# بسم الله الرحمن الرحيم
# استغفروا الله
# لا تلهاكم القراءة عن الصلاةكيف حالكم أحبائي في الله 💝 أتمنى تكونوا بخير
#الصمت_الباكى
#الفصل_السادسبعد مرور عدة أيّام ظل الحال كما هو ، لم يتغير شئ ، فقد بدأْت "أُسوة" فى صُنع هذا السُم بيدها بمعاونة الأطباء أو بالأحرى الشياطين الذين معها ... وفى ظل هذا أيضاً تتابع محاضرتها ودراستها.. لم يُهوِن عليها هذا الجحيم سوى "سلوي" التى كانت بمثابه الأم لها وتغدقها بحنانها فقد أحبتها كثيراً ولم يكوفوا بالحديث مع بعضهّم البعض ، بعكس "صفية" التى كانت لا تتحدث كثيراً ، فكانت هادئه غريبه وغامضة ، حديثها معها سطحي وقليل جداً .... ف"صفية" قليله الكلام ويبدوا أنها تحمل أيضاً فى قلبها حزناً ...
أمّا بالنسبه ل "مؤمن" فهى لم تراه منذ ذاك اليوم ، تتابع العمل من خلال الدكتور "مصطفي" هذا الغامض الآخر .... نعم فجميع من فى هذا القصر الملعون غربيىِ الأطوار ولا يتحدثون كثيراً ، فكل شخص في حاله كما يقولون ... لكن السؤال .. لما كل هذا الغموض ؟! ...
ولما تلك الغرابه التى تبدوا على الجميع ؟!بالنسبه ل"ساره" فلا يوجد لديها أى جديد .... فلم تتغير إهانة هذا الصالح لها ولا إهانة جميع من في القصر لها من الخدم وغيرهم .. بجانب هذا تعمل طوال اليوم إلى وقت متأخر كالطاحون ... ويُمنع عنها الطعام إلا من بعض لُقيمات صغيرة لا يقوى عليها طفلٌ صغير ... وهذا بجانب تعبها النفسى قبل الجسدي ، تنتظر إنتهاء دوامها والذى يكون بإقتراب منتصف الليل تنتهى من العمل وتذهب إلى ما تسمى غرفه لا تصلح للمعيشة تجلس على شرشافها المتهالك وتنهمك فى البكاء حتى تغط فى نومٍ عميق ... وكل يوم يتكرر هذا السيناريو ويُعاد تكرار المشهد .... إلا أن فى إحدى الليالى المظلمة كحياتها يشرفها هذا الصالح فى غرفتها ويضع بصمه أُخرى فى حياتها لا تُنسي ... فى هذه الليله جائها فقط ليبرحها ضرباً بدون وجه حق وبدون أى سبب لتتأكد أن هذا الشخص ليس سوى مريضٌ نفسى يهوى الضرب والتعذيب ، ظل يبرحها ضرباً قرابة الساعه ونال الضرب جميع أنحاء جسدها وأدى ذلك لترك أثر فى كل شبر من جسدها ... لتذكرها هذة الآثار بهذة الليله ما دامت تدب الروح فى جسدها ، هذا الألم والذل والإهانه الذى تعرضت له لن تسامحه عليه أبداً ، ولن ينسى عقلها وقلبها ما حدث أبداً .....
لكن السؤال الأدهي ... أيوجد إنسان بكل هذا السوء ؟!"فأحذر آدم عندما تفيض آلآم حواااء"
لم تختلف حاله ليلى عنهم كثيراً ، ظلت كما هى داخل هذا المحيط المظلم تجاهد للخروج منه لكنها لم تعد تقوى الصمود أكثر من ذلك ، تحاول أن تتمسك بأى أمل كى لا تغرق فى الظلام الدامس ، وذا الأعين الحادة لم يتركها ، تطاردها أينما تكون أعيُن حادة غامضه بها الكثير من الحديث ، تشعر أنها تألف تلك الأعيون ، بالرغم من حدتها إلا أنها تشعر بالدفء والحنين يتدفق منهما لا تستطيع أن تحيد عن النظر بداخلهما ..