه يا معلم إبراهيم، كمل الله يخليك

ليُكمل حديثه: هي قالت إنها لقت أسوه ... بس لقيتها غرقانه وتعيشي إنتي

إرتدت خطوتان للخلف بصدمه واضعه كفها على فمها ولم تقوى على الوقوف فالصدمات تتوالى عليها الواحده تلو الأخرى

لتتحدث إليه مره أخرى بأعين مليئه بالرجاء: لو سمحت يا عمو أتأكد؛ أكيد في غلط وانت مش واخد بالك ... حاول تفتكر تاني

هز رأسه بأسف: للأسف يا بنتي دا إللي حصل جدتها جات وقالت الكلام ده وقالت كمان إنها إنتحرت غرقانه وحتى الجنازه كانت هنا واندفنت في المقابر إللي في أخر الحاره.

اتسعت عينيها بعدم تصديق: إنت بتقول أيه يا عمو!! .. مستحيل أسوه تعمل كدا..

المعلم إبراهيم: دا إللي حصل، والله الحاره كلها زعلانه علشانها وعلى الغلبانه التانيه.

الصمت الباكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن