#إقتباس
انحنى نحوها بوجهٍ يتغضن غضبًا ثم حملها ببرود ثلجي بين ذراعيه المتخشبتان تتدلى ستائر البندق خاصتها وثوبها الأبيض يُرفرف بعدما تلطخ بقليلٍ من الدماء.
دخل المزرعة بملامح وجه مكفهرة لا تنم على خير، وضعها على الفِراش ثم وقف ينظر لها قليلًا وخرج ينادي على 'فردوس' التي أتت مهرولة بخوف فور أن علمت بما حدث.- ابعتي لدكتورة من الوِحدة في أقل من عشر دقايق تكون هنا.
- بعت وراها يا مؤمن يا ابني متقلقش.جلس على مِقد يوازي الفراش بسكون وهدوء غريبين وعقل هرول نحو الشرود متخده ملجأ.
دخلت طبيبة بصحبة 'فردوس' تحت انظاره أشار لها بصمت لتبدأ عملها بإفاقة أسوة تحت نظراته الحادة.
قالت الطبيبة بعدما لاحظت تململ أسوة:-
- مفيش أي قلق هي أغمى عليها بس من الخضة.ثم أخذت تكشف كتفي أسوة تبحث عن الجرح لتضمده فتجلى أمام عيناه وشم اسمه الذي على قلبها، ظل جامدًا لم يُحرك ساكنًا بينما سمع الطبيبة تطمئنهم:-
- دا خدش بسيط ناتج تقريبًا عن رصاص مطاطي .. الرصاصة مرت بحانب الكتف الحمد لله.كانت أسوة قد بدأت بالإفاقة وولجت تلك الكلمات لأذنها، انتهت الطبيبة سريعًا واصطحبتها 'فردوس' للخارج، بينما هو فمازال لم يُحرك ساكن.
تأوهت بخفة وحركت عنقها بألم وهي تعتدل لتسكن فور أن وقعت أنظارها عليه لكن المدعو للريبة حقًا تلك الحالة التي هو عليها، ياللسخرية!! مَنْ مِن حقه أن يثور على الأخر..
هذا القاتل الذي كادت أن تفقد حياتها أكثر من مرة بسببه.
نظرت له بغضب وأشاحت بوجهها عنه..
وثب من مقعده واقترب منها ببطء ثم انحنى مستندًا على الفراش ودنا نحوها، ضغط على أسنانه بقوة وهمس بقسوة:-
- يبدوا إن اتساهلت معاكِ، وبتعلني تمردك بكل بجاحة ومعدش في لكلامي أي قيمة.
التفتت له مسرعة وهي تطالعه بتعجب وغضب ينبثق من مقلتيها عليه، وجاءت تثور وتتحدث، ليقاطعها صارخًا بشدة جاعلها تنتفض برعب:-
- إنتِ تخرصي خااااالص..مش عايز أسمع صوتك تاني، من هنا ورايح معدش لكِ حق الكلام وكل حاجة ترجع زيّ الأول وتحفظي حدودك وبالذات معايا؛ لأن كل غلطة هتبقى بحساب.
وخرج صافقًا الباب بعنف جعلها تنتفض بجزع.يا ترى أيه سبب ضرب مؤمن لأسوة بالرصاص؟!
هنعرف السبب غدًا بين أحداث الفصل.
انتظروني مع الفصل "56" غدًا إن شاء الله.
دمتم بوِد💛🌼
كل عام وأنتم بخير عيد أضحى مبارك ☘