قريباً...

119 7 1
                                    

تضاربت بداخله المشاعر فحل عقادها فاصبحت طليقة ترهقه فى كبتها فتتحكم به وتضعفه، تجرفه رغبة ما للوقوع لها وينهره جانبه القاصي الحذر دوماً عن ذلك، لا يعلم لما هي فقط من جعلته يشعر بتلك المتاهة فهل يسلم لها ويعاود الكرة؛ كرة الحب الساذج، والتسليم الكامل ام سيتجلد وياخذ حذره كما يفعل الان ويأذيها ويقسو على نفسه ليحبس ذلك الكم الهائل من المشاعر التى تستجديه للظهور، يعلم انها مختلفة وربما اختلافها ما يجذبه.. ربما!!؟

دق هاتفه يعلن عن انتهاء تلك اللحظات الصادقة التى فيها يعري ذاته ويعرض ما بداخله بدون خجل او مواربة، علم هوية المتطفل علي اثمن لحظاته، ليتجاهله عن عمد ويتوجه نحو ذاك المسجل ويرفع من صوت تلك الالحان الهادئة والنادرة، الحان فقط بدون اصوات تعكر استمتاعه بعزف ذالك الكمان وصاحبه المتمكن والشارد كحاله..
لم تخب اماله وها هو يعود مرة اخرى لاندماجه الخاص ويسافر بخياله... لها؛

يتذكرها وتنقلب امامه المواقف الكثيرة واختباره لها فى كل حدث يجمعهم معاً بطريقة لوهلة ظن انها مفتعلة ولكنه يعلم انه صاحب حظ عثر وان كل ذلك ما هو قدر، قدر له ان يراها.. يراها بشكل عجيب بالنسبة له يراها كما لا يراها الاخرين، تشع هالات يراها رائعة وتجذبه نحو العمق وهو مُقن انه ان تجاوز ذلك العمق سيقع لها فكما يؤمن دوماً.. أينما يكن العمق يصل اليه الحب؛ نعم يؤمن بالحب بل يعرفه ولكنه يخشاه فعليه الابتعاد،ولانه جربه تارة فعلم ما يجلبه الحب من خذلان،ضياع،ضعف اشياء لا تستهويها روحه فحرم عليها الحب رغبة فى المزيد من الامان.. ولكنها تجذبه للمغامرة اللعنة عليها وحدها عليه كرهها هي تتعمد ذلك نعم تتعمد جذبه اليها هي كالنار مشتعلة وهو لن يكن غر ساذج يقترب منها الى ان يحترق!!
وعلى عكس وعده الداخلي واصراره اللعين وجد نفسه ينساق اليها مرة اخرى...

ـ،،،،ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إهداء من القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن