الفصل العاشر:-
ـــــــــــــــــــــــ« لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً» 🖤 "صدق الله العظيم"
كانت على هدى، كامل وأيمان قوي بتلك الحكمة الربانية الإزلية، فلم تكترث بتلك الدماء الغزيرة التى تنسكب من عنقها انسكاباً مروع، فقد جاء امر الله حاسماً لكل ظرف وارادة رغبت بها السوء، فقد تمزق جلد عنقها من جوانبه ولم يمس عروقها الدموية بشكل ما، شعرت بارتجاف جسدها رعباً وصدمة من ما حدث، فهي على قيد الحياة بمعجزة، سببها طهارة قلبها البسيط، وما قدمته من خير وجدته بنجدة ألاهية عجيبة، فاقت صور الخيال بمراحل، لتكون محض واقعي ترتعش له الابدان وترجف له القلوب، كانت عيناها الجاحظة بارتعاب تكاد تخرج من محجريها، وهى تراقب مسار الدماء النازفة من رقبتها، بصعوبة شديدة حاولت تحريك يداها نحو عنقها كوسيلة أهتدى لها عقلها المشتت لمقاومة الدماء المتدفقة والحد منها، الا انها فشلت بذلك فلم تستطيع تحريك أصبعيها أنشاً واحداً، فقد شلت الصدمة والخوف جسدها كلياً، كانت تقاوم بكل قوة محسوسة بجسدها، لتظل بحالة مطولة من الوعي الا انها لم تسطيع، لتسقط صريعة لاعماق من الظلام الساحق، ولسانها وقلبها يرتجف خوفاً ويمتلئ بالدعاء الحار برحمتها من هذا العذاب.
....................................................بأعصاب مشتدة غضبً، أغلقت باب سيارتها بقوة، لتدخل لمنزلها بخطوات متقافزة، والغضب يعتري ملامحها بصورة ملحوظة، دخلت لبهو الفيلا الفسيح، لتجد والدتها فقط، تجلس كالعادة تلقي مناقشة ما فى بثً مباشر عبر إحدي المواقع (ليڤ).
ومع أعتيادها للأمر، ذهبت بهدوء نحو غرفتها، مكمن اوجاها وحيرتها منذ مراهقتها وحتى صباها، وصلت لغرفتها بذات الاشتعال الغاضب، لترمي حقيبتها بعيدا بعيداً، الا انها سرعان ما تذكرت أمراً ما، ألتمعت له عيناها البندقية، أمسكت الحقيبة مرة أخرى بتصميم، قبل ان تسحب سحابها الانيق بقوة، أخرجت منها هاتفها الجوال ذو العلامة التجارية الشهيرة (ٱبل Apple) ثواني قليلة أستغرقتها بفتحه، قبل ان تنهي ما قررته وهو قطع وسيلة التواصل الوحيدة مع ذلك الاحمق "وليد" حظرته من التواصل معها، كما ستفعل مع أي مجهول يتطفل عليها او يحاول ازعاجها.
أخذت عدة انفاس بأضطراب لتمحو، أية افكار قد تتعلق به من غزو تفكيرها مرة اخرى، ارتاحت قليلاً وما ان همت بالقاء الهاتف بأهمال حتي طرأ لها فكرة الاتصال بـــ "إهداء" للاطمئنان عليها ومعرفة احوالها فهي تشعر بشئ مخيف وغريب من أختفائها كل تلك الساعات ف كعادتها الفضولية ستسرع الحديث معها لتعلم ما حدث فى ذلك اللقاء اللعين، أعتري القلق قسماتها المتعبة، قبل ان تشرع بالاتصال بها.
مرة، بعد مرة والاجابة واحدة، يستمر الهاتف بالرنين، وما من مجيب، نبشت المخاوف بقلبها فاستمرت بمحاولتها، ولكن أسفاً لا جديد، تحدثت بخوف شديدة ووعيد:
أنت تقرأ
إهداء من القلب
Romantik"إهداء من القلب" ربما طموح متفاقم، فوق فوهة محبطات، متأصلة بكيان اسرى غير سوى، جعلها ترسو اليه بشواطئ انوثتها، مغرقة عليه ببذخ مفرط من المشاعر، تستجدي بها، امانه وحمايته المجيدة.» « ربما ملمات الاعباء والمسؤلية، انسته ما هو عليه من كيان رجولى صلد...