#خُلِقتْ_حُرّة
#الحلقة 23" يوماً ما، سنحتاج بعضنا البعض مجدداً، ربما سأكون أكبر وأذكى وأدرك الأمور بشكل أفضل، ولكن لا تقترب مني لأنه من الممكن أن نهوي سوياً "
رفعت عيوني للشقه و انا ماسكه يد بابا و نشهق ببكاء ، رغم الي شفته فيها رغم المأساه الي عيشني فيها ورغم دموعي و الهم الي ذقته فيها بس حسيت بكسره بداخلي و انا طالعه منها مكسوره مذلوله و مهانه ،
ليش ! ليش يصير معايا هكي وانا مازلت في اول عمري ، مازلت طفله عشان ناخذ واحد سكار و نعيش معاه ع الضرب مازلت طفله عشان نطلق و يكون اسمي مطلقه و نعيش في جحيم المجتمع للمطلقه ، هذا جزاتي لاني حبيتك و خذيتك اخ و صديق قبل ماتكون حبيب ،
ايقنت ان مافيش شي اسمه حب او كلمة حب شي اخترعه حد غبي ذاق طعم السعاده مع شخص ثاني و سماه حب ، وين الحب في زمانه ؟ اجود انواع الحب هوا حب النفس و الذات و الانانيه ، للاسف هذا الحب الوحيد الموجود في زمانه
شفت لبابا الي لف يده ع كتفي و كأن يطمن فيا ان معايا ، نظرته و حنيته عليا خلني لا إراديا نلجأ لحظنه ، دسيت راسي في صدره و لفيت يديا عليه بقوه و انهرت بكاء ، كنت نبكي بخوف طفله تبي بس حد يطمنها يقوللها ان الجاي حيكون احسن و احلا و ان مستحيل تردله ، كنت خايفه اني نردله و نذوق العذاب بضعافه بعد الي درته فيه ، غمضت عيوني بقوه بعد سمعت صوت عمي وهوا يعيط عليه جوا الشقه
ادهم : تنهد و قرب من بابا ، عمي اطلع بيها توا و الباقي ان شاءالله ينحل
بابا : رد بعصبيه ، مافيش شي ينحل عندي الا ورقة بنتي توصلني و كل حد في حاله
ادهم : ان شاءالله خيرطلعت مع بابا و ركبت السياره ، حطيت راسي ع القزاز و دموعي ينزل بصمت و انا نذكر من شوي شن صار
" كنت قاعده اندير فالغداء و انا على نار ، كل شوي نطلع انتباوع الباب و انرد و نراجي في اي حد يوصل و ياخذني منه مش قادره نقعد دقيقه وحده معاه ، اما هوا كان فالدار راقد ، مشيت طفيت ع المكرونه لما طابت و بديت اندير فالسلاطه ، شويا و سمعته ينادي من الدار ع الغداء حسيت الطاوله الي نقرض بيها حطير من يدي من الخوف و الرعب الي عايشته ،
زمطت ريقي بخوف و مارديتش عليه مش عناد بس فمي من الخوف مش قادره انحركه ، كملت السلاطه حطيتها و حطيت مكرونه و حطيتهن ع طاوله و مشيت بخطوات متردده للدار و جسمي كلا يرجف من الخوف ، دقيت الباب و هوا على طول رفع عيونه فيا ، نزلت راسي و فمي يرجف بخوف وبصوت واطي " الغدااء"
هوا هز راسه و انا طلعت قبله شفت التلفون يضوي قلت اكيد يرنو ، عضيت ع فمي و انا خايفه يفطنله و الحمدلله هوا خش للكوجينه بدون مايفطن لتلفونه ، قمعز ع الكرسي واول مارفع الكاشيك اندق الباب بقوه ، انا انطيت و صبيت بسرعه وهوا شافلي و على طول ضرب في راسه الموضوع ، خبط الكاشيك بقوه وقبل مايوصل فيا طلعت بسرعه نجري للباب