الفصل الرابع والستون "64"

4.3K 200 22
                                    

- بسم الله الرحمن الرحيم
- استغفروا الله
- لا تلهاكم القراءة عن الصلاة

عن أَنَس بْن مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لمعاذ رضي الله عنه : (مَا مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ إِلَّا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ)
رواه البخاري ومسلم

[قبل ما تقرأي الفصل روحي إقرأي الوِرد بتاعك في المصحف لو لسه ما قرأتي، هاتيجي تلاقي الفصل مستنيكِ يا حلوة🤭]

__________________________________

(مش تنسوا اللايك/الڤوت قبل القراءة وتشاركوني بآرائكم)
عيزاكم تكسروا الدنيا وتعملوا ريڤيوهات على الفصول🤡.

الفصل الرابع والستون "64"
"أغلال من صمت"

ران الصمت، فقط أصوات ارتطام الصدمة بأوتار قلبه، عيناه المنفرجة المتعلقة بهذا الوجه الذي غاب سنوات وعاد ليُكمل الد'مار الناشب داخله..
إزدرد ريقه ببطء ودقات قلبه متواثبة لدرجة تؤلمه..
ماذا يفعل؟!
هل يحزن أم يسعد..!
لماذا هذا العداء الآن!
هل بعد كل ما حدث يبغضه!
كيف له أن يكون على قيد الحياة، ولماذا لم يخرج ليُخلصه من كل هذا العذاب الذي تجرعه؟!

شرذمة من التساؤلات لا نهاية لها، ينجلي على ملامحه خيبة الأمل والخذلان وانشطار الروح..
لا داعي للتصنع، لا مجال الآن لمجاهدة الخفاء..

بينما أسوة فشعرت بروحها تُهتك، قلبها لأجله تمزق، أغمضت أعينها بيأس؛ فلا سبيل لإنتهاء الألم الذي يأبى أن يبرح قلبه..
هذا والده الذي ظلّ ينشد في حبه سنوات، هذا هو سبب لبداية الحكاية ويبدو أنه سبب نهايتها..
كيف له أن يتحمل هذا الألم الجديد..
لا..
كيف له أن يحيا بعد الضربة القاضية تلك.!
لم تستطع فعل شيء سوى أن تُمسك يده بدعم تود أن تطبطب على قلبه وتخبره أنها بجانبه وأن هذا سيمر..
لكن أي الكلمات تعبر عن هذا الموقف..
تُقسم بأشد الأيمان أن كلمات العربية تعجز عن وصف ما بهم الآن..

اقترب "قاسم الصياد" بخطى ثابتة يقف أمامه بشموخ بينما يقف مؤمن مطأطأ الرأس منحنى يستند على السيارة خلفه كهدهد كسر الرماة جناحه يدعو بقارعة الطريق هديلا..
هتف قاسم بصوت كالقصْف ويغلفه شفرات من التشفي:-
- قولتلك إن نهايتك هتكون على إيدي يا مؤمن باشا، وحذرتك كام مرة بس إنت استهانت بيا..
معلش هي نهاية الطريق دي كدا..!

وللعجب!! كانت ردة فعله عكس المتوقع، ابتسم باتساع حتى انتفخت أوداجه وبرزت عروق عنقه وعرق بمنتصف جبهته..
رفع رأس بانكسار وقد وقع صريع العذاب للأبد..
لقد أخنى عليه القدر الآلام حتى أهلكته حتى الرمق الأخير...
قال بنبرة منكسرة خافتة كانت على قلب أسوة كأسواط من نا'ر، يتسائل بعذاب وأعين ترتع بها دموع جامدة أبت أن تسيل:-
- ليه، ليه دا كله؟ عملت أيه لكل ده، عملت فيا كدا ليه.!

الصمت الباكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن