الفصل الرابع♥

168 14 3
                                    

الفصل الرابع:-
ـــــــــــــــــــــــــ

أنت مُرحب بك عن ربك مهما جَنَيتَ على نفسِك، فقط لا تطل فى البُعد «لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين♡»

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_مساءٍ بقصر الشامى_

كانت السفرة الكريمة قائمة بأشهى المأكولات والعصائر الطازجة مع الفواكه الشهية،  تطلع فريد الشامى نحو وليده الشارد بتفكير عميق، فأزاح كتابه جانباً، وقرب كرسيه المتحرك قليلاً ليكون قريباً من سليم، انتبه سليم لحركته تلك، الا انه شعر بالراحة من تربيت ابيه فوق يده بحنان ابوى قائلاً بمساندة:

-متقلقش يا ابنى كل حاجة هتعدى والحمدلله الموضوع بعيد عندك، والجماعة قدروا وقوفك جنبهم انت استضيفتهم هنا طول اليوم وحجزتلهم طيارتك الخاصة كمان عشان يرجعوا، والحمدلله الصفقة لسه معانا، مالك بقى يا نسر الشامى ورافع راس العيلة كلها اللى هى انا واختك هههههه.

شاركه سليم مرحه بأبتسامة بسيطة من قلبه الصافى  الا انه لم يعتاد ان يعطى اكثر من ذلك، سأل سليم والده فجأة وقد عاد لطبيعته المراعية بل المهوسة بشأن عائلته الصغيرة:

-هى فين سلمى، الحرس قالوا أن متولي رجعها من بدري، هى فين؟

وقبل ان يجيبه والده اتاه الرد المرح من خلفه و"سلمى" تتعلق بعنقه من الخلف مقبلة رأسه بحب اخوى:

-انا اهو يا حبيبي كنت نايمة شوية،  مسائك لذيذ.

تبسم لها سليم بحب قبل ان يتناول يدها طابعاً قبلة خفيفة فوقها، اراد ان يستقيم كى يجلسها الا انه تراجع سريعاً عن ذلك كما نصحته طبيبتها، بأن اهتمامه الزائد بها يعد جزءٍ من اتكاستها النفسية، شاهدها تقوم بنفس الشئ مع والده مقبلة رأسه ويده بأحترام وحب قبل ان تجلس ببطئ فوق مقعدها المقابل له، وقبل ان يبدء الجميع  بتناول العشاء بسعادة وراحة بتجمعهم الاسري، حتى صدح صوت مقيت كاد "سليم" ان يقذف ما بفمه نظير سماعه، كما تلونت ملامح "سلمى" بالانزعاج والضيق، مع شعور "فريد" ببعض الضيق والخجل.

                           Good evening you all (مساء الخير عليكم جميعاً) 

كان ذلك الصوت المزدوج لعمته "نبيلة" وابنتها "نيرفانا" وحيد الاسيوطى.

استطاع اخيرا فريد ان يجيب بعد ان اعتزل  سليم وسلمى الرد عليهم وعادوا لاكمال طعامهم بصمت:

-اهلاً بيكى يا نبيلة، عاملة ايه يا نيرو، اتفضلوا وقفين ليه!

جلست كلاً من نبيلة وابنتها بتملق والتصاق حول المائدة، مستائين من تهميش سليم لهم، لتحدقه نبيلة بنظرات غريبة قبل ان تقول بحدة:

إهداء من القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن