# بسم الله الرحمن الرحيم
# استغفروا الله
# لا تلهاكم القراءة عن الصلاه"رواية الصمت الباكي"
"الفصل التاسع"بوقت قصير جداً كان أمام المشفى التى ترقد بها ، على الفور صعد إلى الغرفة المنشودة ، ولج لداخل الغرفه بترقب وهدوء شديدين ليجدها جالسه وحيدة وقد إستردت عافيتها قليلاً إلا من أثار الجروح التى تركت أثر وندوب الزمان كفيل بمحو آثارها الظاهرة ..
بخلاف ندوب القلب فالزمان وحدة لا يكفى لمحوها.شعرت أن هناك أحد بداخل الغرفه يشاركها الأنفاس ، إلتفتت بزعر لكن هدئ روعها عندما وجدته هو أمامها ، من المؤكد أنه جاء ليعيدها خلف القضبان مرة أخرى لتستكمل فترة عقوبتها التى لم تبدأ بعد على ذنب لم ترتكبه البتة ...
ليقترب ويجلس على أحد المقاعد بجانب الفراشتحدث ليث بهدوء : الحمد لله على سلامتك
أجابتة بوهن وصوت يكاد أن يُسمع: الله يسلمك
ليث : إنتى كويسه أقدر أتكلم معاكى ولا أأجل كلامى
أجابتة نافية : لا أنا كويسه ، وبعدين متخافش أنا مش ههرب ، عارفه إن لازم أرجع الحبس تانى وأكيد الحكم عليا صدر .إستسلامها وخنوعها هذا آثار الدهشة لديه ، فهى قبل أن تنام نومتها هذة كانت تقاوم بكل قواها وطاقتها وعندما أستيقظت استسلمت للواقع وتوقفت عن الدفاع عن نفسها
ليث: بس مش دا إللى هقوله ! .. وأولاً كدا مفيش حكم صدر فى حقك ، لأن إنتى تم تبرئتك وأُثبت برآئتك
لم تصدق ما سمعته أذنها ولم تستطيع أن تخفى فرحتها وسعادتها من هذا الخبر السعيد بل السعيد جداً ،
وبدون أن تشعر انفرطت حبات اللؤلؤ من مقلتيها اللامعتان بدموع الفرح ، كانت على يقين تام أن الله لن يتركها أبداً وسيُخرجها من هذا المأزق كما تلبس بها ، كان إختبار لها فقط ، يختبر الله صبرها وقوة تحملها وثقتها به ، ولم يخيب الله ظن الموقنين به أبداً ، فهذا أمر مُحال ....عبرت عن فرحتها وسعادتها بكلمات حمد وشكر بسيطه : اللهم لك الحمد يارب ، أنا كنت عارفه إنك هتقف جمبى ومش هتسبنى أبداً
أثارت كلماتها إعجاب هذا الجالس ، من أين تأتى بهذة الثقه؟ ومن أين تعلمت هذا ؟ فهى يتيمه وتربت بدار للأيتام لكنها لم تقنط أبداً ..
ليسألها مجدداً : عايزك بقى تحكيلى كل حاجه، إنتى الناس إللى إتعدوا عليكى بالضرب ؟ أو عندك شك فى حد؟ ، بس لازم تجاوبينى بكل صراحه ومتخبيش حاجه ، دا طبعاً لمصلحتك
شعرت بالإطمئنان والسكينة بعد حديثه لتبدأ بسرد كل ما تعلمه :
أولاً المخدرات إللى وصلت لشنطتى معرفش وصلت أزاى ، أنا بحضر كليتى الصبح لغايه الساعه واحدة بعد الضهر علشان بشتغل فى كافيه من بعد الضهر ، ولما بروح الكافيه بسيب شنطتى ومتعلقاتى فى أوضه إستراحه للعمال البنات، يعنى زى غرفه لتبديل الملابس كدا وبحط الحاجه فى الخزنه بتاعتى وببدأ أمارس شغلى لأخر اليوم
بس اليوم دا صاحب الكافيه قلنا إن الكافيه محجوز من بعد العصر ونقدر نمشى أنا والبنات إللى معايا .. وبعد كدا ركبت الأوتوبيس علشان أرجع بيتى ، وحصل إللى حصل فى الكمين وإنت عارف الباقى ..