الفصل الثالث♥

251 19 0
                                    

الفصل الثالث:-
ـــــــــــــــــــــــــــ

كان سليم يجرى مكالمة مع مصعب متحدثا بغضب مشتعل:

-تعرفلى اللى ورا العملة دى فوراً مش هستنى اكتر من كدا ، بلا اهدا بلا زفت.

'زفر انفاسه بغضب لاكثر من مرة قبل ان يستكمل بأستعلام ومازالت انفاسه الغاضبة تحترق : هما حالتهم ايه دلوقت يا بيه، اه بتريق يا استاذ مصعب مش دى مهمتك المحترمة انك تامن على المكان، عارف انى زفت مليش دخل ولا صورة فى اللى حصل بس هيأثر على الصفقة اللى مضيناها معاهم، انا فى المطار دلوقت  هكون عندك خلال نص ساعة  .. سلام.

ظل تفكيره ماخوذ بمن يفعل ذلك فعلى مدار 15، عام من العمل بين النجاح وبعض الفشل، حاول بهم وئد اي عداوة قد تهدد خطرا على عائلته او عمله الذى استنفذ عمره فيه كى يصل لذلك المكانة ويملك تلك الاموال الا ان واقع عمله اجبره على التوقف عن تلك المحاولات فكلما ازد نجاحه تربص له اعداء جدد، الا ان الامر لم يكن يتعدى المنافسة وبعض المحاولات الفاشلة لمضاربته بالعمل، اما الان فهو امام عدو حقيقي، عدو يترصد له وعلى اهب الاستعداد للوقوع به، فقد ابلغه مصعب بأن حادث غامض قد تعرض له شركائه الاجانب بعد ان تمم معهم توقيع عقد صفقة كبيرة لاستيراد عدة الات ومكينات حديثة، بعد شهور من العمل والدراسة حصل على ذلك العقد بالشروط التى وضعها، وقد رتب لهم بعد الانتهاء من التصديق على العقد رحلة سياحية بتلك الاجواء الربيعية بأفخر الاماكن بالغردقة، ليفاجأ بعد مرور عدة ساعات بتعرضهم لمحاولة اختطاف وتهديد بالسلاح، لم يكن من الصعب ان يعلم ان الامر قد دبر له ومن الد اعدائه وهو يعلمه الا انه يريد التاكد قبل ان يفتك به كليا فقد اكتفى من الاعيبه الخفية وقد زاد الامر سوء، لينطق بشراسة متواعدة بالهلاك: همحيك يا كمال لو كنت اللى وراها.

.......................................

-بفيلا  كمال ابو النجا-

تحدث مدير اعمال كمال  طارق بتحذير مفتعل: بس مش خطيرة الخبطة المرادى يا كمال بيه؟

كان كمال جالساً فوق مقعد مكتبه الوثير ويداه حاملة لكأسه يحتوى على مشروبه المفضل، وامامه تقبع زجاجة فخمة اقتربت على النفاذ، ليستمع اليه طارق بتركيز مطلق ويداه تقبض على هاتفه بترقب.

استرشف كمال قطرات ذلك الكاس المسكر بيده وعيناه تلمع بانتصار جلى قائلا بغطرسة وحقد: دى ضربة صغيرة تهويش بس يا طارق؛ وده انتقامى على الصفقة اللى خدها رغم انى اترجيته اكتر من مرة وحاولت بمختلف الطرق ان  يسيبها بس فشلت،هو طمع وخدها لوحده رغم ان لسه جديد فى مجالى بس طلع لفوق بسرعة ، عارف ان تاريخ عيلته كبير فى السوق مع واحد بذكائه قدر ان يعمل كل ده، بس الصفقة دى كانت حلم لكل واحد فى مجالنا وقدر بكل سهولة ياخدها لمجرد انه ابن الشامى متتخيلش يا طارق كسب اد ايه مع العقد ده خمس سنين بيحقق ارباح خيالية كنت انا اولى بيها، وهو السبب انى اتحولت من حوت كبير فى السوق لمجرد سمكة بتلقط رزقها واللى مخلينى مكانى هو مصنعى اللى عمل اسم ومكانة لكمال ابو النجا.

إهداء من القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن