الفصل (17)

57 6 4
                                    

"إهداء من القلب" ♥
الفصل السابع عشر:
ـــــــــــــ

توقفت سيارة "سليم" بقوة نابعة عن القيادة السريعة التى اضطر لها سائقه، انقياداً لغضب سيده وأمره بالاسراع نحو وجهته المرصودة، تبعها سيارات الحرس الاثنتين اللاحقتين بهم فى تركيز عجيب، علم السائق ما أن خرج "سليم" من السيارة مسرعاً، انه كان يخفض من صوت تنفسه اللاهث بجهد كبير كما لاحظ تصلب اصابعه فوق المقود خوفاً من فقده السيطرة على المركبة بتلك السرعة المرعبة، فهمس فى خوف من بين انفاسه: الحمد لله ربنا ستر؛

بنظرة غير مكترثة تابع "سليم" تلك الفيلا الفخمة امامه، القى نظرة متسألة نحو حارسه "احمد" ليجيبه الاخير بتأكيد على سؤاله غير المنطوق: ده بيته يا باشا بيت "حامد السياف"

حاوط الشك دواخله، حين اقترب اكثر من الڤيلا ووجد الكثير من افراد الحراسة المشددة بشكل مبالغ به عكس باقي الڤلل بالجوار، فاحتوى وجهه أبتسامة ملتوية ساخرة، اقلقت من انتبه لقدومه اولاً من الحراس ليسارع بالتقدم اليه يسأله بغلظة: انت جاي لمين هنا؟ 

شمله"سليم" بنظرة قوية قبل ان ينطق بأنفعال ساخر: يعني جايبكم هنا ومش قايلكم هتحموه من مين؟!

على الفور اخرج الرجل سلاحه، يوجهه نحو وجهه مهدداً: امشي احسنلك من هنا بدل ما ندفنك مطرحك انت واللى وراك
وعلى صوته المرتفع اخذ باقي الحراس بالتدافع نحوهم يشهرون باسلحتهم نحوه، واحدهم قد سارع بدخول الڤيلا لأبلاغ سيده وهذا ما انتظره "سليم" قائلاً بأستحسان خادع: اهو كدا الكلام يا رجالة عاوزه يطمن بشوية ال***  اللى جايبهم
وفى مفاجأة لهم  اخرج رجال "سليم" من خلفه اسلحتهم هم ايضاً فى أشارة بتعادل الموقف بينهم، فأصبح الجو مشحون بالترقب لأي حركة كفيلة ببدء النزاع الناري.

_بالداخل_

كان "حامد" يجري مكالمة هاتفية بمدير اعماله قائلاً: انت تخلص كل حاجة بكرا بالكتير وتحصلني على اليونان انت فاهم، مش عاوز غلطة واحدة يا "مفيد"

: حاضر يا حامد بيه متقلقش بس صعب يوم واحد انهي كل المشاريع هنا؛

هدر "حامد" بغضب متوتر: معرفش يا "مفيد" اتصرف يا اخي مش ده شغلك!!

هاوده الاخير مزعنناً: حاضر يا حامد بيه؛

اغلق "حامد" الهاتف بحنق وغضب مشتعل، ليسب ابنه الارعن للمرة التى لا يعلم عدادها، فمن وراء تهوره يضطر للهروب كالفأر من جحره، فأبنه قد تورط بجريمة قتل فتاة وتحرشه بأخرى، اخرى أخيها يعبث خلفهم برغبة واضحة للانتقام وهو لن يقدر على مجابهة كل ذلك بمفرده، فلا يعلم متى سيتم أكتشاف الامر واللحاق بأبنه وسمعته،فأن كان مصير "هاني"  أبنه الصغير السجن لسنوات، فسيكون مصيره ابشع، فسوف يسلط الضوء فوقه وتتأثر أعماله حتى الحضيض، كما سيتدمر مستقبل ابنه "وسيم" ايضاً فقد ازداد خوفه ما ان رأى ما فعله "سليم الشامي" به فكم كانت حالة ابنه مزرية، حتى انقبض قلبه خوفاً على "هاني" فما الذى سيفعله "سليم" به؟؛ بالتأكيد سيقضي عليه كلياً.

إهداء من القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن